استمرار الخلاف حول الملف النووي الايراني على هامش اجتماع وكالة الطاقة الذرية

> فيينا «الأيام» سيافوش غازي :

>
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس
استأنف مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعماله امس الثلاثاء في فيينا في ظل استمرار الخلافات حول الملف النووي الايراني ورفض الاميركيين اي تنازل حول تخصيب اليورانيوم.

وذكر تقرير المدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي قبل احالته تلقائيا على مجلس الامن الدولي للنظر فيه طبقا للقرار الصادر في الرابع من شباط/فبراير.

وان كان من غير المتوقع صدور اي قرار جديد بشأن ايران هذا الاسبوع في فيينا، الا ان المحادثات استمرت في الكواليس حول نقطة الخلاف الرئيسية وهي مواصلة ايران نشاطات البحث في مجال تخصيب اليورانيوم.

وفي واشنطن نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود "تسوية روسية" تسمح لايران باجراء عمليات تخصيب يورانيوم ولو على نطاق ضيق وذلك في ختام لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس الثلاثاء في واشنطن حيث يعرض الخطة الروسية.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رايس "ليس هناك تسوية في الاقتراح الروسي"، مضيفا "سنبحث الوضع على اساس تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيرفع هذا التقرير الى مجلس الامن كما اتفقنا في شباط/فبراير".

من جهتها قالت رايس "لم يطلعنا الروس على اقتراح جديد قدموه الى الايرانيين سوى قرار الرابع من شباط/فبراير" الصادر عن وكالة الطاقة الذرية والذي طالب بوقف ايران الفوري لجميع انشطة التخصيب، مؤكدة اصرار بلادها على وقف كل نشاطات التخصيب على الاراضي الايرانية.

واوضح دبلوماسيون ان الخطة الروسية تنص على مبدأ اقامة "وحدة صغيرة لتخصيب اليورانيوم لاهداف البحث" في ايران وعلى تعليق الجمهورية الاسلامية لفترة قصيرة كل انشطة التخصيب بما في ذلك الابحاث.

وفي المقابل توافق ايران بحسب الخطة على نقل انشطة التخصيب على نطاق واسع الى روسيا وابرام البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية الذي يتيح عمليات تفتيش مشددة لبرنامجها النووي.

وافاد مسؤول اميركي ان روسيا اكدت للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي انها لا تزال على اتفاق معهم حول هذا الملف.

ورفض البيت الابيض امس الثلاثاء قبيل المحادثات مع لافروف الاقتراح الروسي وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية سكوت ماكليلان ان واشنطن "تتوقع" تحركا من مجلس الامن الدولي حيال طهران.

كذلك طالبت فرنسا الجمهورية الاسلامية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية "بالعودة الى التعليق التام للنشاطات المرتبطة بالتخصيب وباعادة المعالجة بما في ذلك البحث والتطوير".

من جهته صرح المندوب الايراني لدى وكالة الطاقة الذرية علي اصغر سلطانية لوكالة فرانس برس "لن نتخلى ابدا عن انشطة البحث".

وكان دبلوماسي في فيينا قال في وقت سابق ان "اي تعليق لعمليات التخصيب الصناعي لاكثر من سنتين واي طلب تعليق الابحاث سيجعل من الصعب التوصل الى اتفاق".

وقال الدبلوماسي ان طهران تريد نصب 18 سلسلة من اجهزة الطرد المركزي يوازي مجموعها 2952 جهازا لابحاثها وتؤكد في الوقت نفسه استعدادها للخضوع لاجراءات تفتيش صارمة من وكالة الطاقة الذرية.

وعبر محمد البرادعي الاثنين عن "امله الكبير" بان يتم التوصل الى اتفاق بالتفاوض "خلال الاسبوع المقبل".

وكان مجلس حكام الوكالة قرر في الرابع من شباط/فبراير احالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن الدولي للاطلاع وامهل ايران شهرا لتعليق كل نشاطاتها المرتبطة بتخصيب اليورانيوم.

واذا لم يتم التوصل الى تسوية فان مجلس الامن قد يطلب من ايران في "اعلان" رسمي الرضوخ لمطالب الوكالة وفي حال رفضت طهران فمن المحتمل ان يقرر المجلس اتخاذ اجراءات اكثر تشددا والزاما.

وعبر وزير الخارجية الصيني لي تشاوشينغ امس الثلاثاء عن امله في حل القضية النووية الايرانية "بالطرق الدبلوماسية وبالتفاوض" داعيا ايران الى "التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى