توني بلير يدافع عن القرار البريطاني بسحب المراقبين من سجن اريحا

> لندن «الأيام» بريجيت دوسو :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
دافع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الاربعاء عن قرار سحب المراقبين البريطانيين من سجن اريحا بالضفة الغربية فيما واجهت الدبلوماسية البريطانية انتقادات حادة واتهامات بالتواطؤ مع اسرائيل بعد العملية العسكرية التي شنتها على السجن.

ورد رئيس الوزراء مثلما فعل وزير الخارجية جاك سترو امس الاول الثلاثاء على الانتقادات في مجلس النواب متذرعا بحجة ضمان امن المراقبين وشدد على انه تم توجيه تحذير بهذا الصدد الى الفلسطينيين منذ اشهر.

وقال بلير خلال جلسة المساءلة الاسبوعية في البرلمان "كنا نحذر السلطة الفلسطينية منذ ثلاثة اشهر من ان امن هؤلاء المراقبين بخطر وان الاجراءات المتخذة في هذا المعتقل غير مناسبة".

وتابع بلير ان الاميركيين والبريطانيين حذروا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رسالة مشتركة في الثامن من اذار/مارس من انهم سينسحبون من السجن "اذا لم تحترم السلطة الفلسطينية تعهداتها".

وقال بلير "سنبذل كل ما في وسعنا لدعم السلطة الفلسطينية لكننا بحاجة الى مساعدة من الجانب الاخر".

واكد مجددا ردا على سؤال "نحترم بصورة تامة التفويض الذي فازت به حماس في انتخابات" كانون الثاني/يناير.

وتصدرت عملية اقتحام سجن اريحا التي شنها الجيش الاسرائيلي قبل اسبوعين من الانتخابات التشريعية المقررة في اسرائيل الصحف البريطانية امس الاربعاء.

وقد تلتها موجة عمليات خطف اجانب وتظاهرات وهجمات شنها فلسطينيون غاضبون على مراكز ثقافية بريطانية في رام الله وغزة.

وكتبت صحيفة "تايمز" (محافظة) ان "الدبلوماسية البريطانية لم تعد تساوي الكثير" فيما اعتبرت صحيفة "الاندبندنت" (يسارية) ان "علاقات بريطانيا مع الفلسطينيين على شفير الانقطاع".

واتفق معظم الخبراء على القول ان هذه العملية ستكون لها عواقب دائمة على صورة بريطانيا في المنطقة.

ورأى نديم شهادي الاختصاصي في الشرق الاوسط في معهد "شاتام هاوس" للابحاث في لندن ان هذه المسألة "ستكون لها وطأة كبرى وليس فقط موقتة".

وقال لوكالة فرانس برس "انها خيانة (..) قد يكون هناك ربما تفسير ممكن لكنه لم يصدر في الوقت المناسب والاضرار وقعت".

كما اعتبر لالاه خليلي اختصاصي الشرق الاوسط في معهد الدراسات الشرقية والافريقية في لندن انه "بالرغم مما يمكن ان يقوله جاك سترو، فان معظم الفلسطينيين يعتقدون انه حصل تواطؤ بين الحكومة البريطانية والدولة الاسرائيلية".

واقتحمت قوات اسرائيلية مدعومة بدبابات ومروحيتين امس الاول الثلاثاء سجن اريحا بالضفة الغربية بعد ان حاصرته عشر ساعات واعتقلت امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني احمد سعدات وخمسة ناشطين اخرين كانوا معتقلين في السجن.

وكان الناشطون معتقلين منذ 2002 في سجن اريحا تحت اشراف مراقبين بريطانيين واميركيين بالتناوب بموجب اتفاق دولي.

وذكرت الصحف البريطانية انه لم يكن هناك سوى ثلاثة مراقبين بريطانيين في السجن امس الاول الثلاثاء واوردت صحيفة "الغارديان" انهم قالوا عند رحيلهم انهم ذاهبون لاصلاح سيارتهم ثم عبروا حاجز تفتيش اسرائيليا.

وكان جاك سترو رفض مساء امس الاول الثلاثاء خلال مداخلة على وجه السرعة امام مجلس النواب فكرة التواطؤ مؤكدا ان بريطانيا لم تبلغ اي جهة بالتاريخ الذي سيغادر مراقبوها فيه السجن.

وقال سترو "تعمدنا الا نحدد لاي كان الساعة التي سننسحب فيها تحديدا بسبب الخطر على امن مراقبينا وكذلك لضمان عدم قيام تواطؤ مع قوات الدفاع الاسرائيلية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى