> قالت دراسة نشرت يوم امس الاول الاثنين انه على الرغم من ان طيور الطنان لها أدمغة في حجم حبة الارز الا انها تتمتع بذاكرة قوية عندما يتعلق الامر بالطعام,وهذه الطيور الصغيرة ليست غبية مع ان وزنها 20 جراما او اقل وتتغذى على رحيق الازهار او الحشرات.

وجاء في الدراسة التي نشرت في دورية (كرنت بيولوجي) ان طيور الطنان ليست فقط قادرة على تذكر مصادر طعامها ولكنها ايضا تحدد وقت زيارتها بدرجة ما من الدقة.

وقالت سوزان هيلي من جامعة ادنبره "على حد علمنا فهذا هو اول دليل على ان حيوانات في البرية يمكنها ان تتذكر اماكن الطعام ومتى زارتها."

ودرست هيلي وعلماء في بريطانيا وكندا طيور الطنان الذي يضرب لونه الى الحمرة في جبال روكي الكندية. واكتشف الباحثون ان الطيور كانت تتذكر بالتحديد مكان زهور ما ومتى زارتها اخر مرة وهما عاملان محددان كان من المعتقد انهما قاصران على الانسان.

وقال هيلي في بيان "طيور الطنان التي تدافع عن مناطق بها زهور كثيرة تتذكر اي الزهور أفرغتها في الاونة الاخيرة من محتوياتها".

وتتبع الباحثون عدد مرات زيارة طيور الطنان لزهور صناعية ملئت بالسكروز وغرست في المناطق التي تتغذى فيها الطيور.

وأعادوا ملء نصف الزهور بعد عشر دقائق والنصف الباقي بعد 20 دقيقة من نفاد السكروز.

وقال العلماء ان الطيور عادت الى الزهور طبقا للجدول الزمني فالزهور التي ملئت بعد عشر دقائق عاد اليها الطنان اولا.

وقالت هيلي "شعرنا بالدهشة لقدرتهم الجيدة على ضبط توقيتهم وانهم استطاعوا التأقلم بكفاءة مع ثمانية انواع مختلفة من الزهور."

وتهاجر طيور الطنان الذي يميل لونه للحمرة لمسافة 3219 كيلومترا في فصل الشتاء من كندا بحثا عن مناخ أدفأ في المكسيك. وفي الربيع تعود الى بلادها للتزاوج.

ويعتقد العلماء ان أدمغة الطنان تطورت تطورا كبيرا بسبب رحلاتها الطويلة وكيلا لا تضيع الطيور وقتا ولا طاقة في البحث عن طعام.