الحكم صلاح بامحيسون توقف عن التحكيم وبكل حسرة يقول:لا نريد تحكيماً بالواسطات.. فلتأخذ اللجنة العليا للحكام الجمل بما حمل

> «الأيام» صلاح العماري:

> ليس من باب المناطقية أو شيء من هذا القبيل، لكننا نشعر بحسرة كبيرة حيال ما يحصل في عالم كرة القدم في بلادنا، هل وصل الحال بنا إلى المجاملة حتى في مجال التحكيم؟.. في اختيار سيد الملعب؟.. هل أصبح الاختيار بالاسم أو لمن معه ظهر أو علاقات؟.. للأسف لعمري إن ذلك لواقع.. في ظل ذلك ليس علينا إلا أن نقول: على الدنيا السلام، وطز في تحكيم بالواسطة أو العلاقة أو المجاملة.

لا تستطيع لجنتنا العليا للحكام أن تنفي ذلك، وهل تنفي أنها تتصل مباشرة ببعض الحكام دون الرجوع لفروعها لتحكيم بعض مباريات الدرجة الأولى.. يوم أمس بلغني نبأ توقف الحكم صلاح يسلم بامحيسون (حكم درجة أولى) عن التحكيم، التقيته وسألته: لماذا يا صلاح تقرر المغادرة وأنت شاب جيد بشهادة الجميع؟.. فكان السؤال هو البداية لسرد مأساة كانت تجثم على آمال حكمنا الشاب من مدينة المكلا صلاح بامحيسون،فقد قال لي: «من أين أبدأ يا أخي كانت لنا آمال وطموحات في مجال التحكيم..تركنا أعمالنا واتجهنا للتحكيم..نتدرب باستمرار ونحمل درجة أولى في التحكيم منذ عام 1997م، والعام الماضي اجتزت أنا وزميلي سالم بوعسكر اختبار الكوبر تست في صنعاء بنجاح ولكن نفاجأ أننا لم نستدع حتى الأسبوع الثامن من دوري الدرجة الأولى للمشاركة في إدارة المباريات، وليس الغريب هذا بل لم يتم استدعاؤنا للدورة الإنعاشية الأسبوع الماضي في صنعاء، في حين تم استدعاء حكام جدد لم نسمع عنهم من قبل في ميدان التحكيم، نحن لسنا ضد أحد ولكن لماذا اختيار عدد كبير من الحكام من محافظات بعينها، هل هناك أسباب معينة لعدم اختيارنا؟.. أنا أتحدث عن نفسي إذا كان هناك سبب لدى اللجنة العليا للحكام عليها إشعارنا به، ولماذا حكام المحافظات البعيدة يأتون إلى حضرموت وبقية المحافظات ،ونحن مكتوب علينا التفرج فقط والمواظبة على التدريبات، ولماذا لا تعتمد اللجنة التقارير الخاصة بمزاولة الحكام لجدول التمارين من فرعها أم أن الموضوع عشوائي وإذا ما تم اختيارنا فإن الاختيار لا يتجاوز شبوة أو البيضاء أو أبين، فهل بقية المحافظات حكرا على حكام بعينهم»، حينها قاطعته بالقول: هون عليك يا أخي فالانسحاب ليس الحل، قال: إذاً أين الحل؟ سنوات تمر علينا ونحن ساكتون، نحن لا نسعى للتحكيم بواسطات وعلاقات أو غيره، إذا لم يتم اختيارنا بالكفاءة لا نريد أن نصبح حكاماً وأضاف أقولها بملء الفم: فليأخذوا الجمل بما حمل لا نريد أن نصبح حكاماً، سنعود إلى حيث أتينا وندير مباريات الفرق الشعبية أو نبطل تحكيم من أصله، وتابع يقول : بالله عليك هل تعلم أن بعض أعضاء اللجنة العليا سألوا رئيس اللجنة الفرعية للحكام بساحل حضرموت قائلين: أنه لا توجد لديهم ملفات لنا عندهم، هل هذا يعقل .. نشارك في التحكيم منذ العام 97م ولا توجد لنا ملفات..إنها مهزلة.. يجب على اللجنة العليا أن تساوي بين الناس وأن تقف الجهات المعنية في حضرموت بجدية تجاه ما يحدث، والله نحن لا نريد التحكيم إذا كان الحكام الجدد الذين ظهروا أفضل منا، يكفي قتلا لحقوق الآخرين، وتابع الحكم صلاح بامحيسون يقول: أنا هنا أود أن أسجل شكري لأحد زملائنا الحكام الذي قال كلمة حق في الدورة الإنعاشية الأخيرة حين سألهم قائلاً: رأينا حكاماً جددا في هذه الدورة ولم نر حكام بعض المحافظات الأخرى مثل حضرموت التي مثلها حكمان فقط..وأضاف: نحن لا نحب الكلام ولكن ما يحدث هو أمر مؤسف أن تدخل العلاقات عالم التحكيم ويتم الاختيار بالأهواء وبالأسماء،إنه شيء يحرق الأعصاب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى