العاهل الاردني..توجيه ضربة لايران سوف يفجر الوضع الاقليمي

> عمان «الأيام» رندا حبيب :

>
العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني
العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني
حذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس الاربعاء في مقابلة مع وكالة فرانس برس من ان توجيه "ضربة الى ايران سوف يفجر الوضع الاقليمي برمته" واكد ان العملية الاسرائيلية في اريحا تعتبر "تهديدا لسلام وامن المنطقة".

وقال الملك عبد الله معلقا على التهديدات الغربية لايران "سيكون الخطر كبيرا جدا اذا تم استخدام القوة لحل هذه المشكلة" واضاف ان "توجيه ضربة لإيران سوف يفجر الوضع الإقليمي برمته".

واكد ان "الحل الوحيد يكمن بالحوار والصبر واستخدام كافة الوسائل والطرق الدبلوماسية" في معالجة الملف الايراني.

كما اعتبر العاهل الاردني ان اقتحام الجيش الاسرائيلي لسجن اريحا في الضفة الغربية شكل "تصعيدا مؤسفا" و"تهديدا لسلام وامن المنطقة" واضاف ان "ما جرى يوم أمس الاول (الثلاثاء) تهديد لمستقبل عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".

و اشار الى انه "كان من الأجدر بالأطراف المعنية في هذه القضية أن تجد صيغة أخرى للتعامل معها غير الذي جرى والذي اسهم في خلق حالة من التوتر وقلل من فرص إيجاد بيئة ملائمة للمضي قدما في عملية السلام".

وقال الملك عبد الله الذي ابعدت بلاده قياديي حركة المقاومة الاسلامية حماس عام 1999، وبينهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ان الاردن مستعد "للتعامل معها من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية".

واوضح "نحن نقول ان حماس تنظيم فلسطيني ونتعامل معها كما تعاملنا مع حركة فتح أو الجبهة الشعبية أو أي فصيل فلسطيني أخر، أي التعامل يتم من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية".

ودعا الملك حماس الى "أن تتعامل مع الواقع الإقليمي والدولي"، كما دعا المجتمع الدولي الى "أن يحترم إرادة الفلسطينيين وأن يعطي حماس الفرصة، والا يحكم عليها قبل أن تطرح برنامجها ورؤيتها في التعامل مع الالتزامات والاتفاقيات المبرمة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والمجتمع الدولي".

واعتبر الملك ان "الاهتمام الدولي في القضية الفلسطينية قد خف" وانه "اذا استمر كل طرف برمي الكرة بملعب الطرف الاخر فمن الواضح انه بعد سنتين لن تكون هناك ارض للتفاوض عليها".

واستعاد مقولة لاحد المحامين مفادها ان "القضية الناجحة هي عندما يكون الطرفان غير راضيين لانهما قدما تنازلات" ليقول ان المعادلة نفسها صالحة في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.

وحول تصريحات الجنرال الاسرائيلي يائير نافيه الذي شكك بقدرة النظام الاردني على الاستمرار لان "80% من الشعب هم فلسطينين" قال الملك "نحن لا نقلق من هذه التصريحات".

واضاف "بالنسبة لموضوع الخيار الأردني نحن بينا رأينا فيه عدة مرات، وقلنا أن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين. هناك خيار فلسطيني فقط، وعلى الإسرائيليين والعالم أن يتعاملوا مع هذه الحقيقة".

وجدد الملك دعوته الى "عقد مؤتمر يضم ممثلي القيادات الدينية العراقية للخروج بتوافق ديني حتى يتمكن العراقيون من الوصول الى اتفاق سياسي حول مختلف التحديات التي تواجههم".

وناشد الملك العراقيين "ان يدركوا خطورة ما يجري، وألا يلتفتوا إلى دعاة الفرقة والفتنة وتقسيم الناس بين سني وشيعي وكردي وتركماني".

واكد ان الاردن "سيستمر في تدريب قوات الامن العراقية" على اراضيه,وقال الملك "ان الفوضى الامنية شكلت عبئا امنيا كبيرا على الاردن".

واعتبر ان "العديد من الحركات الإرهابية في العراق، وجدت مكانا خصبا لتنفيذ مآربها خاصة من قبل تنظيم القاعدة الذي بنى إستراتيجيته في الأشهر الماضية على استخدام العراقيين في تحقيق أهدافه ضد الأردن".

وذكر عبد الله الثاني بالتفجيرات التي استهدفت فنادق عمان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي و"محاولات ضرب منشآت حيوية أردنية التي أفشلتها أجهزتنا الأمنية".

واوضح الملك انه "منذ مطلع هذا العام أحبطت الاجهزة الأمنية عدة عمليات إرهابية وتهريب سلاح كانت تستهدف شعبنا الأردني" وقال ان بلاده تعمل الان على "إعداد البنى التحتية" لتكون الحدود مع العراق غير قابة للاختراق.

وحول تصاعد التيارات الاسلامية اعتبر الملك انها "أحسنت تنظيم نفسها" بينما القوى الاخرى اثبتت "عدم قدرتها على التنظيم، وافتقارها للشخصيات القيادية، إضافة إلى فساد بعض قياداتها".

وقال الملك " نحن في الأردن، لا نقلق فيما إذا فاز الإسلاميون، طالما أنهم منضوون تحت الدستور ويحترمون أنظمتنا وقوانيننا، وطالما كان ولاؤهم وأولويتهم الأردن ومصالح الأردنيين".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى