في جلسة محاكمة المتهمين الـ 17 في قضايا الإرهاب .. القاضي البعداني بعد شكوى المتهمين من عدم السماح لهم بالاتصال بأهاليهم:هذا تلفوني الشخصي سأجعلكم تتصلون بأهاليكم الآن

> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني :

>
فضيلة القاضي محمد البعداني
فضيلة القاضي محمد البعداني
عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة صباح يوم أمس جلسة برئاسة فضيلة القاضي محمد البعداني لمتابعة النظر في قضية المتهمين الـ 17 الذين تتهمهم النيابة الجزائية بأنهم أرسلوا من الزرقاوي للقيام بأعمال إرهابية في اليمن. وفي بداية الجلسة طلب فضيلة القاضي البعداني من النيابة استكمال عرض بقية المضبوطات التي كانت قد عرضت النيابة جزءاً كبيراً منها في الجلسة السابقة، وقدمت النيابة للمحكمة بندقيتين آليتين و مسدسين.

المواطن السعودي القحطاني يناشد الحكومة اليمنية الإفراج عن أخيه المتهم

وقال وكيل النيابة خالد الماوري:«إن البندقية نوع جفري والمسدس أبو عجلة ضبطت مع المتهم الأول علي عبدالله، أما البندقية آلي مع ثلاثة قرون ومسدس صيني وجدت مع المتهمين عمار عبدالله وماجد الزهراني»، ثم سأل القاضي المتهم الأول إن كان الآلي الجفري ضبط معه فأنكر ذلك، أما المتهم عمار فأكد أن البندقية الآلي والمسدس الصيني هما ملكه، وقال إنهما كانا في منزله وبرر ذلك بأنه سلاح شخصي، وهنا علق المحامي عبدالعزيز السماوي قائلاً:«عصابة مسلحة بآلي ومسدس وتهدد أمن الجمهورية ؟ وفي هذه الأثناء صاح أحد المتهمين السعوديين «سيدي القاضي لقد أمرتم في الجلسة السابقة بأن يسمح لنا الاتصال بأهالينا ولكن الأمن لم يسمح لنا بذلك، وهنا وبلفتة إنسانية رائعة قال القاضي البعداني:«هذا تليفوني وفيه خط دولي وسأجعلكم تتصلون الآن به إلى أهاليكم» بعدها قام وكيل النيابة بقراءة رد النيابة على الدفوع المقدمة من محامي الدفاع وتلاه المحامي عبدالعزيز السماوي بقراءة دفعه عن التهم الموجهة إلى موكليه استهلها كعادته بخطبة عصماء عن الحريات، واعتبر أن الحكومة اليمنية تقوم بدور الشرطي في خدمة أمريكا وأن المتهمين كانوا ينوون السفر إلى العراق للجهاد وليس لارتكاب أعمال إرهابية في اليمن.

رئيس النيابة سعيد العاقل ووكيل النيابة خالد الماوري أثناء قراءة الرد على الدفوع
رئيس النيابة سعيد العاقل ووكيل النيابة خالد الماوري أثناء قراءة الرد على الدفوع
وسأل القاضي المتهمين الذين دفعوا بأن أقوالهم أخذت منهم بالإكراه أن يشرحوا ماذا يقصدون بالإكراه، وهل يستطيعون إثبات ذلك، فقال أغلبيتهم أنهم سجنوا في زنازين انفرادية لا يرون منها الشمس وأنهم عذبوا وكشف البعض منهم عن آثار التعذيب في جسمه، كما علق المتهم علي الكردي من دارسعد «منعونا حتى من البول» وهنا علق المحامي السماوي مرة أخرى ساخرا «لقد كنا نطالب بحرية القول فأصبحنا نطالب بحق البول».

واستمعت المحكمة في هذه الجلسة إلى دفوع بقية المحامين، وبعد الانتهاء منها رفع القاضي البعداني الجلسة إلى يوم السبت بعد القادم.

أهالي المتهمين القادمين من المملكة العربية السعودية
أهالي المتهمين القادمين من المملكة العربية السعودية
وفي تصريح خاص لـ «الأيام» قال المواطن السعودي سعد فلاح القحطاني شقيق المتهم محمد فلاح القحطاني:«أنا أطالب وأناشد الحكومة اليمنية بالإفراج عن أخي المتهم محمد فلاح لأنه مظلوم وهو متهم بشيء لا وجود له سنة وشهرين، وهو يعذب في السجون اليمنية وأطالب الحكومة اليمنية بتنفيذ الاتفاقية بين اليمن والسعودية، علماً بأنه يوجد الآلاف من اليمنيين عندنا في السعودية والله بدون إقامات وبدون شيء وأننا نستضيفهم، كما أطالب السفارة هنا التي اعتبر لا وجود لها في اليمن، حيث أنها توكل محامي متدرب لا علم له، مجرد يكتب أوراق ويعطيها للنيابة وهذا ما يصير أبداً وأنا أناشد الحكومة السعودية أنها تنظر في الكثير من المساجين السعوديين لأن السفارة ليس لها دور»».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى