لا مؤشر على تسميم ميلوشيفيتش بحسب نتائج التحاليل

> لاهاي «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس محكمة الجزاء الدولية حول يوغوسلافيا السابقة فاوستو بوكار
رئيس محكمة الجزاء الدولية حول يوغوسلافيا السابقة فاوستو بوكار
اعلن رئيس محكمة الجزاء الدولية حول يوغوسلافيا السابقة فاوستو بوكار امس الجمعة ان النتائج الاولية للتحاليل التي اجريت على جثة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش لم تشر الى وجود اي اثار تسمم.

وقال بوكار خلال مؤتمر صحافي "في هذه المرحلة لا وجود لاي مؤشر على التسمم استنادا الى التحاليل" التي اجراها معهد الطب الشرعي الهولندي.

وعثر على سلوبودان ميلوشيفيتش، اول رئيس دولة يحاكم امام محكمة دولية بتهمة ارتكاب مجازر ابادة، ميتا السبت الماضي في زنزانته في محكمة الجزاء الدولية قبل اشهر من انتهاء محاكمته.

وكان التشريح كشف ان وفاته ناجمة عن نوبة قلبية من دون تحديد اسبابها,ولم تتمكن المحكمة امس الجمعة من تأكيد ما اذا توفي ميلوشيفيتش في العاشر او الحادي عشر من اذار/مارس الحالي.

واستبعدت نتائج التحاليل وجود اي مؤشر على التسمم، عشية مراسم تشييع الرئيس اليوغوسلافي السابق في حديقة منزله العائلي في بوزاريفاتش مسقط رأسه,ويشارك في الجنازة ارملة ميلوشيفيتش ميريانا ماركوفيتش ونجله ماركو اللذان اتهما المحكمة ب"قتله".

وقالت المحكمة ان التحاليل بينت عدم وجود "اي اثر لمادة الريفامبيسين"، وهو دواء يتعارض استعماله مع ادوية لمعالجة ارتفاع ضغط الدم الذي كان يعاني منه ميلوشيفيتش.

وكانت تحاليل اجراها في شباط/فبراير الاخصائي في علم السموم الهولندي دونالد اوخيز بينت ان ميلوشيفيتش تناول مادة الريفامبيسين. واضاف ان ميلوشيفيتش تناول عمدا هذه المادة لينقل الى موسكو للعلاج.

والخلاصة هي ان عدم وجود مادة الريفامبيسين، التي لا تبقى اثاره لفترة طويلة في الجسم، في تحاليل كشف السموم بعد الوفاة يثبت "فقط" انه "لم يتم تناول" هذا الدواء "في الايام الاخيرة" قبل الوفاة.

وبحسب آدم وولي الاخصائي الاسكتلندي في علم السموم فان التوقف فجأة عن تناول دواء يتعارض تأثيره مع تأثير ادوية اخرى قد يكون له نتائج خطرة بخطورة الاستمرار في تناوله.

واوضح بوكار ان هذه النتائج "اولية" وانه يأمل في الحصول على مزيد من المعلومات "في نهاية الاسبوع المقبل".

واضاف ان الاثار الوحيدة للادوية التي تم كشفها في دم ميلوشيفيتش مطابقة "لبعض الادوية التي كان عليه تناولها".

واشار هانس هولتويس كاتب المحكمة المسؤول عن مركز الاعتقال الى "ادوية ادخلت خلسة" الى زنزانة ميلوشيفيتش بين نهاية 2005 ومطلع 2006.

وقال هولتويس ردا على سؤال حول ادوية غير مسموح بها عثر عليها في زنزانة ميلوشيفيتش "عندما عثر خلال عملية تفتيش على هذه الادوية التي ادخلت خلسة الى الزنزانة اتخذ (مدير السجن) تيموثي ماكفيدن تدابير فورية". لكنه رفض كشف طبيعة هذه التدابير.

ولم يصدر اي تعليق عن مكتب المدعية العامة لمحكمة الجزاء في ختام هذا المؤتمر الصحافي.

وكانت كارلا ديل بونتي اعلنت انها "لا تستبعد فرضية الانتحار" بعد اعلان وفاة ميلوشيفيتش.

ومنذ زمن كانت ديل بونتي تشتبه في ان ميلوشيفيتش يساهم عمدا في تدهور حالته الصحية بعدم تناول الادوية لمعالجة مشاكله في القلب للسماح له بتلقي العلاج في روسيا,ورفضت امس الجمعة التعليق على هذه القضية.

وفي رسالة بعثها الى السفارة الروسية قبل وفاته اكد ميلوشيفيتش انه يخشى بانهم يحاولون تسميمه.

وفتح تحقيقان بعد وفاته: تحقيق قضائي تجريه السلطات الهولندية وتحقيق داخلي امر به رئيس المحكمة يقوده القاضي كيفن باركر نائب رئيس المحكمة,والتحقيق الداخلي سيستغرق عدة اسابيع على الاقل.

واجازت غرفة المحكمة، التي كانت تتولى محاكمة ميلوشيفيتش لدوره في الحروب في البوسنة وكرواتيا وكوسوفو، الاطلاع على ملف المتهم لاغراض التحقيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى