عهد جديد والخوف من الصم والبكم

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> يؤكد معالي وزير الشباب والرياضة الاخ عبدالرحمن الاكوع في كل مناسبة ان الاندية هي المعنية قبل غيرها في تطوير نشاط كرة القدم داخلياً، ومن ثم الانطلاق بثبات بعد ذلك عربياً وقارياً موصدين الباب في وجه الاتحاد في اي تجاوز أو عشوائية لكونهم اي اعضاء الجمعية العمومية هم المسؤولون عن ذلك الاتحاد وهم من يحاسبه اولاً..وبما أننا انطلقنا لعهد جديد نتفاءل فيه بأن يكون الافضل وان نمشي على ارض صلبة بعد الانتصار للنظام الاساسي واقراره بتعديلاته والتي من ضمنها ومن بينها بند الحصانة والتي هي بالتأكيد تنتشل الكرة اليمنية الى آفاق رحبة بعيداً عن ظلمة التجميد الدولي والتخبط الداخلي.

وبعد أن أصبح قوام الجمعية العمومية (58) عضواً فإنه يجدر بنا ان نقول ان الكرة اليمنية دخلت منعطفاً جديداً كبقية دول العالم المتقدمة، لكون التجربة الماضية والعود الليموني للاندية لم يزيدنا إلا اوجاعاً وترهلا وتخلفا كرويا، قادنا فيما بعد الى منازعات وازمات لكون اكثرية الاندية لا تفرق بين كرة القدم وحبة البطيخ بقدر ماكانت مسيرة ومقودة الى حيث يراد لها مقابل شوية ملاليم او بعض المستلزمات او وجبة شعبية في مطاعم خصصت لذلك وهو الامر الذي جعلنا محلك سر لكونه جلب لنا قيادات لا لها في عير ونفير الرياضة بقدر ماكان يهمها جمع الزلط وتجديد جواز السفر لبيع تاشيرة جديدة .. العهد الجديد الذي أصبحنا فيه بفضل الله الذي وحد القلوب وأقنع ممثلي أندية الثالثة على طريقة رحم الله إمرءا عرف قدر نفسه فإن اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة والتي هاجمناها بضراوة تعد صاحبة الفضل والجهد الاكبر في الوصول الى شاطئ الامان رغم مارافق عملها من تأويلات وتفسيرات عند هذا وذاك، فمرة اتهمناها بالعمالة ومرة انها تعمل لصالح الاتحاد الدولي واخرى قلنا تقف ضد أهداف الوزارة ورابعة قلنا انها تخالف توجهات الدولة ،غير انها لم تعر ذلك وسارت على خطى ثابتة وأوصلتنا الى نقطة البداية السليمة على قاعدة لا ضرر ولا ضرار لتسلم الراية للاتحاد المنتخب بكل ديمقراطية وبرأس مرفوعة وبأداء الواجب على أكمل وجه. غير ان الفترة القادمة هي فترة العمل والتخطيط بعد ان وضعت الحرب اوزارها فإن الاتحاد القادم لا نريده اتحاداً مستنسخاً يسابق على السفر أولا بأول، ولا نريده ايضاً اتحاداً يسير بالريموت فنحن نريد اتحادا يستفيد من كل هذه الارهاصات ليخرج لنا خلطة تعيدنا الى البداية الصحيحة ونريد ان نرى هذا الاتحاد ولجانه بوجوه شابه من كوادر الرياضة ونجومها الذين جمعوا بين التفوق الرياضي والعلمي.

ولكن الخوف يا جماعة أن تظل الجمعية العمومية على حالها السابق بهز الرأس الى أعلى وأسفل وكأنها جمعية للصم والبكم يقودها أناس أصحاء جسمياً، أي نعم لكن بعقلية كم باحصل وكم باستفيد ، وتطلع لنا بفواتير تقصم الظهر ترى في نفسها وكأنها صندوق الرعاية الاجتماعية توزع صدقاتها بما يتناسب مع الحالة، فهذا الذي لا نريده مع شديد اعتذاري واعتزازي في نفس الوقت بقوام اللجنة المؤقتة التي كانت قمة في كل شيء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى