فنتـ .. ـازيا

> «الأيام» محمد فضل مرشد:

>
محمد فضل مرشد
محمد فضل مرشد
ليست مشكلة أن نفقد في خضم زحمة الحياة الاهتمام بالأمور الثانوية في حياتنا، المشكلة الحقيقية هي أن تفقدنا دوامة الحياة الاهتمام بأمورنا المصيرية.. رسالة قدمها الفيلم السينمائي (لي لي) عن رواية الكاتب الكبير يوسف إدريس.

(. . . .)

> الفيلم يعيدنا إلى أساس الصراع الإنساني ما بين الفضيلة والرذيلة أو بمعنى أدق الدين والدنيا، فكانت (لي لي) الفتاة الفاتنة هي نموذج الدنيا وفتنتها بينما كان الممثل عمرو واكد في دور أمام المسجد الشاب نموذج الدين الذي يسعى الى إصلاح مجتمع لم يعد له من هويته الدينية سوى التسمية.

(. . . .)

> القنبلة التي فجرها الفيلم هي مشهد اكتشاف إمام المسجد - طبعا في الفيلم- أن المسجد الذي تم تعيينه فيه شيد من قبل تاجر مخدرات جسد شخصيته الممثل سامي العدل، بل أن تاجر المخدرات يقوم بصرف مرتبات للائمة الذين توالوا على هذا المسجد حتى لا يوقظوا الناس من غفلتهم، والأمر ذاته يتجسد في الواقع بتحويل الدين وبيوت الله سبحانه وتعالى لخدمة مصالح وغايات أخرى.

(. . . .)

> الفيلم ينتهي بانتصار إمام المسجد على مفاتن (لي لي).. ويبقى لكل منا فيلمه الخاص مع الحياة ودوامة شؤونها التي لا تنتهي ومعركته المصيرية مع (لي لي) من كل شكل ولون.. فهل ترى ننتصر على صعيد الدين والأسرة والمجتمع أم تنتصر علينا (لي لي)؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى