الشرطة العراقية .. الرهينة الامريكي عذب قبل قتله بالرصاص

> بغداد «الأيام» فارس المهداوي وروس كولفين :

>
الرهينة الامريكي توم فوكس
الرهينة الامريكي توم فوكس
قالت الشرطة العراقية امس السبت إن الرهينة الامريكي توم فوكس قتل وأن جثته التي بدت عليها آثار تعذيب القيت في مقلب للقمامة في بغداد,وقال أحد أفراد الشرطة الذين عثروا على الجثة إن فوكس (54 عاما) وهو ناشط في مجال السلام والذي كان يرتدي ملابس رياضية رمادية بدا أنه تعرض للضرب بكابل كهرباء قبل موته وان الجثة بها جرح واحد في الرأس ناجم عن عيار ناري كما أن يديه كانتا موثقتين وراء ظهره.

وخطف فوكس الذي قدم للعراق لشن حملة ضد الاحتلال الامريكي وللعمل على إطلاق سراح العراقيين الذين تحتجزهم القوات الامريكية مع ثلاثة من زملائه في نوفمبر تشرين الثاني على يد جماعة تطلق على نفسها "سيوف الحق".

وهددت الجماعة بقتل الأربعة الذين يعملون لصالح جماعة فريق السلام المسيحي ومقرها شيكاجو بالولايات المتحدة ما لم تطلق القوات الامريكية والسلطات العراقية سراح جميع السجناء.

وقالت المتحدثة باسم السفارة الامريكية اليزابيث كولتون ان جثة فوكس في طريق العودة الى الولايات المتحدة. ولم تعقب على طبيعة موته.

وذكر احد افراد دورية الشرطة التي عثرت على جثة فوكس لرويترز أنه تم العثور على الجثة في مقلب للقمامة بجوار خط للسكك الحديدية في ضاحية المنصور الغربية في بغداد يوم الخميس الماضي.

واضاف الشرطي الذي طلب عدم نشر اسمه أن السكان غطوا الجثة بقطع من الورق المقوى بعد أن ابلغوا الشرطة عن اكتشافها.

وتابع "عندما رفعنا الورق المقوى عرفنا على الفور انه اجنبي واتصلنا بالمركز الرئيسي."

وقبل من يوم اختطافه اعرب فوكس وهو اب لطفلين في مقال كتبه عن قلقه ازاء ما وصفه بتجريد العراقيين من انسانيتهم في ظل تزايد الانشطة المسلحة وردود فعل القوات الامريكية التي كثيرا ما يروح ضحاياها ابرياء.

وقال نويل كلاي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكي في واشنطن "تعرف مكتب التحقيقات الاتحادي على جثة توم فوكس .. جرى إخطار عائلته ونبعث بخالص تعازينا للعائلة."

وأضاف كلاي أن مزيدا من فحوص الطب الشرعي ستجرى في الولايات المتحدة,وثارت مخاوف بشأن مصير فوكس في الاسبوع الماضي عندما بثت قناة الجزيرة التلفزيونية شريط فيديو لم يظهر فيه سوى زملائه البريطاني نورمان كيمبر والكنديان جيمس لوني وهارميت سودين.

ولم ترد اليوم أي تفاصيل عن مصير هؤلاء الثلاثة الذين بدوا في حالة جيدة في شريط الفيديو ولم يبد عليهم القلق.

وقال فريق السلام المسيحي في بيان "نجدد نداءنا من اجل الافراج عن هارميت سودن وجيم لوني ونورمان كيمبر."

وفي شريط الفيديو وجه النشطاء نداء للزعماء العرب وحكوماتهم للمساعدة في الإفراج عنهم,وهذا هو أول شريط فيديو يبث منذ قال الخاطفون في يناير كانون الثاني إن القوات الامريكية لديها فرصة أخيرة للإفراج عن السجناء العراقيين أو سيقتل الرجال.

وقالت كولتون ان السفارة لا تزال تعمل من اجل إطلاق سراح الصحفية الامريكية جيل كارول التي اختطفت في بغداد في السابع من يناير كانون الثاني مشيرة الى انه ليس لديها معلومات جديدة عن مصريها,وهدد خاطفوها بقتلها بحلول 26 فبراير شباط ما لم تفرج القوات الامريكية عن جميع السجينات.

وتابعت "نعمل على مدار الساعة مع السلطات العراقية والبعثات الاجنبية لتأمين الإفراج عن جميع الرهائن."

وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن قتل فوكس زاد المخاوف بشأن سلامة الرهائن الآخرين.

وخطف اكثر من 200 اجنبي وآلاف العراقيين منذ غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة. والمعروف أن 54 رهينة أجنبية قتلوا بأيدي خاطفيهم,ومن بين الذين ما زالوا محتجزين المانيان وكينيان.

واعرب بعض سكان بغداد الذين اجرت رويترز مقابلات معهم عن فزعهم لمقتل فوكس. وقال أبو حسنين "نرفض هذا العمل الإجرامي,لا يوجد أي مبرر مقبول لقتل هذا الرجل البريء,الإسلام بريء من هذه الجريمة النكراء."

وفي رسالة نشرت على موقع فريق السلام المسيحي على الانترنت وحملت عنوان "القتال او الهرب" تطرق فوكس قبل خطفه إلى مخاطر العمل في العراق وتحديدا إلى خطر الاختطاف,وخلص إلى ضرورة الصمود وعدم الاستسلام للخوف.

وكتب في الرسالة "هل هذا يعني أن أدخل في معركة طاحنة لأواجه الجنود .. هل هذا يعني أن اسير في الشوارع حاملا لافتة مكتوب عليها امريكي للخطف. لا للأمرين.. لكن إذا كان السيد المسيح وغاندي على حق فإنني مطالب بالمخاطرة بحياتي وإذا فقدتها ان أكون متسامحا مثلما كانا عندما اغتالتهما قوى الشيطان." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى