صحافة باكستان تسخر من الرئيسين الباكستاني والامريكي "مش وبوش"

> اسلام اباد «الأيام» سيمون كاميرون مور:

>
الرئيس الاميركي ينحني بعد تلقيه ضربة قوية في كتفه بكرة الكريكيت اثناء مباراة مع كلية اسلام اباد للصبية أمس
الرئيس الاميركي ينحني بعد تلقيه ضربة قوية في كتفه بكرة الكريكيت اثناء مباراة مع كلية اسلام اباد للصبية أمس
ذاق الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس السبت بعضا من نقد "الصحافة المفعمة بالحيوية والحرة بشكل عام" في باكستان كما وصفها قبل بدء جولته في جنوب آسيا,ونشرت صحيفة (ذا دون) رسما ساخرا يصور بوش بوجهين وهو يحتسي كوبا من الشاي مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ.

كما احتوت صحيفتا (نيوز) و(ديلي تايمز) على تحليليين وجها انتقادات لاذعة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة في جنوب آسيا وحملا على التوالي العنوانين " هل تعتنق الهند فكر المحافظين الجدد.." و "هل يمكن لرجل بوش في باكستان مواجهة العاصفة مستقبلا..."

وحملت الصحف الرئيسية الصادرة باللغتين الانجليزية والأردية ملاحق تحمل اعلانات مدفوعة الأجر من جانب الحكومة ترحب بالرئيس الأمريكي بجانب مقالات تتحدث عن العلاقات الأمريكية الباكستانية بمناسبة زيارة بوش لباكستان في آخر محطة له بجولته في جنوب آسيا أمس السبت.

وتنشر صحيفة (فرايداي تايمز) وهي ساخرا بشكل منتظم يحمل عنوان "مش وبوش" في اشارة الى الرئيسين مشرف وبوش ينتقد الحليفين في الحرب على الارهاب وبرامجهما الخفية واتصالاتهما المريبة.

ولم تغفل أحدث طبعة من الصحيفة الأسبوعية التي يقرأها على نطاق واسع المثقفون الباكستانيون الحدث حيث سخرت من السياسة الخارجية للولايات المتحدة و من أداء وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد والرئيس بوش.

وبدأ العمود بقول مشرف لبوش انه لا يمكنه التفكير في بدء حرب مع ايران لأن الولايات المتحدة ليس لديها قوات كافية.

ويسأل مشرف بوش عما يأمل في تحقيقه في ايران.

ويجيب الرئيس الأمريكي "ليست ايران فقط وإنما العراق أيضا حيث أرغب في أن يتذكرني الناس بأنني الرجل الذي نشر الديمقراطية بسرعة مثل سرعة انتشار أنفلونزا الطيور." وفي النهاية يحذر مشرف ضيفه ويدعوه الى أخذ العبرة من التاريخ وأن "القلم أقوى من السيف." ويرد بوش "من الواضح أن كل من يقول ذلك لم يواجه من قبل أسلحة آلية."

ويقول حسين حقاني وهو أكاديمي باكستاني ومستشار سابق للحكومة يعمل حاليا بجامعة بوسطن ان الصحافة تتمتع بحرية أكبر مما كانت عليه في بعض الأوقات في ظل حكومات مدنية سابقة غير أنه يجادل بأن مشرف يسمح بذلك لأهدافه الخاصة. "

وقال حقاني لرويترز "لقد أنشأ صحافة حرة نسبيا كبديل عن المعارضة المنظمة من جانب أحزاب سياسية قابلة للبقاء." وأتى مشرف للسلطة في انقلاب عسكري أبيض في عام 1999. وهمش مشرف احزاب التيار الرئيسي بقيادة رئيسي وزراء باكستان السابقين نواز شريف وبينظير بوتو.

ويعيش شريف في المنفى كما تعيش بوتو في الخارج وتواجه اتهامات بالفساد في بلادها.

ويقول منتقدون ان الفراغ الذي تركته هذه الاحزاب اعطى الاحزاب الاسلامية فرصة كي تشغله ويقولون ان دعم واشنطن لمشرف ولاهداف قصيرة المدى للحرب على الارهاب سيخدم في نهاية الامر مصالح رجال الدين السياسيين في باكستان.

ويقولون أيضا إن سياسات مشرف تعوق عودة الديمقراطية الكاملة الى باكستان التي عاشت معظم فتراتها بعد الاستقلال قبل 59 عاما تحت الحكم العسكري.

وقال حقاني "انه يسمح للملالي بالمعارضة لأنه يمكنه أن يجادل دائما بأنهم ليسوا بدائل سياسية قابلة للبقاء." وفي خطاب له في واشنطن أواخر الشهر الماضي امتدح بوش الصحافة الباكستانية.

وقال "لا زال أمام باكستان مسافة عليها أن تقطعها على طريق الديمقراطية..

الا انها لديها بعض الأمور الأساسية التي تتطلبها الديمقراطية.

باكستان لديها صحافة مفعمة بالحيوية وحرة بشكل عام." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى