المعلق الرياضي الإماراتي الشهير علي حميد في ضيافة «الأيام الرياضي» :التعليق الرياضي العربي بخير وهناك أصوات واعدة تسير بخطى الثبات>>معرفتي بالتعليق اليمني محدودة وأتمنى زيارة اليمن من خلال دعوة توجه لي

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم :

>
علي حميد أثناء حديثه لمندوب «الأيام الرياضي»
علي حميد أثناء حديثه لمندوب «الأيام الرياضي»
يحتل المعلق الإماراتي علي حميد مكانة عالية في قوام المعلقين العرب من خلال حضوره القوي على مسامع عشاق كرة القدم، فقد وصل صوته إلى المدى البعيد وهو ينقل الأحداث الرياضية العربية والقارية والدولية، فأوصل الإمتاع الحقيقي من خلال صوته القوي ومرافقته للصورة والحدث في المستطيل الأخضر.

وعلي حميد المعلق الكبير الذي علق على ست بطولات كأس عالم إبتداء من عام 82م مسجلاً رقماً قياسياً .. لن نضيف له الكثير في مقدمتنا هذه التي نطل بها على عشاق صوت هذا المعلق في وطننا الحبيب، ولكن لأن الظروف قد جمعتنا به من خلال ملتقى الإعلاميين العرب ودورة الإعلاميين الشبان في عمان بالأردن، حيث تواجد كمحاضرفي الدورة، وقد حاولت "الأيام الرياضي" أن تقترب منه فخرجت بحوار مستفيض تعرفنا من خلاله على بعض الجوانب في مشوار هذا المعلق الرائع تفصله السطور القادمة.

> أستاذ علي حميد أنت ضيفاً على الجمهور الرياضي اليمني من خلال صحيفتنا "الأيام الرياضي" فمرحباً بك؟

- أولاً أسمحوا لي أن أنقل عبركم تحياتي إلى الشعب اليمني الشقيق والذي نكن له التقدير والحب والاحترام والأخوة التي تربطنا بكم دائماً وأنا تحت أمركم.

> لو تضعنا أمام مراحل دخولك عالم التعليق الرياضي؟

- بدايتي كانت في عام 1973م من خلال التعليق في داخل دولة الإمارات وهذه مرحلة مهمة جداً لأنها البداية، وفيها تعلمت الكثير في عدم الاستعجال وحساب الخطوات مستفيداً ممن سبقوني في هذا المجال الصعب، فهناك أكيد من همس في أذني وأوصل لي النصيحة في ظل وجود الإمكانية عندي، بعدها كانت المرحلة الثانية وهي الانطلاق إلى التعليق على المستوى الأكبر آفاقاً، والوصول إلى المسامع العربية في كل بقاع العالم وكانت بداية تلك المرحلة في كأس العالم 82م في لقاء البرازيل والأرجنتين، وفي تلك المواجهة أعلنت عن نفسي وإمكانياتي وأدركت نجاحي من خلال تقبل الناس لي، وإعلان ذلك في أكثر من صحيفة وموقع، ثم كانت المرحلة الثالثة، وهي كيفية الاستمرار على نفس المنوال، ومحاولة السير مع كل جديد لأننا في عالم التقنية المتطورة التي تحتاج من كل معلق مهما كانت خبرته أن يطلع على كل جديد .. هذه هي تقريباً المراحل التي بنيت فيها إسمي كمعلق رياضي.

> هل هناك سر في النجاح الكبير الذي وصلت إليه؟

- ليس هناك سر وإنما هي موهبة من الخالق عز وجل اهتممت في أن أسخرها بشكل سليم وأيضاً عدم الاستعجال على أن أصل بسرعة كما يحصل اليوم، ويكفي أنني قد استمريت لسنوات طويلة وأنا أعلق داخل بلدي، حتى أتتني الفرصة للخروج إلى الناس وهذه هي أمور نجاحي وليس هناك أي سر.

> أستاذ علي كيف ترى التعليق الرياضي اليوم وأمس؟

- التعليق هو نقل الحدث لمسامع الناس أكان إذاعياً أو تلفزيونياً والتعليق اليوم اختلف في شيء وهو كثرة القنوات الفضائية الرياضية، مما أدى إلى ظهور معلقين كثر، ربما غابت الموهبة عن البعض منهم، إضافة إلى تطور التقنيات التي بدون شك تساعد على وصول الصوت بشكل أفضل، ولكن تظل إمكانيات المعلق هي المطلب الأهم والأساسي.

> وهل هناك معلقون شبان لهم حضور على ساحة التعليق الرياضي في وقتنا الحالي؟

- أقول لك كما ظهرنا نحن في فترات سابقة، فإن ظهور معلقين جدد هو شيء أكيد، وهذا هو الحاصل في كل مجالات الرياضة والمجالات الأخرى، وفي التعليق الرياضي هناك فعلاً أصوات رائعة وتستحق الثناء وتسير في طريق النجاح بشكل صحيح وسليم، ولكن هناك من يريد أن يسبق ويصل أسرع دون مراعاة أي معايير ومن هم على هذه الشاكلة لا أظن أنهم سينجحون، ولكن هناك نوع آخر يسير بخطى ثبات ويعطي التعليق العربي صلاحية ورونقاً في الفترة القادمة إن شاء الله تعالى.

> مارأيك في انتقال المعلقين بين القنوات الفضائية وهل يصب في صالح التعليق أم العكس؟

- هذه المسألة هي لاتخضع لمقاييس معينة ولكن أنت تعرف أن تطور التقنية وازدياد القنوات المتخصصة قد أوجد نوعاً من المنافسة، فكل قناة تريد أن تضع نفسها في وضع أفضل من خلال إيجاد معلقين معروفين في الساحة العربية، فتسعى إلى التواصل بمن لهم حضور في مسامع الجمهور الرياضي وكل بسعره، والمال أصبح مطلباً هاماً لنجاح أي قناة، لذلك من حق أي قناة أن تسعى إلى استقدام أي معلق ترى أنه سيكون إضافة لها، لذلك أنا مع ظاهرة انتقال المعلقين بين القنوات وأرى أنه سيخلق منافسة ستصب في صالح التعليق الرياضي.

> هناك شائعات في فترة سابقة حول انتقالك إلى قنوات خارج الإمارات، إلاّ أن ذلك لم يكن فماذا تقول؟

- نعم تلك حقيقة، فأنا تلقيت عروضاً كثيرة من قنوات متعددة ولكن هناك أمور تجعلني لا أستطيع أن أغادر الامارات وهي ارتباطي الوظيفي فأنا (ضابط عسكري)، ولايمكن أن أضحي بوظيفتي، لأنها الأساس، ولها اعتزاز عندي وفخر، ولذلك بقيت في الإمارات، ولكن انتقلت من قناة أبوظبي إلى قناة دبي بواقع عقد جديد وقعته معها، ومع ذلك أقول لك أن هناك شخصية كبيرة في دولة الإمارات لها وزنها ولها تقديرها الكبير عندي قالت لي أن مسألة خروجي من الإمارات مستحيل وأني إن إردت التغيير فعلي أن اختار داخل الدولة فقط، وربما الأيام تفرز شيئاً آخر بمشيئة الله تعالى.

> وهل المال سبب في ذلك الانتقال؟

- شوف المال ليس في تفكيري وأنا لو بحثت عن المال لذهبت في الاتجاهات التي طلبتني ولازالت ولكن هناك كثير من الأمور، وانتقالي كان بشكل سلس وبعيدا عن أي شيء مما يحصل دائماً في مثل هذه الحالات وعلاقتي طيبة مع الجميع وأنا مازلت داخل حدود دولتي الإمارات.

> هل يعني ذلك أنك ستبقى دائماً في الإمارات مهما كانت الإغراءات؟

- قلت لك أخي أن هناك أموراً تربطني بالإمارات ومن الصعوبة أن أخرج حالياً ولكن ربما تستجد ظروف في أوقات قادمة فأنا أحس أني مطلوب في كل الأوقات.

> أستاذ علي ماهو الحدث الذي مازال في الذاكرة وكان منعطفاً في مشوارك؟

- هي مباراة الارجنتين والبرازيل لأنها كانت جواز مروري في عالم التعليق، وأحسست أني أجتهدت فنلت ما أستحقه فهذا حدث بارز في تاريخي ومشواري في عالم التعليق الرياضي.

> ماذا تعرف عن المعلقين اليمنيين؟

- بصراحة معرفتي محدودة بالتعليق اليمني وهي من خلال المعلق علي العصري الذي تواجد معنا في أكثر من مناسبة من خلال اتحاد إذاعات الدول العربية في نقل الأحداث إضافة إلى معرفتي بالأخ عادل الحبابي من خلال عمله في قناة دبي الرياضية، وهذه هي معرفتي، ولكني أتمنى زيارة اليمن من خلال دعوة أي جهة لي لأن لها مكانة خاصة جداً في قلبي وحتى أطلع وأتعرف أكثر وعن قرب عن مكونات التعليق الرياضي في اليمن.

> وماذا تريد أن تقول في نهاية حوارنا معك؟

- أولاً أنا سعيد جداً بهذا الحوار معكم والذي سيقرأه الجمهور اليمني وسيتعرف عليّ من خلاله، والشكر لكم على هذه الفرصة والتي أتحتها لي أخ خالد، وأتمنى أن ألقاكم في اليمن إن شاء الله تعالى، كما أنني من خلالكم أود أن أوجه رسالة لكل من أراد أن يصبح معلقاً وهي أن لايستعجل الأمور ويسابق الزمن ويفكر في الوصول فالأمور تأتي لوحدها لمن يمتلك الموهبة وشكراً لكم مرة أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى