إشهار أول مؤسسة تعنى بتنمية قدرات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي..عدد المصابين بشلل الأطفال بلغ حتى آخر إحصاء في فبراير 478 حالة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة :

>
صورة جماعية للمشاركين في حفل إشهار المؤسسة أمس
صورة جماعية للمشاركين في حفل إشهار المؤسسة أمس
تم إشهار أول مؤسسة تعنى بتنمية قدرات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وإعادة تأهيلهم بما يحقق دمجهم بالمجتمع، وذلك في حفل نظم أمس بصنعاء وجرى فيه الإعلان عن بدء نشاط المؤسسة، التي جرى تأسيسها بالتعاون والتنسيق بين وزارتي الصحة العامة والسكان والشؤون الاجتماعية والعمل والقطاع الخاص باليمن ومركز أبحاث الشرق الأوسط للتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية.

وفي الحفل ألقى الأخ عيدروس بازرعة، رئيس المؤسسة كلمة أوضح فيها أهمية قيام مثل هذه المؤسسة بتعاون ودعم القطاعين الحكومي والخاص والأطباء والخيرين بالمجتمع، والتي ستنشط من خلال عملها الإنساني في تقديم مختلف أوجه الاهتمام والرعاية للأطفال المصابين بالشلل الدماغي وتنمية قدراتهم وإعادة تأهيلهم.

وأشار إلى أن المؤسسة ستسعى لتطوير وتفعيل نشاطها ليغطي أكبر عدد من الأطفال من خلال إنشاء فروع لها بالمحافظات والتي ستعمل على تقديم خدماتها وإسهاماتها بهذا المجال.

من جانبه أكد د. محمد بن حمود الطريفي، الباحث الرئيس والمشرف العام على مركز أبحاث الشرق الأوسط للتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية أن المشاكل التنموية لن تحلها الخطابات المنمقة والخطط الثنائية والخمسية الطويلة الأمد.. مشيراً إلى أن أولويات العمل تطالب المجتمعات العربية للحاق بالعالم، وقال: «إن أفكارنا للأسف لا تنفك من النزاعات العربية العربية والاضطهاد الأجنبي وسرعة سوء الفهم وكثرة سوء النية، واتساع مساحة الخلاف وضيق مساحة الحوار وقصر النظر لمستقبل الأمة الواحدة، وعدم الإدراك لمصير المفهوم الواحد، إذاً من أين سننطلق ونحن بلا رصيد تنموي لا على المستوى حيث الفقر والأمية والاضطهاد والتعنت، المستوى الخارجي حيث الخوف والمراوغة وفرض قوة الواقع ودوافع القوة لنبدأ بتغيير هذه الأفكار التي نمتلكها كي نبني حواراً واحداً يبني العلم ويجب العمل على التصدي لكل أشكال القوة».

وألقيت في الحفل كلمة عن منظمة اليونيسف ألقاها كامل عبدالله وكلمة عن وزارة الصحة ألقتها د. أروى بدر تطرقت فيها إلى خصائص واحتياجات الطفل المعاق جراء شلل الأطفال، وأشارت إلى أن عدد الأطفال الذين أصابهم المرض حتى آخر إحصاء في فبراير الماضي بلغ 478 حالة نتج عنها 8 حملات كلفت اليمن 16 مليون دولار وخمسة مليون جرعة لقاح و210 أيام عمل، وبكل حملة استهدف مليونان ونصف المليون منزل بمقدار 2000 عامل صحي ومتطوع.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وأوضحت أن أغلب الحالات هي ما دون سن الخامسة والثالثة وهي مراحل النمو.

وعلى هامش حفل إشهار المؤسسة تم عقد مؤتمر صحفي جرى خلاله استعراض أبرز أهداف المؤسسة ونشاطاتها.

وفي رده على سؤال لـ «الأيام» عن الطاقة الاستيعابية للمؤسسة ودور القطاع الخاص ومساهمته مع الحكومة في هذا المجال؟

أجاب الأخ عيدروس بازرعة، رئيس المؤسسة قائلاً: «إن الطاقة الاستيعابية للمؤسسة بلغت 8000 حالة في السنة بمعدل 13 جلسة بالشهر لكل مريض»، فيما أجاب الأخ محفوظ باشماخ رجل الأعمال عن دور القطاع الخاص بقوله: «إن الحكومة بدأت تدرك واجب القطاع الخاص لأنه مرن وقادر على مواجهة المصائب أكثر من الحكومة، وهذا دليل على أن القطاع الخاص بدأ يعمل من خلال إنشاء جمعيات مختلفة لمساعدة الدولة، وهذا يعمم مبدأ أن القطاع الخاص مكمل للعمل الحكومي وأتمنى من الإعلام أنه بدلاً من انتقاد الديمقراطية والحرية الذي لا يجدي أن يتوجهوا لبناء اليمن من الداخل أولا قبل النداء لشيء ثان. ومنظمات المجتمع المدني مكمل ومرآة حقيقية لدور الحكومة وجهود التنمية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى