جنرال: القوات البريطانية تعتزم الانسحاب من العراق منتصف 2008

> لندن «الأيام» رويترز:

>
شقيقان يبكيان ابيهما الذي قتل مع شقيقيهما الآخرين في كركوك
شقيقان يبكيان ابيهما الذي قتل مع شقيقيهما الآخرين في كركوك
قال أرفع قائد عسكري بريطاني في العراق أمس الثلاثاء ان بريطانيا تعتزم سحب كل قواتها تقريبا من العراق بحلول صيف عام 2008 وان اول مجموعة ستنسحب خلال اسابيع. وعرض اللفتنانت جنرال نيك هوتون في مقابلة مع صحيفة ديلي تلجراف الخطوط العامة لخطة للانسحاب على مدى عامين. ونقل عنه قوله "هناك خيط دقيق بين البقاء مدة اطول مما ينبغي والرحيل قبل الأوان."

وقال ان الانسحاب التدريجي "خلال عامين يعطي فرصة معقولة لتفادي تداعيات بقائنا الى الحد الذي يصبح وجودنا معه غير مرغوب فيه ويوفر لنا في الوقت نفسه فرصة جيدة لتعزيز قوات الامن العراقية."ولم تعلن بريطانيا موعدا محددا لانسحاب قواتها في العراق البالغ قوامها ثمانية آلاف جندي يتمركزون في ميناء البصرة الجنوبي وحوله. وكرر متحدث باسم رئيس الوزراء توني بلير عندما سئل عن المقابلة انه لا يوجد جدول زمني محدد.

وقال ان الانسحاب يتوقف على نوعية القوات العراقية وعددها ووجهة نظر الحكومة العراقية والوضع الميداني.

وقال "كل هذه عوامل ينبغي اخذها في الاعتبار لذا لا يوجد جدول زمني محدد وانما توجد عملية نحكم من خلالها على التقدم الذي حققناه."

وقال هوتون ان الجدول الزمني الذي عرضه لن يصلح للتنفيذ الا اذا شكل الساسة العراقيون الذين انتخبوا في ديسمبر حكومة وحدة وطنية ولم تزد حدة التوتر الطائفي.

وقال "يمكن عكسه (الانسحاب) الى الحد الذي يتطلبه وجود قوات للائتلاف في العراق قادرة على العمل دون لفت الانظار. ربما تظهر حاجة الى التحرك مرة اخرى الى مكان ما."وقال ان المقترحات اتفق عليها مع قادة الجيش الامريكي لكنها ليست نهائية. وكرر هوتون موقف واشنطن ولندن قائلا ان قواته لن تنسحب الا عندما يتسنى تسليم مهام الامن الى القوات العراقية.

ويتعرض بلير لضغوط للافصاح عن تفاصيل خطط للانسحاب. وعارض كثير من البريطانيين نشر قوات للمشاركة في الغزو بقيادة الولايات المتحدة للاطاحة بنظام صدام حسين عام 2003 .

وتوترت علاقات القوات البريطانية مع المواطنين وبعض المسؤولين العراقيين. وقال هوتون انه يجب ان يبدأ انسحاب تدريجي قريبا حتى يكون واضحا للشعب العراقي ان القوات البريطانية لا تعتزم البقاء الى الابد.

وقال القادة البريطانيون ان المنطقة التي تعمل فيها قواتهم باتت اكثر خطورة خلال الاشهر الثمانية او التسعة الاخيرة حيث طور المسلحون انواع القنابل التي يزرعونها على جوانب الطرق لتصبح اكثر فاعلية. وفي الشهر الماضي قتل جنديان بريطانيان في هجوم على دورية في العمارة على بعد 360 كيلومترا جنوب شرقي بغداد. وبهذا الحادث تجاوز عدد القتلى من القوات البريطانية فـي العـراق 100 فـرد.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في لندن ان هوتون كان يعقب على التكهنات الاخيرة بشأن توقيت تسليم المهام الامنية مضيفا انه لم تتخذ قرارات بخصوص مستويات القوات في المستقبل ومواعيد تغييرها.

(شاركت في التغطية مادلين تشيمبرز)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى