كان بإمكانه تحقيق فوز تاريخي22 مايو يهزم حامل اللقب بثلاثية نظيفة مع الرأفة

> صنعاء «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

>
المنج ورفاقه حسموا صراع منطقة الوسط لصالحهم
المنج ورفاقه حسموا صراع منطقة الوسط لصالحهم
كان بإمكان فريق 22 مايو أن يخرج بفوز تاريخي وكبير على حامل اللقب الذي ضاع في صنعاء، واكتفى اصحاب اللون الاصفر بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما عصر امس على ملعب المريسي ضمن لقاءات الجولة الثامنة من الدوري العام.

افضلية لمايو وشوط سلبي
لم يدع اصحاب الارض الفرصة امام الضيوف لالتقاط الانفاس، بل سارع منذ البداية على السيطرة والامساك بزمام الامور مستفيداً من افضلية خط وسطه الذي يقوده الثنائي المتألق دوماً نزار جمعه ومحمد المنج.. وظهر واضحاً رغبة مايو في تحقيق الفوز وتعويض خسارة الاسبوع الماضي، فكانت صفوفه الاكثر تنظيماً وهجماته الاكثر تنسيقاًُ إلا ان كل محاولاته لم تكن تشكل خطورة حقيقية خصوصاً في اول ربع ساعة.. الضيوف لم يسجلوا اي حضور في البداية حتى د/ 15 عندما قاد الادريسي هجمة مرتدة ولعب كرة عكسية خلف المدافعين اطاح بها المندفع اندومبي فوق العارضة، هذه الهجمة حركت اصحاب الارض وسرعان ما رد جلال القطاع بتسديدة قوية بعد دقيقتين اخرجها عبدالرؤوف عبدالله الى ركنية.. بعد ذلك اتت السيطرة لاصحاب الارض، وكانت كل الهجمات نحو مرمى التلال وسنحت للاعبيه الكثير من الفرص للتسجيل، ففي د/ 27 واجه المنج المرمى وسدد كرة أبعدها الحارس الى ركنية وفي د/ 32 سدد نفس اللاعب كرة ارضية فلتت من يد الحارس واصطدمت بالقائم وخرجت ايضاً الى ركنية، وبعدها بدقيقتين فاجأ حمير المصري الجميع بقذيفة قوية من بعيد تولت العارضة التصدي لها، واستمرت السيطرة لفريق مايو لكن نظراً لعدم مساندة لاعبي الهجوم وتنويع اللعب كانت كل هجماتهم تنتهي قبل الدخول الى منطقة الخطر، وبالمقابل كان حارس مايو صالح عكف أكثر راحة حيث لم تصله الكرة الا فيما ندر بعد ان تولى خط دفاعه قطع الكرات القليلة التي كانت تأتي باتجاه المرمى لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.

مايو يكتفي بالثلاثية
ومع صافرة الحكم الاولى للحصة الثانية واصل اصحاب الارض نهجهم الهجومي الواضح بغية زيارة شباك عبدالرؤوف، وكان لهم ما أرادوا مبكراً في د/ 2 عندما نفذ هاشم عيدروس الفاول من الجهة اليسرى خلف المدافعين، لتجد الكرة اقدام المندفع من الخلف حمير المصري الذي سدد كرة قوية في سقف المرمى مسجلاً الهدف الاول.. هذا الهدف حرك الضيوف واستنفر لاعبيه لبعض الوقت، وحاولوا مبادلة الهجوم حيث قاد شادي جمال هجمة مرتدة وتجاوز اكثر من لاعب ولعب كرة عرضية امام المرمى مرت بسلام من امام امبويو، لكن مايو عاد بعد هذه الهجمة التلالية لهجومه وقاد هجوما معاكسا نتج عن هدف ثان بتوقيع طارق الحيدري الذي لعب الكرة من فوق الحارس المتقدم مستفيداً من خطأ للوادي في تطفيش الكرة، وانفتحت شهية مايو في اضافة اهداف أخرى وتحصلوا على عدة فرص مستفيدين من الاخطاء الواضحة للدفاع الأحمر، وزاد من خطورة اصحاب الارض نزول المهاجم عبداللاه شريان الذي فور نزوله سدد كرة اصطدمت بالعارضة في د/ 14 الا انه بعد دقيقة فقط كسب ضربة جزاء بعد تعرضه لعرقلة من الحارس عبدالرؤوف وسددها بنفسه في الشباك مسجلاً الهدف الثالث، الذي انهى المباراة عند لاعبي التلال، والذين دب اليأس الى نفوسهم واكتفوا فقط بالدفاع عن مرماهم واستمر الاداء لصالح مايو الذي قدم لاعبوه مباراة من اجمل مبارياتهم واستطاعوا الوصول الى المرمى التلالي كثيراً، ولولا التسرع والانانية لخرجوا بفوز تاريخي وكبير على التلال خصوصاً الثنائي القطاع وشريان اللذين كان لهما النصيب الاكبر في إهدار الفرص وكان بإمكان التلال ان يسجل هدفاً شرفياً في المباراة وتحديداً في د/ 40 الا أن شادي جمال سدد الكرة فوق العارضة، رغم ان المرمى امامه بعد مجهود فردي رائع من البديل رأفت الاصبحي .. ليستمر اللعب دون جديد ويعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء بفوز مستحق لمايو بثلاثية نظيفة.

لقطات
ادار اللقاء علي سيف القدسي وساعده عبدالله السقال ومحمد الدربي وحسين القشور رابعاً وراقبه من الاتحاد حسين الدويل وعبدالله الرحومي مراقباً للحكام.

قبل بداية المباراة قال البعض ان المباراة كبيرة على طاقم التحكيم الشاب، الا ان الواقع ان الحكم ومساعديه كانوا متألقين وقادوا المباراة بامتياز.. برافو شباب.

جمهور التلال استمر في التشجيع منذ البداية حتى اهتزاز شباك فريقه ثلاث مرات .. فتوقفت حناجرهم بلا ارادة وخرجوا من الملعب وعلامات الغضب على وجوههم.

في اكثر من مرة كان القطاع ينفرد ويسدد كرة في الهواء دون ان يمرر لزميله شريان، الذي يتواجد في مكان مناسب جداً، وكذلك العكس من شريان وأهدرا على فريقهما الكثير من الفرص ليعلق احد الزملاء انهما متخاصمان ويجب المصالحة بينهما.

السلاح الكونغولي لم ينفع في صنعاء، فقام مدرب التلال باستبداله بسلاح قادم من وحدة عدن.

تاه التلال بمحترفيه فاهتزت شباكه ثلاث مرات
تاه التلال بمحترفيه فاهتزت شباكه ثلاث مرات
تألق الحارس عبدالرؤوف في المباراة وحرم مايو من فوز كبير.

الكابتن سامي نعاش مدرب التلال ملك التبريرات دائماً، برر الخسارة بضعف خط الدفاع وعدم كفاية الفترة التي عاد فيها لاعبو المنتخب الى الفريق، حيث انهم لم ينسجموا حتى الآن وكأن اللاعبين جدد وليسوا من ابناء التلال ومنذ سنين يلعبون معه، كما انه صرح للتلفزيون ان المباراة كانت متكافئة وفقط استغل مايو ثلاث فرص مما دعا الجميع للاستغراب، فعلق احد الزملاء ان الكابتن كان يقصد بالتكافؤ في العدد أي 11 مقابل 11 لاعبا.

الكابتن اليريمي قال بكل تواضع فريقي قدم مباراة كبيرة واستحق الفوز على فريق التلال الكبير وهذه هي حال الكرة.

مايو دائماً ما يحرج التلال حتى أن البعض يشير الى انه اصبح عقدة سفراء صيرة .. عموماً هذا كلام مطروح حتى يثبت التلال العكس.

فتحي جابر لم ندرك وجوده في الملعب إلا بعد الاطلاع على كشف الفريقين بعد نهاية المباراة.

ماذا يمكن ان يقول سامي النعاش بعد خسارة أمس وعن أي اعذار سيبحث فثلاثية مايو وصمة دقت الامكانيات التي توفرت للنعاش دون غيره في تاريخ التلال.

التلال بطل الموسم ازداد تعزيزه بقدوم الادريسي وثنائي وحدة عدن ومع ذلك النتائج غائبة ..فأين الخلل؟ سؤال للنعاش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى