دلتا أبين بين سراب الذهب الأبيض وغشاوة الذهب الأسود

> «الأيام» علي محمد زين سقاف الجفري:

>
أبين
أبين
منذ أن رحل الاستعمار البريطاني وشعبنا اليمني المغلوب على أمره يكابد حروباً طاحنة ومنعطفات خطيرة في كل الاتجاهات. ونظراً لتعدد هذه المصائب أو المشاكل ولعدم قدرتنا على تجاوز هذه الأزمات بصدق وعدالة وجدية تتناسب مع جسامة تراكم هذه الأحداث، تناسينا معها بأن السلاطين والاستعمار قد خلفا لنا تراثاً وثروة وأصولاً رأسمالية، كان ينبغي لنا التعامل معها كونها كنوزاً اقتصادية اجتماعية تحتاج إلى صيانة فكرية وتواصل حضارى يليق بمكانة اليمن وأهلها الذين تركوا لنا آخر ما توصلوا إليه من حضارة على الأرض وما أحسنوا انتاجه وتربيته من كوادر مؤهلة ونظيفة بدلاً من إهدار كرامتها وإجبارها على مغادرة البلاد للبحث عن لقمة حلال وعيشة آمنة. فلا بأس إذن أن يهتم بعض منا بإعادة فتح ملف شريط الذكريات، ويحن إلى إعادة (دلتا أبين) ليس للاستفادة من دراسة جدواه العظيمة التي شهد لها أرباب الخبرة والعلم على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بل على كل عتبات المنظمات العالمية، الذين أجمعوا على أن هذا المشروع قد تجاوز فعلاً مكونات وعناصر التنمية المستدامة من الألف حتى الياء. وقد سبق لنا الاشارة إلى ذلك في صفحات «الأيام» الغراء - ولم أفعل ذلك إلا تلبية لرجاء قدم لنا من إخوة كرام جاءوا كخبراء عالميين اقتصاديين من منظمة الأغذية والزراعة ومنظمات أخرى عديدة- وهذه فعلاً أمانة تأريخية لابد من أيصالها لأن حكوماتنا المتعاقبة لا تهتم بالكادر ولا تهتم بدراسة وتقييم مثل هذه المشاريع الرائدة العملاقة لتستفيد هي منها، ولتطلع المؤتمرين في منظمة الأغذية والزراعة أو غيرها حتى يصل الجميع إلى معرفة حجم أعمالهم ووزن أقوالهم وأفعالهم مع ما مضى من ماض تليد ورخاء لا له شبيه ولا مثيل. إن زراعة القطن في تلك الحقبة رافقتها مكونات وأسس، وطبيعة خلابة لا توصف مع أناس قمة في الأخلاق ومعطيات كثيرة وكبيرة لا يتسع المجال هنا لذكرها (كنت أتمنى أن تجتهد وزارة الزراعة في إصدار كتاب حول هذه النهضة، كما تجتهد بقية الوزارات عن الفن والغناء والطرب وغير ذلك) فمن مكونات هذا المشروع (الدلتا) كانت الأرض بكراً- بكسر الباء- وكرم وادى(بناء) الذي كان يمثل نهراً لا وادياً. كما كانت زراعة الحبوب والخضار والثروة الحيوانية تفي باحتياجات المنطقة مع تصدير الفائض.. عوامل كثيرة، أهمها الخبراء والمهندسون الذين يحملون شهادات عملاقة وخبرة عمل، أي لا يحملون شهادات صفراء كل منهم يعمل في تخصصه فقط، لا كما هو سائد في عصرنا اليوم.

كانت إدارة مستقلة لا تخضع للوجاهة ولا للوساطة ولا إلى الظلم، ولا تتنازل عن حقها ولو كان ذلك من حاكم مستعمرة عدن. وإليكم بعضاً من المعايير والمقاييس التي انتهجتها مؤسسة مشروع دلتا أبين

:(ABYAN BOARD)

زراعة البهارات:

تأسس مشروع الأبحاث في قرية (الكود) بمتابعة انتاجية محصول القطن وبعض المحاصيل الحقلية. إلا أن خبرة وحنكة المهندسين البريطانيين مكنتهم من إنشاء مزرعة خاصة (إيجار) تحت جبل خنفر، أحيطت هذه المزرعة بسياج كثيف وحراسة مشددة، ولا يدخلها إلا الضابط الزراعي فقط. بعد مرور عدة أيام كشفت الرياح نسيم رياحين الهيل، القرنفل وكثير من البهارات المستوردة. فلم يكن بوسعنا إلا أن نسير عصراً بالقرب من هذه المزرعة فاتحين أفواهنا وأنوفنا لنشتم هذه الروائح المعطرة. تسربت الأخبار وبدأ المزارعون يحلمون بزراعة الهيل والقرنفل بدلاً من القطن.. الخ. عندها أبيدت المزرعة ولم يتبق منها إلا الاشجار التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

النفط والمعادن:

حامت الشكوك ودلت المعطيات على وجود مخزون نفظى في الدلتا. وخاصة بعد أن قام فريق الاستكشافات- خارج اللجنة- بإرسال عينات إلى بريطانيا لفحصها. ومن ثم قام بوضع أعمدة إشارة في هذه المواقع.

كان حينها يخيل للمزارعين بأن هذا الفريق ليس الا مختصاً بشؤون الري والمساحة (سبق أن كتبت عن مهمة هذا الفريق) وكما هو معلوم أن الدلتا تقع على شاطئ البحر، بل داخل منطقة البحر فيما مضى من الدهر. وهذا عامل مهم من مكونات الثروة النفطية عند الجيولوجيين.

جبال الدلتا:

صدر قديماً بعد الاستقلال تصريح للدكتور عبدالرحمن البيضاني بأن جبل خنفر يختزن كميات من الذهب. وهذا قوله، ولربما في جبال أخرى.

أما الجبل نفسه- خنفر- فكانت تصدّر منه أحجار لينة تسمى BYOWN sTONE إلى لندن. هذه الأحجار رصفت على جسر نهر التيمز أمام البرلمان البريطاني. شاهدت ذلك مراراً بعد ان دلني الأخ وديع حسن علي-طيب الله ثراه.

ماذا عملت الدولة اليمنية ومؤسساتها بعد الاستقلال؟

هل كلفت نفسها بالبحث عن الحقيقة لتعرف أرضها وأهلها وكوادرها البشرية والمعدنية؟ هل قامت فعلاً بمسئوليتها نحو صيانة هذه المنشآت التي خلفها السلاطين والاستعمار، والعلماء والأدباء والكتاب؟

هل سارت مراكز الأبحاث العلمية والزراعية والمعدنية والتربوية، على منهج الأسلاف المليء بالعطاء والدروس والعبر والريادة؟

هل حققت هذه البحوث والأبحاث أفضل مما تقدم، وأين هو، ولماذا؟ هل تقدمت القيادات السياسية ومجالس البرلمان، الشورى، السلطات المحلية وغيرها من الوزارات والجامعات، هل كلفت نفسها بالتحري والبحث عن كل ما هو قديم أوجديد، من معارف، أبحاث، مخطوطات، كتب، دراسات، كوادر، معلومات، لترفد بها عقولهم وأرشيفهم والمكتبات، كما تفعل الدول والشعوب المتحضرة؟ أم أن الهم الوحيد في الدول النامية هو كيف ستنهى خدمات هذا الموظف- ولو كان عالماً- حتى يرتقي غيره على الكرسي.

أسئلة كثيرة، وتاريخ مليء بالتراث علماً وتربية، وزراعة، يتطلب أناساً من الخارج ليساعدونا في كشف هويتنا، هذا عن مجال الزراعة والمعادن.

أما عن التربية والتعليم، فلدينا تجربة رائدة سنتطرق إليها إن شاء الله قريباً.

كل عام والجميع بخير.

To: Honourable Chairman and members of Delegations, Participating in FAO world conference, SANAصA, Yemen

7-16 March 2006ِِِِ


You are most welcome to our homeland.

We cherish great hope that your Agenda and the International action and recommendations will confirm with the International action issued in ROME, 14-21 Oct. 1975, and the same in the regional Agr. credit union for the near east and North Africa.

There are certain other issues before your conference which will hopefully draw your attention.

Firstly: Governments shall have to enact cooperative law, consistent with local authorities. This type of cooperative association gives automatic protection against corruption and monoply etc.

Secondly: It is very important to realize the assistance to the Agr.sector of developing countries, whether it comes from internal or external sources. There are many main points, as the presence of coop. union in Agr.Bank, Agr.Funds, provincial council and managing implementation import and marketing etc. Nowadays, governments, the private sector, commercial companies disregard the Agr.Sector, due to this, small farmers are selling their lands. Let us not forget that the emblem of (NENURCA) No development without animate cooperative movements, and no coop.movement without a responsive Agr.credit.

Actuallu, small farmers and people are hanging on you to take urgent and dramatic steps to rescue them from famine, unemployment and poverty.

Finally, our islamic religion is urging the world to do the best with eachother, and the-Holly Quran say: (and let not your hatred of a Folk who (once) stopped your going to the inviolable place of worship seduce you to transgress, but ye one another unto reghteousness and pious duty.

Help not one another unto sin and transgression) The table spread - Al Ma'da (2)

Wish you fruitful deliberations and helpful conslusions.


Ali M. Zain Algefri, Participant in

Agr.Conf.Rome 1975.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى