كـلـمـتنا

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> إني أطالب الجمعية بوضع حد لمثل هذه الفوضى والهرجلة إن المهزلة التي مثلت على مسرح الملعب (ملعب المدرج البلدي) بعدن عصر الأحد الماضي أمام مرأى مئات من المتفرجين الذين وفدوا إلى الملعب من مختلف المناطق، بعد أن تكبدوا الكثير من المشاق والمتاعب على أمل أن يشاهدوا المباراة التي سبق أن أعلن منظمو المهرجان الرياضي عن إجرائها بين منتخب من فريقي الحسيني والجزيرة ضد منتخب من فريقي شباب التواهي والشباب الرياضي.. نعم إن هذه المهزلة قد أثارت ولاشك استنكار وغضب الكثيرين، باعتبار أن المسؤولين عنها قد عملوا وللأسف على استغفال واستعباط واستخفاف المتفرجين سواء عن عمد أو عن غير عمد. لقد كان المقرر أن تجرى المباراة بين الفريقين المنتخبين، بيد أن الناس فوجئوا بنزول ثلاث فرق إلى الملعب بكامل لاعبيها، ونزول فريق واحد بسبعة لاعبين، وتساءلوا: ترى ما الذي حدث؟.. ولم ينتظروا طويلاً لمعرفة الجواب على هذا التساؤل، فقد أدركوا بعدها أن "لخبطة كبيرة" قد وقعت، وأن الفرق قد جاءت على أساس اتفاق جديد ونظام جديد ضرب الفرق بعضها ببعض، وكان سببه للأسف السادة المحترمون منظمو المهرجان .. وأنا لا أحب هنا أن ألقي اللوم على الفرق الأربع التي أظهرت ولاشك روحاً رياضية وتعاونية ممتازة، ولست ألوم الجمهور المتفرج على موقف الغضب والاستنكار الذي أبداه، بالنظر لكونه قد استفز بصورة مثيرة، ولكني ألقي اللوم على منظمي المهرجان الرياضي.. هؤلاء هم الذين لم يعملوا حسابهم البتة للمضاعفات الخطيرة التي ستنجم عن مثل هذا التلاعب بعواطف الناس والإساءة إلى شعورهم .. وإزاء هذا لا أجد مفراً من مطالبة الجمعية الرياضية العدنية بضرورة التدخل لوضع حد لمثل هذه الفوضى والهرجلة.

«الأيام» العدد 179 في 28 أبريل 1965م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى