> أكد أ. د. عبدالكريم يحيى راصع ، وزير الصحة والسكان رئيس الجمعية اليمنية لطب الأطفال أن من أولويات استراتيجية وزارة الصحة هي دعم برامج الرعاية الأولية، التي يأتي على رأسها إنقاص نسبة الوفيات لدى الأطفال الرضع والأمهات.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الثالث عشر لاتحاد جمعيات أطباء الأطفال العرب الذي عقد يوم أمس في فندق ميركيور بعدن حيت قال: «إنها لسعادة بالغة أن يتم المؤتمر الثلاث عشر لاتحاد جمعيات أطباء الأطفال العرب والمؤتمر الرابع للجمعية اليمنية لطب الأطفال والمؤتمر التاسع لطب الأطفال للجهاز العصبي والمؤتمر السادس لرابطة أمراض الجهاز الهضمي بالاتحاد والذي ينعقد بالتعاون بين جامعة عدن والجمعية اليمنية لطب الأطفال واتحاد جمعيات أطباء الأطفال العرب ووزارة الصحة العامة.

الإخوة الاعزاء، يتزامن انعقاد المؤتمر وأمتنا العربية تمر بمرحلة عصيبة وأخطار متعددة من التآمر عليها لاستغلال مواردها الاقتصادية والهيمنة عليها، وإننا هنا لا ننسى أطفالنا في فلسطين والعراق ونهيب بالأمم المتحده التدخل لوقف المعاناة التي يتعرض لها إخواننا في فلسطين والعراق». وأضاف قائلاً:«إن مهمتنا التي يأتي في إطارها انعقاد المؤتمر الثالث عشر لاتحاد جمعيات أطباء الأطفال العرب الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام تناقش فيها أكثر من مائة بحث علمي في مختلف التخصصات لطب الأطفال، كما سيكون هناك طاولة مستديرة لمرض أنفلونزا الطيور وبما يثري العمل الأكاديمي ومهارات أطباء الأطفال بالجمهورية من الخبرات الكبيرة المشاركة في المؤتمر».

وأشار أ. د. عبدالله سعيد حطاب ، نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عميد كلية الطب والعلوم الصحية في كلمته الى أن اتحاد جمعيات أطباء الأطفال العرب يمثل منبراً علمياً لتبادل الخبرات ومتابعة أحدث التطورات العلمية والتكنلوجية في صحة وطب الأطفال وقاية وتشخيصاً وعلاجاً.

وأكد أن الوضع الصحي للأطفال في الوطن العربي لازال يواجه تحديات حقيقية مثل سوء التغذية، ارتفاع معدلات المرض والوفيات بين الرضع والأطفال دون الخامسة من العمر، حيت لا يمكن التصدي لها بتدخلات طبية فقط، بل ينبغي أن يتم ذلك من خلال انتهاج سياسات واستراتيجيات وطنية وقومية تأخذ في الحسبان الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لهذه المسألة وبما يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة على مستوى الأسرة والمجتمع.

كما أن على جمعيات أطباء الأطفال العرب أن تلعب دوراً رائداً ليس فقط في البحث العلمي والتطور المهني لأعضاء الفريق الصحي بل كذلك في رسم السياسات الرشيدة الهادفة لإحداث التحولات النوعية والرعاية الشاملة.

واقترح أ. د. حسان رامز فاخوري، الرئيس السابق للاتحاد في كلمته التنسيق مع الجامعة العربية لمشاريع مستقبلية لتصب إيجاباً لمصلحة الطفل العربي من المحيط للخليج، وطلب إيجاد صيغ لسياسة صحية واحده تحتضن وترعى الطفل العربي وإيجاد وسيلة ما ليجتمع كامل الأعضاء مرتين في السنة إحداهما ضمن فعالية المؤتمر وذلك للتباحث في شؤون الطفل العربي وحتى تزداد اللحمة.

أ. د. حسين كامل بهاء الدين، الرئيس الفخري لاتحاد جمعيات أطباء الاطفال العرب قال في كلمته: «نحن في الاتحاد نبحث في مشاكل الطفولة ورعايتها وطرق الوقاية منها وعلاجها ونهتم بشأن هام من شؤون الأمة العربية فأطفالنا هم الأمل المنشود ونعتز لمجدنا وتاريخنا ونتطلع لمستقبل أفضل».

أ. د. عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن تمنى أن يخرج المؤتمر الثالث عشر للاتحاد بنتائج وتوصيات تكون موضع تقدير وتنفيذ من الأجهزه المختصة، كما أشاد بالمؤتمرالطبي وأهميته التي يكتسبها من صحة الأطفال.

وخلال حفل الافتتاح قام أ. د. حسان رامز فاخوري، الرئيس السابق للاتحاد بتسليم علم الاتحاد إلى أ. د. عبدالكريم يحيى راصع رئيس اتحاد جمعيات أطباء الأطفال العرب، الذي قال في تصريح لـ«الأيام» بأن المؤتمر الثالث عشر لاتحاد جمعيات أطباء الأطفال العرب الذي سيشارك فيه 500 طبيب أطفال عربي بأكثر من مئة بحث علمي في مختلف تخصصات طب الأطفال منها أمراض القلب والصدر، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض سوء التغدية والسرطان والدم والأمراض العصبية والجلدية والمناعة وأمراض الخدج وكل ما يخص الطفولة، كل ذلك سيتم مناقشته من قبل هامات طب الأطفال في الوطن العربي من مصر ولبنان وسوريا والأردن والبحرين وقطر ومختلف الدول العربية وقد حضروا هنا لتبادل الخبرات وإعطاء مهاراتهم العلمية التي تراكمت عبر السنين على مدار ثلاثة أيام. كما سيكون هناك طاولة مستديرة ستناقش مرض أنفلونزا الطيور، كما سيتم مناقشة مرض شلل الأطفال في اليمن وتجربته في القضاء على مرض الحصبة».

وبعد حفل الافتتاح بدأ المؤتمر جلسات أعماله ومناقشة الأوراق والأبحاث بشكل مجموعات ألقيت خلالها عدد من المحاضرات حول أمراض الأطفال .

حضر حفل الافتتاح الأخوان وحيد علي رشيد وكيل محافظة عدن وأحمد الضلاعي الوكيل المساعد للمحافظة وعدد من المسؤولين في المحافظة.