ايران مصممة على مواصلة تخصيب اليورانيوم

> طهران «الأيام» بيار سيليرييه :

>
تظاهرة دعم للبرنامج النووي عند ضريح الخميني جنوب العاصمة
تظاهرة دعم للبرنامج النووي عند ضريح الخميني جنوب العاصمة
ابدت ايران امس الاحد عزمها على مواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم على نطاق محدود وذلك عشية اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يتوقع ان تدين هذه النشاطات,واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي في مؤتمر صحافي ان "الابحاث النووية ستستمر ولن تؤثر فينا التهديدات وحملات الدعاية والترهيب".

وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا اليوم الاثنين في فيينا للتحقق من مدى التزام ايران طلبها تعليق جميع الابحاث المرتبطة بتخصيب اليورانيوم.

وورد هذا الطلب في قرار صدر عن الوكالة في الرابع من شباط/فبراير,لكن طهران استأنفت مذذاك تخصيب اليورانيوم على نطاق محدود لاغراض "البحث" بضخ غاز يو اف-6 في عشرة من اجهزة الطرد المركزي للتخصيب.

واعلن الناطق باسم الدبلوماسية الاميركية آدم ايرلي الجمعة الماضية ان الولايات المتحدة ترى ان اجتماع حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين سيتيح "تقييم ما انجزته ايران من تقدم او تهاون في الرد على المطالب التي اعرب عنها مجلس الحكام في اخر اجتماع عقده في الرابع من شباط/فبراير".

وتعتبر واشنطن انه ليس ضروريا ان تصدر الوكالة قرارا جديدا لاحالة الملف الايراني على مجلس الامن الدولي الامر الذي قد يتم في الايام القليلة المقبلة.

لكن كما يبدو للجانب الاميركي ان القضية محسومة فان الجانب الايراني ايضا يراها كذلك.

وقال آصفي "على الغرب ان لا يرتكب خطأ الاعتقاد اننا نسعى الى التفاوض" حول الابحاث مؤكدا ان "لدينا حقوقا وعلى الغربيين قبولها".

وترفض الدول الغربية ان تقوم ايران بعمليات التخصيب حتى لمجرد اغراض البحث لان هذه العملية تسمح بالحصول على المواد المشعة للسلاح النووي.

وتابع المتحدث الايراني "انه موضوع خلاف بيننا وبين اوروبا" مشيرا الى ان مثل هذه الانشطة "تثير القلق اذا كانت سرية لكنها تتم بشفافية وتحت مراقبة كاميرات" الوكالة الدولية.

من جهة اخرى اعلن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني امس الاحد ان ايران لن تضع حدا لنشاط "الابحاث" الحساسة في المجال النووي حتى
لو تمت احالة ملفها على مجلس الامن الدولي.

وصرح لاريجاني ان "الابحاث والتطوير تخدم مصلحتنا الوطنية وايران لن تعدل عن ذلك" مؤكدا ان "نقل القضية الى مجلس الامن حتما لن يجعل ايران تتراجع على مستوى الابحاث والتطوير"، مشيرا الى ان طهران قد تقوم حتى بتخصيب اليورانيوم على النطاق الواسع.

ويخشى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ان تتمكن ايران عبر عمليات تخصيب اليورانيوم من التوصل الى امتلاك السلاح النووي بينما تنفي ايران ذلك باستمرار.

وفي حين كثف الاوروبيون دعواتهم لايران لتلبية المطالب التي وجهتها لها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حذر آصفي من انه "اذا توترت الاجواء (في الوكالة) فان الجانب الاخر هو الخاسر ولن تكون الجمهورية الاسلامية وحدها خاسرة".

وكانت ايران ردت على قرار الرابع من شباط/فبراير باعلانها وضع حد لنظام المراقبة المكثف الذي تشرف عليه الوكالة الدولية لبرنامجها النووي وباستئناف تخصيب اليورانيوم.

ثم هدد رئيسها محمود احمدي نجاد ضمنا في الحادي عشر من شباط/فبراير بالانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي اذا حاولت الدول الغربية منع بلاده من "حقها" في استخدام قوانين الوكالة.

وشارك نحو الفين من قدامى المحاربين في الحرب بين العراق وايران صباح امس في تظاهرة دعم للبرنامج النووي عند ضريح الخميني جنوب العاصمة.

واكد وزير الداخلية مصطفى بور محمدي ان "مصير الملف النووي الايراني تقرره ايران".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى