> تابعت مؤخراً في عدد من الصحف الرياضية بعض الكتابات التي حاولت النيل من قدرات وامكانيات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة ورئيسه الاستاذ محسن أحمد صالح ولا أدري هل لتلك الاقلام فهم وادراك بأمور لعبة الكرة الطائرة أم أنه ابداء رأي لا يعتمد في الاساس على دراسة مستفيضة لواقع اللعبة. والحقيقة وكوننا احد المقربين من مايدور من نشاط للعبة كرة الطائرة في بلادنا اقولها بصراحة وبعيداًَ عن المجاملة والنفاق اللذان لايخدمان اكثر مما يهدمان ان اتحاد الطائرة هو اكثر الاتحادات الرياضية اليمنية الذي يقدم لنا كل موسم جدولا زمنيا لكافة انشطته المختلفة وينفذ غالباً بنجاح تام ودون اي تقصير.

وكل من يتابع الدوري العام للدرجة الاولى وكذلك الدرجة الثانية ودوري ابطال المحافظات والناشئين وبطولة كاس الرئيس وبطولة الشواطئ وغيرها سيلاحظ ان حسن الاعداد والتنظيم يسبق كل ذلك مع اشراف ومراقبة من قبل الكوادر العاملة في الاتحاد على سير تلك الانشطة المختلفة مما يعطي مؤشر اهتمام واضح بشأن انتشال وضعية اللعبة وتطويرها الى مستوى أفضل ناهيك عن ذلك فإن مسألة اعداد المنتخبات تحظى هي الاخرى باهتمام غير عادي من قبل قيادة الاتحاد سوى من خلال تهيئة الاجواء في المعسكرات الداخلية والخارجية او غير ذلك وحقيقة قد تكون المشاركة الاخيرة في بطولة غرب آسيا لم تحقق المطلوب من حيث النتائج على الرغم من مقابلتنا لبعض المنتخبات التي تفوقنا سمعة وتاريخا في لعبة الكرة الطائرة وهذا لا يعني ان هناك اخفاقا ولكن على الواحد منا أن لا يتسرع حتى تتضح الرؤية فأحياناً يصاحب المباريات ارباك في الجوانب الفنية والتكتيكية مما يولد احباطا في الجوانب النفسية والمعنوية للاعب وبالتالي يعكس نفسه على الاداء العام ويحصل على ضوئه مالا يتوقع.. ولكن عندما تكون الامور عكس ذلك تكون المعنويات مرتفعة والاداء مرتفع أيضاً فهل تتذكرون معي ان منتخب الشباب اربك بطل آسيا المنتخب الكوري في افتتاح البطولة الآسيوية عام 2004م بالدوحة نفسها وخطف الشوط الاول وكاد ان يبعثر كيف ما شاء بأوراق الكوريين بل وزاد بهزيمته للمنتخب الكويتي العريق في اللعبة وايضاً المنتخب الاماراتي الذي تتوفر له من الامكانيات ماتتوفر لجميع منتخباتنا وفرقنا من حيث الاجهزة الفنية والمعسكرات الخارجية والحوافز المادية وغيرها وغيرها.

إذاً فالاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة وانا هنا ليس بصدد المدافع عنه انه عمل ما لا يعمله غيره بل وزاد ايضاً بإنشاء مراكز لصقل وتطوير مهارات براعم اللعبة واهتمامه غير العادي بالبطولات المدرسية التي تعتبر القاعدة الاساسية والمنبع الحقيقي لنجوم اللعبة في بلادنا. ولهذا عندما نكتب لا بد علينا ان نتريث قليلاً حتى نضع النقاط على الحروف بشكل صحيح بعيداً عن التهور والانجرار وراء عواطفنا لأن ذلك لا يخدم المصلحة العامة للعبة اكثر مما يضرها.

وفي الاخير لا بد هنا ان أسجل اعجابي الشديد بالاخ رئيس الاتحاد الذي لم يعط لتلك الكتابات اي اهتمام وكان رده بكل قوة على ارض الواقع من خلال زخم النشاطات المختلفة التي تجري منذ بداية الموسم لهذه اللعبة التي اصبحت لها قاعدة كبيرة وتزداد يوماً عن يوم في جميع محافظات الجمهورية وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على ان هناك لمسات رائعة أضيفت الى واقع ومستوى اللعبة في بلادنا.