الشعلة يحرز الفوز الأول له في الدوري العام على حساب شباب الجيل

> عدن «الأيام الرياضي» خاص:

>
فريق الشعلة
فريق الشعلة
استحق فريقا الشعلة العدني وشباب الجيل الحديدي أن تخلو مدرجات ستاد 22 مايو الدولي بعدن عصر أمس الأول الخميس من محبي الكرة وعشاقها ومشجعيها الا من اعداد قليلة جدا حضرت تمني النفس بمباراة ممتعة، ولكن الفريقين خيبا الآمال، رغم ان المباراة التي خاضاها رسمية وفي اطار مباريات الاسبوع الثامن من دور ذهاب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، بسبب ما تجنيه اقدام لاعبيهم من أداء باهت وبلا ملامح وخاصة في الشوط الاول، الذي كان (أحسن الوحشين) فيه فريق الشعلة الذي خرج منه بالتعادل الصفري رغم الفرص التي واتت مهاجميه، وإن كنا قد لاحظنا بعض التحسن في الشوط الثاني من قبل الفريقين، كان الدافع الى بلوغه أهمية خطف النقاط الثلاث لتحسين صورتيهما لدى جمهوريهما ومصالحتهما، خاصة الشعلة الذي لم يذق طعم الفوز، حيث دخل المباراة وهو يقبع في ذيل القائمة بثلاثة تعادلات وخسارتين من 5 مباريات، فيما دخلها منافسه الذي كان في وضع افضل وفي جعبته ثلاث هزائم من 6 مباريات، ويبدو أننا سنظل نشاهد مثل هذا الاداء الغث في قادم المباريات إلى ان تدخل جميع الفرق مرحلة الاستشعار بالخطورة الحقة، وإن غياب الاداء حتى الآن يأتي بسبب الأجواء العامة وغير الصحية لكرتنا اليمنية وغياب التخطيط والتنظيم لمواسمها، وهو ما يؤدي الى اصابة فرقنا بأعراض سوء الاعداد والاستعداد والوقوع في مطبات الاختيار غير الموفق لكثير من المحترفين الذين طعمت بهم فرقنا في توقيت سيئ ايضا تحت ضغط الحاجة وقلة الحيلة وإهمال ابناء النادي من اللاعبين، وكثير منهم مستوياتهم افضل من كثير من الذين استقدمناهم من الخارج بالعملة الصعبة، وهم فقط بحاجة الى الاهتمام والدفع بهم لاخذ فرصهم في الملعب.. وهناك (الميّة تكذب الغطاس) فمن برز شجعوه، ومن لم يحافظ على مستواه أعطوه ورقة الاستغناء ليبحث عن فرصة في ناد آخر.

عموما المباراة تحسنت بعض الشيء في الشوط الثاني بعد ان استشعر الفريقان بأنهما سيخسران في النهاية نقطتين ثمينتين ستنفعهما في اليوم الاسود، وهكذا بدأ الفريقان يشقان طريقهما نحو المرمى بجدية، وخاصة بعد ان اجرى المدربان الجيدان العراقي كريم علاوي والوطني المجتهد خالد صالح العقد بعض التغييرات في اوقات متفرقة، وكان الشعلة هو الاقرب الى تحقيق حلمه في هز الشباك، رغم سنوح اكثر من فرصة له خلال الشوطين لعل اهمها فرص انيس اليافعي وسامح محمد سالم والسوداني الرشيد علي فضل ومحمود شحنوته والأخير كانت فرصته هي الاخيرة في المباراة، وفي الجانب الآخر الجيلاوي كان الاجتهاد والمثابرة على تحقيق الفوز واضحين، ولكن هناك من لم يرد أن يفوز فريقه الذي تجشم عناء الرحلة الطويلة، ومنهم طارق فوز والارتيري فرزقي عولوم وعبدالقادر احمد، غير ان الشعلاوية اختطفوا في د/18 من زمن الشوط الثاني هدفا جميلا سجله السوداني الرشيد علي فضل من ضربة حرة نفذها من على بعد حوالي 30 ياردة صاروخية قوية لم يتوقعها حارس شباب الجيل الجيد محمد عاشور باعنتر ولا دفاعاته، فسقطت الكرة المخادعة خلفهم في الشبكة، وكان بإمكان الشعلاوية تعزيز الهدف (القاتل) بآخر على اقل تقدير، خاصة وأن الجيلاوية لعبوا منذ الدقيقة 23 بعشرة لاعبين وحتى انتهاء الشوط الثاني على إثر طرد لاعبهم طلال دحروش بالبطاقة الحمراء بعد صفراء ثانية في نفس المباراة لمخاشنته الفظة لأحد لاعبي الشعلة في منتصف الملعب، ويبدو أن المدرب الجيلاوي الفطن قد تنبه لبروز هذه الثغرة فأسرع في إنزال النجم المعروف محمد يحيى الطاحوس لنشهد رغم النقص العددي في الجيل بعض السيطرة وبناء الهجمات التي هدفت إلى معادلة النتيجة والخروج على الاقل بنقطة ثمينة.. ورغم سنوح ذلك إلا أن التعادل لم يأت، لتوهان مهاجمي الجيل الارتيري فرزقي عولوم وزميله عبدالقادر احمد صالح اللذين أهدرا ثلاث فرص ولا أحلى.. الأول أهدرها بين ايدي الحارس المتألق الشعلاوي ميعاد منذوق عبدالله، بينما الثاني لم يحكم تسديد كرته فاتخذت طريقا خاطئا مرت فيه بجانب المرمى ثم الآوت، أما الفرصة الثالثة فتصدى لها الحارس، فيما تكفل الدفاع الشعلاوي ببقية الفرص بقيادة نجمه القادم من التلال الكابتن باسل عوض ورفاقه.. ليرد الشعلاوية ببعض الهجمات الخطرة التي كان يضطلع فيها رشاد الظاهري القادم الجديد من شباب البيضاء بدور لا بأس به لكونه يلعب لأول مرة مع الشعلة وزميلاه أحمد عوض وعماد عمر أحمد، وبينما كان الكل يتوقع انتهاء المباراة اذا بحكم الساحة يشير لمساعده الرابع أمين عاشور بست دقائق وقتاً بدل ضائع، وهو ما بالغ فيه حكمنا الجيد محمد نعمان كثيرا.. ولكن ما عسانا نقول اذا كان قانون الكرة الدولي ينص في إحدى مواده على أن حكم الساحة هو الميقاتي الوحيد في المباراة.. والمسألة في الأخير أمانة وخلال هذه الدقائق أبدى الشعلاوية قلقاً وخوفا على هدفهم المحرز بصعوبة فسعوا إلى المحافظة عليه، ومن كرة مرتدة ختامية طلع الشعلاويان احمد عوض وعماد عمر بهجمة خطيرة أبدع الاخير في رفعها عكسية باتجاه زميله في الجانب المقابل من الملعب محمود شحنوته الذي لم يحسن إيداعها في المرمى الجيلاوي حيث اصدمت بالعارضة، لينهي الحكم بعدها المباراة بفوز الشعلة (الأحق بالفوز) بهدف السوداني الرشيد علي فضل.

ملاحظات لا بد منها
> طاقم تحكيم هذه المباراة جيد تألف من: محمد نعمان، عادل شذان، عادل الشاب، وساعدهم الحكم المعروف أمين عاشور كحكم رابع، وراقبها من الاتحاد العام علي هزاع ومن لجنة الحكام العليا الحكم الدولي المعتزل عبدالسلام ناجي.

> حقيقة لم نشعر بوجود أي محترفين اجانب أو محليين في هذه المباراة وفي الفريقين، حيث لم يكن لهم أي دور ايجابي باستثناء محترف الشعلة الرشيد علي فضل مسجل هدف الفوز الوحيد الذي كان حسنته الوحيدة في المباراة.

> حكم الساحة محمد نعمان استفاد من أخطاء من سبقوه في التحكيم على هذا الملعب ، فكان يقظا ويتحرك مع الكرة حتى لا يفاجأ بهدف مشكوك في صحته أو اعتداءات فظة بين اللاعبين حيث ضبط كل الامور وربط خيوطها بصافرته.

> نقول للمدرب كريم علاوي : من أجل اطالة عمرك التدريبي في ملعب الشعلة اهتم كثيرا بأبناء النادي، خاصة وأن محترفيك لا يقدمون شيئا، وابدأ بدفع الكابتن الغيور ماهر قاسم إلى المباراة القادمة وانا واثق أنك لن تندم، وهذا رأيي.

> هارد لك لشباب الجيل والحقيقة أن النتيجة عادلة فهم فاجأونا بمستواهم غير الجيد امام الشعلة.

> النجم الجيلاوي محمد الطاحوس كنا نتوقع ان يلعب منذ بداية المباراة لتأثيره الايجابي على زملائه وعلى نتيجة المباراة .. والله يسامح المدرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى