محاكمة زكريا موسوي تدخل غداً في صلب قضية اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر

> الكسندريا «الأيام» ميكاييلا كانسيلا - كيفر :

>
زكريا موسوي
زكريا موسوي
تدخل اول محاكمة في الولايات المتحدة متعلقة باعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، حيث زكريا موسوي هو المتهم الوحيد،في صلب الموضوع يوم غداً الاثنين مع بدء النقاشات الجدية الاولى حول القضية,وستنتهي محكمة الكسندريا الفدرالية بالقرب من واشنطن من تشكيل هيئة المحلفين المؤلفة من 12 عضوا وستة اعضاء بديلين وهي عملية بدأتها في السادس من شباط/فبراير.

وهذه الهيئة هي التي ستقرر ما اذا كان موسوي يستحق حكم الاعدام لدوره المفترض في اكثر الاعتداءات دموية في التاريخ التي تبناها زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.

وبعد ظهر غداً الاثنين، سيلخص كل من الادعاء والدفاع القضية التي رفعتها "الولايات المتحدة ضد زكريا موسوي"، ومن ثم سيقدم المدعون الشاهد الاول.

وسيتمكن المئات من اقارب الضحايا البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف من الاستماع الى الشهود من خلال بث الجلسات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في ست قاعات ستتخذ اجراءات امنية مشددة فيها في نيويورك والكسندريا وبوسطن (شمال شرق).

وسيكون زكريا حاضرا وكذلك والدته عائشة الوافي التي لم تره منذ جلسة في تموز/يوليو 2003.

اما اليمني رمزي بن الشيبة والباكستاني الكويتي خالد شيخ محمد اللذان تحتجزهما وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) منذ 2002 و2003 في مكان سري من دون اتصالات مع الخارج، فسيغيبان عن الجلسة.

وزكريا موسوي (37 عاما) من مواليد سان-جان-دو-لوز (جنوب غرب فرنسا) وقد انخرط في صفوف المجاهدين في منتصف التسعينات، ويرجح انه كان منتميا الى تنظيم القاعدة عند توقيفه في 16 آب/اغسطس 2001 في ايغان (مينيسوتا، شمال) قبل ثلاثة اسابيع من الاعتداءات.

لكن خلال السنوات الاربع التي سبقت المحاكمة، لم تستطع السلطات على ما يبدو معرفة دوره المحدد في الهجمات، فهل كان سيحل بديلا عن احد خاطفي الطائرات ام انه كان الخاطف رقم عشرين ام انه ارهابي ينتمي الى خلية اخرى؟

على اي حال فان موسوي "مذنب". ففي 22 نيسان/ابريل 2005، اقر هذا الرجل القصير القامة والممتلئ الجسم الذي تبدو على وجهه باستمرار علامات التوتر، بمسؤوليته في اطار احداث 11 ايلول/سبتمبر.

فقد اعترف انه شارك في مخطط "يهدف الى تنفيذ عمل ارهابي عبر الحدود لتدمير طائرة واستخدام اسلحة دمار شامل".

والغريب انه برر اقدامه على الاعتراف ب "الذنب"، "لانه سئم الوضع الذي هو فيه" على ما قالت والدته، في حين اكد في وقت سابق انه تم اختياره لتنفيذ اعتداء آخر ضد البيت الابيض.

لذا فان المحاكمة لن تدور حول مسؤوليته، بل حول العقوبة التي ستنزل في حقه وهي اما السجن مدى الحياة واما الاعدام بحقنة قاتلة.

وعلى هيئة المحلفين ان تقرر ما اذا كان موسوي تسبب بوفاة ضحايا وهو شرط اساسي لانزال عقوبة الاعدام في حقه.

فهل منع موسوي القوة العظمى الاولى في العالم من تجنب الاعتداءات حين كذب في 16 آب/اغسطس 2001 اثناء توقيفه بقوله انه تابع دروسا في قيادة الطائرات "من اجل المتعة"؟ وهل اشترك بالتالي في جريمة قتل اشخاص كما تقول الحكومة الاميركية؟

ويقول المدعي السابق في محكمة الكسندريا اندرو ماك برايد ان الدفاع سيحاول "توجيه التهمة الى مكتب التحقيقات الفدرالي (+اف بي آي+) الذي ما كان استطاع ايجاد طريقة لتفادي هذه الهجمات، حتى لو قال موسوي" الحقيقة.

وقد تكشف هذه الجلسات "السياسية" جدا الكثير من المعلومات حول الاشهر التي سبقت الاعتداءات.

وبعد حوالى ثلاثة اسابيع من الجلسات، ستقرر هيئة المحلفين ما اذا كان موسوي يستحق عقوبة الاعدام..واذا كان الجواب سلبيا سيحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وفي حال اتى الجواب ايجابيا، تبدأ مرحلة جديدة من المحاكمة لتحديد الاسباب "المشددة" او "التخفيفية" للعقوبة.

وسيتم بث صور عن الاعتداءات، في حين سيأتي الدفاع بشهود سيتحدثون عن الطفولة الصعبة التي عاشها زكريا المتحدر من عائلة مهاجرين وعن احتمال اصابته بانفصام في الشخصية.

ويقول ماك برايد ان هذه المرحلة الثانية ستكون اكثر "استثارة للعواطف" واكثر صعوبة بالنسبة للدفاع.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى