> تلقت «الأيام» تعقيبا من الأخ خيران محسن الزبيدي، مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة شبوة على مناشدة منشورة في العدد (4729) الموافق 7/3/2006 بعنوان (آثار عاصمة دولة قتبان بمنطقة العين تتعرض للهدم والنهب) وعملا بحق الرد ننشر ما جاء فيه: «اسمحوا لي في البداية ان أتمنى لكم التوفيق والنجاح في اداء مهامكم الصحفية والوطنية النبيلة وبالاشارة الى الموضوع اعلاه نوضح لكم وللقارئ الكريم ان الجمعية المذكورة لا تحمل الصفة القانونية والرسمية وما ورد من معلومات في مذكرة المناشدة الذي بعث بها اليكم من نسب الى نفسه صفة رئيسها عوض حسين جديع كانت عارية من الصحة جملة وتفصيلا بل للاسف حوت الكثير من الكذب والزيف والمغالطات سواء فيما يتعلق بالمعلومات التاريخية او غيرها ونحن ندرك جيدا الهدف من وراء تلك المغالطات، حيث ان مملكة قتبان نشأت في القرن العاشر قبل الميلاد وكانت عاصمة مدينة تمنع في هجر كحلان الواقعة في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة والمعروف لدينا ان مدينة هريبت (هجر حنو الزرير) التاريخية تعد من المدن المهمة لقتبان وليست عاصمة ويبلغ طول سورها من الشرق الى الغرب 300 متر وعرضها من الجنوب الى الشمال 250 مترا وارتفاعها عن الارض الزراعية لا يزيد عن خمسة عشر مترا هذا فيما يتعلق بتصحيح المعلومات التاريخية، اما بالنسبة للاهتمام من قبل الهيئة العامة للآثار والمتاحف باعتبارها جهة الاختصاص فقد قام الاخ عبدالوهاب الروحاني، وزير الثقافة السابق ومحمد العروسي، رئيس الهيئة العامة للآثار السابق ومدير عام فرع الهيئة بالمحافظة بزيارة للموقع بتاريخ 10/9/2002م حيث تم الجلوس مع الشيخ عبدالله ناصر دومان ومجموعة من ابناء المنطقة واتفقنا معهم على حماية الموقع وعلى إثر ذلك نزل فريق من الهيئة العامة للآثار مكون من مهندسين اثنين اختصاصيين في الآثار خلال الفترة من 17/7/2004 وحتى 6/8/2004م وقاما بوضع دراستين الاولى تاريخية والثانية هندسية لتسوير الموقع ورفعهما للهيئة العامة لآثار لغرض استكمال الاجراءات والبدء باعمال التسوير، وفي العام المنصرم 2005م تم توظيف حارس للموقع من ابناء المنطقة ولم يبلغنا بأي شيء مما رود في المناشدة .. وعليه نطالب كاتب المناشدة بإحضار البلاغات التي يفيد بانها لديه وكذا المناشدات وتحديد الجهة التي استلمتها مع تحديد الاشخاص الذين قاموا بهدم ونهب الآثار في هذا الموقع او غيره لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وفقا للقوانين النافذة في البلاد . علما ان المدعو عوض حسين جديع كان يتابع للحصول على وظيفة في هيئة الآثار ولم يحصل عليها كونه موظفا لدى مكتب الصحة والسكان بالمحافظة ولعدم تلبية طلبه حاول الاساءة للقائمين على حماية الآثار من موظفي الهيئة ومواطني منطقته الشرفاء الذين استنكروا ما ورد في مناشدة المذكور في اتصالات هاتفية متوالية تلقاها فرع الهيئة بالمحافظة.

آملين نشر هذا التعقيب في اسرع وقت ممكن وفي مكان مناسب لما له من أهمية قصوى في ايضاح الحقيقة التاريخية وما يبذله القائمون على العمل من جهود مضنية في سبيل حماية موروثنا التاريخي من الضياع مقدرين اهتمامكم ومتابعتكم في كشف الحقيقة».