بوش "قلق" من الرسالة الى حلفائه العرب بعد افشال صفقة الموانئ مع الامارات

> واشنطن «الأيام» لوران لوزانو :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
عبر الرئيس الاميركي جورج بوش عن "قلقه" امس الاول الجمعة ازاء الرسالة التي وجهت الى حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط بعدما رفض الكونغرس السماح لشركة اماراتية بتولي ادارة موانىء اميركية، ما يشكل ايضا نكسة كبرى للرئيس الاميركي.

ففي مواجهة معارضة شديدة من الكونغرس الاميركي الذي رفع شعار الامن القومي،اعلنت شركة موانئ دبي العالمية الخميس الماضي انها تخلت عن الاشراف على العمليات في ست موانئ اميركية كبرى,وانهى هذا القرار جدلا حادا ومعارضة لا سابق لها من جانب الاكثرية الجمهورية في مواجهة بوش.

لكن ما حصل يعني توجيه ضربة شديدة الى الصورة الدولية والسياسية للرئيس الاميركي وادارته، وخصوصا انه كان قبل في كانون الثاني/يناير السماح للشركة الاماراتية بتولي ادارة المرافئ من منافستها البريطانية "بيننسولار اد اورينتال" (بي اند او) التي اشترتها في صفقة بقيمة 8،6 مليارات دولار.

وقال بوش امام جمعية صحافية في واشنطن انه بغض النظر عن المسالة التجارية، ينتابه "القلق من الرسالة التي قد توجهها هذه القضية الى اصدقائنا وحلفائنا في العالم ولا سيما في الشرق الاوسط".

واضاف "في اطار جهدنا للانتصار في الحرب على الارهاب، ينبغي ان نعزز علاقاتنا وروابط الصداقة مع الدول العربية المعتدلة في الشرق الاوسط".

واكد ان المفاوضات التي بداتها الولايات المتحدة والامارات العربية المتحدة حول اتفاق للتبادل الحر، لمدة اسبوع.

وقالت نينا مورجاني المتحدثة باسم المكتب "للتوصل الى اتفاق يمكن ان يطبقه الطرفان بنجاح، نحتاج الى مزيد من الوقت للتحضير للدورة المقبلة من المفاوضات"، مؤكدة ان "الامر ليس غير مالوف".

لكن الملحق التجاري الاماراتية في الولايات المتحدة ريم الهاشمي اكدت ان قرار تاجيل المفاوضات حول اتفاق للتبادل الحر "لا علاقة له بتاتا" بقضية ادارة شركة موانىء دبي العالمية لستة موانىء اميركية.

وقالت الهاشمي "اتفقنا على تاجيل قصير للقاء الذي كان مقررا في 13 اذار/مارس لاننا نحتاج لمزيد من الوقت للاعداد للجولة المقبلة من المفاوضات".

وكان بوش اعرب عن اقتناعه بان ادارة الموانئ من جانب شركة اماراتية "لا يهدد الامن المرفئي".

الا ان راي الكونغرس وخصوصا الاكثرية الجمهورية كان مختلفا، في ظل عدم الثقة بشركة تديرها حكومة الامارات التي يتحدر منها اثنان من منفذي اعتداءات 11ايلول/سبتمبر 2001.

ورغم خطر اندلاع ازمة سياسية خطيرة، رد الجمهوريون على تهديد بوش باستخدام حق النقض واكدوا تصميمهم على صوغ قانون يمنع الشركة الاماراتية من ادارة الموانئ.

والبرلمانيون ليسوا قلقين فقط على امن الولايات المتحدة، فالجمهوريون يخشون ايضا خسارة الغالبية في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر، وخصوصا ان الديموقراطيين استغلوا القضية لتسجيل نقاط عليهم.

واعتبر الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان النزاع انتهى، لكن المواجهة التي قد تؤدي الى تردد المستثمرين العرب تثير اسئلة حول مدى قدرة بوش على فرض برنامجه في المستقبل.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى