سهام الجيلاني رئيسة جمعية رعاية المعاقين حركياً بمحافظة لحج لـ «الأيام»:توظيف المعاقين حسب الشهادات الجامعية لا يخدم المعاقين ذوي المهارات والقدرات الابداعية

> «الأيام» انتصار سعيد زربة ، أبوبكر سالم مرهوة:

>
بعض من أعضاء الجمعية يستمعون إلى محاضرة تلقى عليهم
بعض من أعضاء الجمعية يستمعون إلى محاضرة تلقى عليهم
يتكون قوام جمعية رعاية المعاقين حركياً في محافظة لحج من عشرة افراد في ادارة الجمعية و400 معاق وكل يؤدي دوره داخل الجمعية، ويزاولون عدة انشطة منها الرياضية، الثقافية، والتواصل مع الجمعيات الأخرى في عموم محافظات الجمهورية، وللجمعية علاقات مع مختلف المؤسسات الا أن لها همومها الخاصة والتي تحاول على الدوام تخطيها للارتقاء بعملها الى المستوى الافضل.

ولتوضيح أبرز النشاطات، والهموم والمعوقات التي تعترض سير عمل الجمعية أجرينا عددا من اللقاءات مع عدد من الشخصيات في جمعية رعاية المعاقين حركياً.

< كان لقاؤنا الأول مع الأخت سهام الجيلاني، رئيسة الجمعية التي قالت: إن الجمعية مسئولة عن 400 معاق وتقدم لهم أجهزة تعويضية من كراسي وعكازات، وإذا تطلب منها الأمر كراسي متحركة تحولهم الجمعية الى مركز باشميلة (المنصورة)، وهناك يقومون بتصنيع الاجهزة بكافة انواعها.. كما نقوم بتدريبهم على الكمبيوتر (مركز العربي) ولدينا ورشة خياطة نسائية و6 مكائن وعدد المتدربات قليل لصعوبة المواصلات لأن لدينا حافلة (باص) واحد إيجار وهو لا يكفي. ونصرف لهم مبالغ بسيطة لمساعدتهم.. كما اننا سنقوم بافتتاح فصول دراسية لمحو الامية لتعليم المعاقين حركياً.

وعن أنشطة جمعية رعاية المعاقين حركياً قالت: تزاول الجمعية عدة أنشطة منها الانشطة الثقافية والتواصل ما بين الجمعيات في مختلف المحافظات، لأنه لا بد ان تكون هناك علاقة وصل ما بيننا وبين الجمعيات الأخرى، بالاضافة الى الانشطة الرياضية التي تزاول في الجمعية منها: حمل الأثقال وتنس الطاولة، ونقيم محاضرات يلقيها الدكتور فكري مصطفى حنيش، كما يشارك اعضاء الجمعية في مختلف الانشطة داخل المحافظة او خارجها، حيث شاركوا في مهرجانات (آفاق الروح) وفي الدورات المحلية خارج المحافظة حيث اقيمت دورة عن الادارة بشكل عام كل على حسب مهمته.


توظيف المعاقين
وعن توظيف المعاقين قالت رئيسة الجمعية: إن نسبة التوظيف الـ 5% التي تم توزيعها على المعاقين على حسب شهاداتهم الجامعية لا تخدم مصلحة المعاقين ذوي المهارات والقدرات الابداعية، الذين لا توجد لديهم شهادات.

فهناك معاقون منعتهم ظروف الاعاقة من أن يكون لديهم شهادات لكنهم يمتلكون من المهارات ما يؤهلهم ويدفعهم للعمل لكن لا يتم توظيفهم لانه ليس لديهم شهادات جامعية.

وعن الاهتمام بالمعاقين، تقول: هناك نسبة اهتمام بالمعاقين في محافظة لحج، وذلك نلحظه عندما نكون بحاجة إلى مساعدات بسيطة يتم تقديمها لنا من الجهات ذات العلاقة في المحافظة. مثلاً: اذا أردنا أخذ توجيه منهم إلى جهة معينة يتم التعاون معنا وغير ذلك لا يوجد.

نحن كجمعية بحاجة الى مقر رسمي فالمقر الذي نحن فيه ليس ملك لنا بل إيجار، ولأن من سيقدم لنا الدعم سيقدمه على اساس وجود مكان من أجل ان يضمن إن أشياءه ستبقى دون أن يحصل لها شيء.

بالاضافة إلى اننا بحاجة إلى مواصلات فلدينا باص واحد وهو ايجار ايضاً وبالتالي فهو لا يكفي لـ 400 معاق.

وعن علاقة الجمعية مع المؤسسات قالت: تربطنا علاقة مع عدة مؤسسات منها مؤسسة الصالح الاجتماعية التي تدعمنا بالمواد الغذائية في اي وقت، ونقوم بتوزيعها على المعاقين وايضاً تجمعنا علاقة مع صندوق المعاقين الذي قدم لنا 40 كرسيا للمعاقين في مايو 2005م.

وأيضاً يقدم لنا صندوق الرعاية الاجتماعية الاعانات الشهرية، كما تربطنا علاقة مع مركز العيسي ووزارة شئون العمل وايضاً صندوق التنمية الاجتماعية، وكانت تدعمنا سابقاً المنظمة السويدية الدعم الذي كانت تقدمه لنا من 200 ألف إلى 100 ألف.

< بدورها تحدثت فطوم محمد عبدالله، المسئولة الاجتماعية في جمعية رعاية المعاقين حركياً بلحج، قائلة: نقوم بإعطاء بطاقة عضوية للمنتسبين للجمعية، والذين لا يستلمون الاعانة نرفع كشفا بأسمائهم الى صندوق الرعاية الاجتماعية.. والذين ليس لديهم كراسي او عكازات نحاول ان نرفع بهم كشفا الى رئيسة الجمعية والتي بدورها ترفعه الى الجهة المختصة.

< أما ايفان علي عبدالله، المسئول الصحي سكرتير المركز العربي فتحدث قائلاً:

نقوم بتدريب دورات الكمبيوتر وتسجيل المتقدمين في الدراسة واعداد شهادات وما شابه ذلك في داخل الجمعية.

أما في الجانب الصحي فلا تتوفر الادوات الكافية ولذلك فإن الجانب الصحي ضعيف عندنا. ولكن عندنا خطط مستقبلية للعلاج الطبيعي لكننا بحاجة إلى الوقت والامكانيات.

< وتحدث عيدروس حسن علي، مسؤول العلاقات عن دوره قائلاً: نقوم بوصفنا جهة العلاقات في الجمعية بالتواصل مع الجمعيات الأخرى وتسهيل امورها والبحث عن دعم لاستمرار نشاط الجمعية.

جانب من المعاقين من أعضاء الجمعية
جانب من المعاقين من أعضاء الجمعية
< أما الاخت صابرة محمد عبدالله، نائبة رئيس الرقابة فقالت: نقوم بمواجهة أي مشكلات قد تنشأ للمعاقين داخل الجمعية كما نقوم بالرقابة والاشراف عليهم، وبترتيب الاجتماعات وإعداد التقارير الرقابية الشهرية داخل الجمعية.

< ثم تحدثت جميلة عبدالواسع، مدربة الخياطة والاشغال اليدوية، قائلة: واجهت المتدربات في البداية صعوبات في عملية تدريبهن، لكن بعد ذلك اجتزن تلك المرحلة، وها هن اليوم يُجدن عملهن ولا يوجد اي صعوبة على الرغم من انهن معاقات.

وقمنا في البداية بتدريبهن على الملابس العادية ثم اشتغلن في الصوف ثم على القش .. واذا استمررن على هذا العمل بشكل جيد ووجدت الامكانية، سيتم فتح معرض بإذن الله.

والآن يتم تدريبهن على آلات الخياطة، واللاتي لا يعرفن سنعلمهن على الدينما الكهربائية. طبعاً هذه اول دورة ومع الأيام سنستمر في هذا العمل إلى أن يتحسن الاداء في مزاولة مثل هذه الانشطة في الجمعية، حيث يتم تفصيل ملابس على الاوراق وهذا بداية التدريب . وان شاء الله مع الاستمرار سننجز العمل على خير ما يرام.

واختتمت الاخت سهام الجيلاني رئيسة الجمعية حديثها بتقديم الشكر لصحيفة «الأيام» لاستماعها لمشاكل الجمعية ونقل همومها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى