> تأهب رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان امس الاحد للدفاع عن اصلاحته لقانون العمل والتي لا تحظى بشعبية بعد ان اقتحمت شرطة مكافحة الشغب جامعة السوربون التاريخية في باريس لانهاء اعتصام بشأن القانون الجديد.

ومن المقرر ان يجري دو فيلبان مقابلة تلفزيونية رئيسية وذلك بعد يوم واحد من اقتحام شرطة مكافحة الشغب قاعات الجامعة في قلب الحي اللاتيني بالعاصمة باريس واخراج نحو 200 متظاهر من داخل المبنى.

وبدأ الطلاب اعتصامهم يوم الاربعاء الماضي في الجامعة مهد الحركة الاحتجاجية الطلابية التي اندلعت في مايو ايار عام 1968 للتنديد بتحركات تهدف الى تخفيف قوانين العمل الفرنسية الصارمة والتيسير على ارباب العمل توظيف وفصل من تقل اعمارهم عن 26 عاما.

وتفقد وزير التعليم الفرنسي جيل دي روبيان مكاتب السوربون التي نهبت واظهر الكتب الممزقة في المكان الذي شهد تمردا في عام 1968 ادى الى اضعاف الرئيس الراحل شارل ديجول .

وتلك الاصلاحات من افكار دو فيلبان وهو عضو في حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الديجولي وجاءت ردا على اضطرابات واسعة النطاق في الضواحي في شتى انحاء فرنسا قبل خمسة اشهر انحى باللائمة فيها الى حد ما على ارتفاع مستويات البطالة بين الشبان.

وسيسمح ما يعرف باسم "أول تعاقد وظيفي " لارباب العمل بفصل اي موظف شاب بعد اختبار يستمر عامين دون ابداء اسباب .

ويقول دو فيلبان ان هذه القواعد ستسهل على ارباب العمل المجازفة بتعيين شبان وخلق فرص عمل.

ولكن الطلاب يرون تلك القوانين بأنها تتضمن تمييزا في المعاملة وتشكل تهديدا لنظام الرعاية الاجتماعية وحماية العمالة بفرنسا.

وقال بييرك تالجوين وهو طالب اجتماع يبلغ من العمر 23 عاما"لن تكون لدينا سلطة اجراء مفاوضات مع رؤساء العمل. نريد ان تكون لدينا نفس الفرص التي كانت لابائنا."

واثار جان لوي ديبري رئيس الجمعية الوطنية وهو شخصية ديجولية كبيرة ولا يشارك في الحكومة ولكن صوته مؤثر احتمال التوصل لحلول وسط.

وقال ان "اول تعاقد وظيفي لن يحل كل شيء.ويمكن بالتأكيد تحسينه,ولكنه احدى الوسائل لاخراج الشبان من مأزقهم الحالي."

وادى اسبوع من الاحتجاجات المتصاعدة على قانون العمل الى تراجع شعبية دو فيلبان. رويترز