عوض أحمد لـ «الأيام»:يهمني في المرأة ذكاؤها ولو سلاحها الدموع فسلاح الرجل عقله

> «الأيام» مختار مقطري:

>
عوض أحمد
عوض أحمد
عوض أحمد، فنان قدير، ومشوار فني طويل زاخر بالعطاء الثري والنجاحات الفنية المعطرة بالأصالة، وهو بذلك لا يحتاج لمن يعرفه كفنان للقراء الاعزاء، فأغانيه الجميلة خير من يقدمه لهم ويعرفهم به كفنان جميل عذب الصوت مرهف المشاعر راق في الأداء، ولذلك حاولت في هذا الحوار الذي أجريته معه أن أعرف القراء بعوض أحمد الانسان، وبمجرد الانتهاء من محاورته اكتشفت أني فشلت، وأن لا فرق بين الاثنين.. عوض أحمد الانسان وعوض أحمد الفنان.

> سؤال لم يسبق لصحفي أن طرحه عليك؟

- سؤالك هذا.

> سؤال ترفض الاجابة عنه؟

- سؤال لم يوجه لي.

> من ماذا يخاف عوض أحمد؟

- من الفشل.

> بعد كل هذا النجاح الفني الكبير الذي حققته؟

- الفنان الحقيقي يجب أن يخاف من الفشل خصوصاً بعد مشوار فني طويل ومتألق وعليه أن يحرص دائماً على تحقيق النجاح لإرضاء جمهوره ومحبيه.

> في بداية مشوارك الفني بماذا اقتحمت قلوب الجماهير؟

- أحبتني الجماهير حينها لجرأتي في الوقوف على خشبة المسرح لأواجه الجمهور وأغني له وأنا طفل صغير.

> أنت الآن في مرحلة النضج الفني، فهل أنت ناضج في الحب؟

- أنا ناضج في الحالتين.

> في الحب .. هل أنت غيور؟

- بل غيور جداً .. كما أعترف بأني فشلت في الحب مرة واحدة .. ربما بسبب الغيرة.

> أيهما أكثر وفاء.. الرجل أم المرأة؟

- قد تجد الوفاء في الرجل والمرأة معاً، وقد لا تجده أحياناً في الاثنين.

> مواصفات المرأة التي تحبها والمرأة التي تحترمها؟

- لا أستطيع أن أحب امرأة لا أحترمها.. والمرأة الجميلة جداً قد لا تثير اهتمامي، فالذي يهمني في المرأة هو ذكاؤها ووفاؤها ومدى صبرها على تقلبات الحياة واختلافات الظروف.

> متى تبكي؟

- عندما أقهر من أعز الناس.

> يقال إن دموع المرأة سلاحها، فما هو سلاح الرجل؟

- عقله.

> نقطة ضعفك؟

- ضعفي في المحبة، فأنا لا أفصل بين المحبة والوفاء لها، ولكني أبكي حين أعطي الحب لمن لا يستحقه.

> متى توافق على غناء أي أغنية؟ هل بمجرد قراءتك للنص؟

- النص يأتي في المقام الأول، فإذا أعجبني النص أوافق على تقديم الاغنية على اعتبار أن النص الجيد لابد وأن يجد لحناً جيداً خصوصاً وأني أختار الملحنين الجيدين لأغنياتي وفي مقدمتهم الفنان الكبير محمد محسن عطروش، ومع ذلك لن أمانع في تقديم أي أغنية جميلة لو كان شاعرها أو ملحنها مغمورا أو من المبدعين الشباب مادامت الأغنية جميلة ومنسجمة مع لوني الفني ونوعية الاغاني التي قدمتها وأقدمها.

> هل جربت الفشل في أغنية؟

- لا.. والحمد لله.. وبتوفيق منه سبحانه وتعالى.

> كثرت شكاوى الفنانين في السنوات الاخيرة، وأنا لا أريدك أن تشكو وأنت تصف لي نظرتك للمستقبل.

- أولاً الشكوى لغير الله مذلة، وفعلاً أنا أكره الشكوى والتذمر، وطول عمري لم أعرف التشاؤم ودائماً ما أنظر للمستقبل بتفاؤل، وشعاري دائماً هذا البيت الشعري لأحمد شوقي والذي أوجهه عبر «الأيام» للفنانين الشبان:

وما نيل المطالب بالتمني

ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

فعلى كل فنان مخلص لفنه أن يتأنى وأن لا يستعجل على رزقه.

> لو لم تلتق بالفنان الكبير محمد محسن عطروش هل كنت ستصبح عوض أحمد الفنان المشهور؟

- الفنان الكبير محمد محسن عطروش كان وما زال استاذي، ومنذ بدايتي المبكرة في مجال الفن كان بالنسبة لي هو الراعي والموجه وكان هو الذي يختار لي الكلمات والألحان وله فضل كبير علي، وأيضاً لا أنسى جميل كل من قدم لي حتى مذهبا في أغنية شاعراً كان أو ملحناً ، كما لا أنسى دور وفضل كل من كتب عني في الصحف.. هؤلاء جميعاً لن أنسى فضلهم عليّ ما حييت، ودون شك أن العطروش لو لم يعجب بصوتي وموهبتي لما قدم لي كل هذه الاغاني الجميلة، وكذلك غيره من الشعراء والملحنين الذين تعاملت معهم، فالفنان الكبير محمد مرشد ناجي على سبيل المثال، اختارني لأقدم معه أغنية مشتركة غنيناها أنا وهو كوبليه بكوبليه.

> اختتم هذا الحوار بكلمات مقطع من إحدى أغانيك.

- أختار مقطعاً من أغنية (يا أنتي ) وهي من كلمات عبدالله عبدالوهاب الفضول وألحان العطروش:

اذا رآني الورد قال لي تعال

خذ لك ندى عندي وخذ لك ظلال

يكفي ظما خلي الظما للرمال

وحيث مر الغيث والسيل سال

كما أشكر صحيفة «الأيام» الغراء على اتاحتها لي هذه الفرصة لألتقي بقرائها الكرام وجمهوري الحبيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى