مجموعة يخوت (فاسكو دي جاما) السياحية في ميناء عدن

> «الأيام» خديجة بن بريك:

>
بعض يخوت مجموعة فاسكودي جاما
بعض يخوت مجموعة فاسكودي جاما
ترسو حاليا في الرصيف السياحي لميناء عدن مجموعة اليخوت العالمية المعروفة بمجموعة (فاسكو دي جاما) قادمة من سلطنة عمان الشقيقة,وتتكون المجموعة من (32) يختاً من المملكة المتحدة وامريكا الشمالية والجنوبية وإيطاليا وفرنسا والسويد وهولندا والمانيا واستراليا وسويسرا، بأحجام تتفاوت من تسعة أمتار الى سبعة عشر متراً.

مجموعة (فاسكو دي جاما) قامت برحلة عبر البحر الأحمر ومن المقرر لها أن تقطع مسافة (4266) ميلا بحرياً حيث مرت بعدد من الدول منها مصر، الاردن، اسرائيل، السودان، ارتيريا، عمان واليمن.

«الايام» زارت الرصيف السياحي لميناء عدن والتقت بمجموعة (فاسكو دي جاما) العالمية حيت اطلعت على الصعوبات التي واجهت رحلتهم وكان لنا هذه اللقاءات مع عدد من البحارة.

< الكابتن لودا فيك راست، مسؤول مجموعة (فاسكو دي جاما)، تحدث معنا بابتسامة عريضة فقال: «وصلت سبعة يخوت، ستة من هولندا وواحد من أمريكا كما أن هناك عشرين يختاً في طريقها لعدن، ونعمل الآن بالتنسيق مع السفارة الهولندية في صنعاء من أجل جلب السياح لهذه المدينة الجميلة ونتمنى أن يتم فتح منطقة رأس العارة وعمران، وإتاحة المجال لنا من أجل ان نقوم بنزول لبعض الجزر للسياحة ومشاهدة بعض الاماكن الخلابة فيها، كما أن هناك يخوتا حولت اتجاهها لارتيريا وذلك بسبب الريح التي عاكست مسيرتهم، كما أننا واجهنا بعض الصعوبات في عرض البحر ومنها احتراق احد اليخوت السويسرية وغرق يخت آخر نتيجة اصطدامه بصخرة، والحمد لله ان البحارة لم يصابوا بأذى، فهذه الحواث قد وقعت خارج المياة الاقليمية اليمنية وما لاحظته في عدن ان المعاملة جيدة جدا كما اننا نقوم بزيارة الاسواق».

مجموعة فاسكودي جاما على رصيف ميناء عدن السياحي
مجموعة فاسكودي جاما على رصيف ميناء عدن السياحي
< أما كيس جونكنز، من هولندا الذي استقبلنا بحرارة قال: «انا سعيد بأني في عدن فنحن بدأنا رحلتنا من تركيا وكان عدد اليخوت (32) يختاً، والآن اصبح عدد اليخوت (20) ويعود ذلك إلى أن يختين قد أصيبا بعطل وهما الآن في ارتيريا وبالنسبة لي بدأت ابحر منذ عام 2002م حيت اتنقل ما بين هولندا واليونان والمناطق المجاورة، ولدي ابنة وهي بطلة اولمبياد في السباقات البحرية من المستوى السابع، وخطتي المستقبلية هي أن ابحر منذ عام 2002م إلى 2008م، أما خطتي الآن هي ان ابحر من عدن إلى الصين حيت ستقام هناك بطولة اولمبية، وأتمنى أن يحالفني الحظ وأن تكون ابنتي هناك، أما من حيث الصعوبات التي واجهناها فهي حين وصلنا إلى عدن لم نجد من يستقبلنا وبعد وصولنا بثلاثة ايام التقينا بأحد الاشخاص الذي يعمل في إحدى شركات الملاحة واستطاع أن يتغلب على عدد من الصعوبات ويحل الكثير من المشاكل ومنها أن هناك خمس جهات رسمية في الميناء حيث كان عدد المجموعة كبيرا وكنا نريد من يعرفنا بالاجراءات المطلوبة بكل جهة من هذه الجهات، كما أني لم ارى أي شرطة في الموانئ التي زرناها، أما سلطة الميناء فهي السلطة المعروفة في كل ميناء وبالنسبة لضابط الميناء والهجرة ايضا شيء طبيعي، ولكن كنت اتمنى وجود جهة ممثله للسياحة في الميناء، وما فاجئني هو وجود ثلاث جهات أمنية في الميناء وأي معامله نقوم بها كانت تذهب عبر الشرطة البحرية أو ما يسمى بالأمن البحري. هناك بعض اليخوت اتجهت إلى ارتيريا وذلك لخوفهم من القرصنة لكن ما رأيته مختلف حيث وجدت أن عدن هي أفضل من السودان ومن مصر، ونتمنى ان يبقى هذا الوضع كما هو. والصعوبة التي واجهناها هنا هي حين نريد ان نذهب إلى صنعاء عبر الباص كمجموعة يطلب منا ان ندفع (550) دولارا كرسوم فيزا لكل شخص ونحن نتمنى ان يكون هناك سهولة في التعامل من أجل السياحة» .

< ريا بندر هوف، من هولندا قالت: «لي ثلاثة ايام في عدن واقوم بزيارة الاسواق وأحببت الناس الذين كانوا يبتسمون لنا ومنهم من كان يصافحنا، لكن ما أزعجني في الميناء حين كان أحد اليخوت الذي اصيب بعطل بعد دخوله من البوابة، فحاولت الاتصال بالكنترول من أجل السماح لي بمساعدة اليخت الذي كانت الرياح تأخذه يميناً وشمالاً ورفض القائم على الكنترول السماح لي بمساعدة اليخت، وخاصة انه قد اصيب بعطل منذ ثلاث ايام وطلب مني عدم التحرك، وهذا تصرف غير لائق فنحن لدينا نظام حين يكون أحد اليخوت قد اصيب بعطب علينا أن نقوم بمساعدته وخاصة اننا في مجموعة واحدة، فأنا قد تأثرت وتألمت كثيراً لهذا التصرف من قبل رجل الكنترول».

عدد من البحارة بمجموعة فاسكودي جاما
عدد من البحارة بمجموعة فاسكودي جاما
< مارغريت مارسي، من امريكا قالت: «لي اربعة اشهر منذ بدء رحلتي البحرية وقد زرت بعض الاسواق وسعدت جدا بوجودي في عدن، وهناك ناس طيبون وأنا عبر اليخت اقوم بمراسلة الصحف عبر الإيميل».

< جون، أحد البحارة من هولندا رحب كثيراً بنا وبفرحة غامرة قال: «هذه الزيارة هي الاولى لي لعدن، وقد احببتها كثيراً وهي مدينة جميلة جداً، وما وجدناه في ميناء عدن هو افضل من الكثير من الموانئ التي مررنا بها وأنا افكر الآن في زيارة صنعاء وبعض المناطق اليمنية الأخرى وعلى مدار ستة أيام سنقوم بزيارة بعض المناطق السياحية في عدن».

< وفي الاخير التقينا بالأخ عادل مثنى احمد، مشرف الرصيف السياحي، الذي قال: «حين وصول البواخر السياحية يتم اخبارنا من قبل الوكيل الملاحي بوصول الباخرة حتى نقوم باستعدداتنا الخاصة وهي تجهيز البواخر البحرية من البواخر إلى الرصيف والعكس، ومهامنا هي الاشراف على جميع الجهات العاملة في الميناء من الهجرة والجمارك وكل المعاملات التي تقوم بها الباخرة ، حيث نقوم بنقل هذه الجهات إلى الباخرة والعودة ونحرص على أن تعمل كل جهة بمهامها وفق لوائح وأنظمة الميناء كون سلطة الميناء هي السلطة الاولى في الموانئ».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى