ايران ترفض أسلوب "التخويف" من جانب الغرب في الأزمة النووية

> طهران «الأيام» بول هيوز :

>
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
توعدت ايران يوم امس الاول الخميس بعدم التراجع في نزاعها النووي مع الغرب وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان ايران لن يرهبها أحد,وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان ايران التي يشك الغرب في انها تسعى للحصول على تكنولوجيا القنبلة النووية ربما تكون أكبر تحد للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. وتقول ايران انها تريد فقط الطاقة النووية للاغراض المدنية.

ولكن روسيا الحريصة على تجنب أي خطوة لفرض عقوبات من جانب الأمم المتحدة على ايران حثت طهران على التعاون مع المفتشين الدوليين,وبعد يوم من اتضاح ان مجلس الأمن سيتولى مسألة المواجهة النووية مع ايران حث الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي صاحب الكلمة العليا في الجمهورية الاسلامية المسؤولين على عدم الرضوخ للضغوط الغربية.

ونقل التلفزيون الايراني عن خامنئي قوله لمجلس الخبراء وهو مجلس منتخب من رجال الدين "اذا تراجعت الامة الايرانية والحكومة في مسألة الطاقة النووية اليوم فلن يقف الامر عند هذا الحد وسيتعلل الامريكيون بعذر آخر."

ولكن خامنئي دعا ايضا للتحلي "بالحكمة والدهاء" في التعامل مع القضية في إشارة الى الانتقادات الداخلية الواهنة في ايران بأن أحمدي نجاد ومسؤولين كبارا آخرين أثاروا عداء الغرب بتصريحات مثيرة لا داعي لها.

ونقلت وكالة انباء الطلبة عن أحمدي نجاد قوله في غرب ايران "هذه الامة...لن تسمح لاخرين بان يستأسدوا عليها حتى لو كان من يفعلون ذلك هم قوى تستأسد على المستوى الدولي."

واضاف ان الدول الغربية "تعرف انها غير قادرة على توجيه اقل ضربة للامة الايرانية لانها تحتاج الى الامة الايرانية. انهم سيعانون اكثر لان موقفهم هش."

وقالت رايس ان رؤية طهران للشرق الأوسط تتعارض تماما مع رؤية واشنطن له,وكررت مخاوف واشنطن من أن إيران تدعم النشطاء المناهضين لاسرائيل وتتدخل في شؤون العراق المجاور.

وقالت رايس خلال جلسة بالكونجرس "قد لا نواجه تحديا من دولة واحدة اكبر مما نواجهه من إيران."

واجتمع مسؤولون من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن .. الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين يوم الأربعاء لبحث الاستراتيجية عندما يناقش مجلس الأمن الملف الايراني أوائل الأسبوع القادم.

ويتوقع معظم الدبلوماسيين أن يصدر المجلس المكون من 15 دولة والذي يمكن أن يفرض عقوبات بيانا رئاسيا في باديء الأمر يحث ايران على الامتثال لقرارات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم.

وأحال مجلس محافظي الوكالة هذا الأسبوع تقريرا عن ايران الى المجلس لاحتمال اتخاذ اجراء.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اذاعته على موقعها على الانترنت "ندعو ايران للتدقيق في نتائج اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل جاد الى أقصى حد ممكن وضمان تعاون تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

ووصف مسؤول بريطاني بارز هذا التهديد بأنه تهديد ضمني باستخدام العنف,وأضاف "إنه تهديد يعتمد على كلمات طنانة في هذه المرحلة ولكن بما أن إيران لديها سوابق في استخدام العنف لدعم أهدافها في السياسة الخارجية فعلينا أن نأخذه على محمل الجد."

ولمح بعض المسؤولين الايرانيين الى انه في حالة ممارسة ضغوط أو تهديدات على ايران فإنها قد تقلص صادرتها النفطية أو تثير المشاكل للولايات المتحدة واسرائيل في المنطقة في ظل صلاتها بالنشطاء في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية.

وكافحت ايران التي اخفت أنشطتها النووية عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى 18 عاما من أجل تجنب احالتها الى مجلس الأمن. وتقول انها استهدفت بشكل ظالم فيما يتعلق بانشطتها النووية مقارنة بالهند وباكستان واسرائيل.

وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة انه من المهم التركيز على مباديء منع الانتشار النووي عندما يبحث مجلس الأمن مسألة ايران لتجنب الانقسامات الدولية التي حدثت قبل حرب العراق.

وتابع مارك مالوك براون نائب الأمين العام للأمم المتحدة في لندن "الأمر الأساسي هو ضرورة أن يظهر التعامل مع قضية ايران عادلا دون اعطاء انطباع باستخدام معايير مزدوجة."

وابلغ براون الصحفيين "ستكون رحلة محفوفة بالمخاطر دون ردود واضحة,ليس هناك حلولا جاهزة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى