القوات الامريكية تواصل هجومها على المسلحين في العراق

> بغداد «الأيام» مايكل جورجي :

>
القوات الامريكية تشن هجوم على المسلحين في العراق
القوات الامريكية تشن هجوم على المسلحين في العراق
قال شهود امس الجمعة ان قوات بقيادة الولايات المتحدة واصلت هجومها على اهداف يشتبه في انها تابعة لمسلحين بالقرب من بلدة سامراء في شمال العراق في احدث محاولة لاضعافهم.

وجاء الهجوم الأمريكي في الوقت الذي فشل فيه القادة السياسيون العراقيون المنقسمون بدرجة كبيرة مرة أخرى في تحقيق تقدم ملموس في جهود تشكيل حكومة ينظر اليها على أنها حيوية لتجنب اندلاع حرب اهلية طائفية.

وظهرت بوادر على تحرك لانهاء الجمود عندما قال مسؤولون أمريكيون وايرانيون انهم يمكن ان ينحوا جانبا سنوات من العداء لبحث تحقيق الاستقرار في العراق الذي كسبت طهران نفوذا فيه بعلاقاتها مع الشيعة الذين يحكمونه.

وقال مسؤولون عسكريون امريكيون أمس الاول الخميس ان العملية التي شاركت فيها 50 طائرة هليكوبتر تعد أكبر "هجوم جوي" منذ عملية مماثلة جرت في العراق بعد الحرب مباشرة في أواخر ابريل نيسان عام 2003.

وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون المتحدث باسم الجيش الأمريكي إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة تقوم بعمليات بحث في كل عشرة اميال بعد الأخرى عن مقاتلين وانه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف الامريكيين أو القوات العراقية,واضاف انه تم اعتقال 50 شخصا استمر احتجاز 30 منهم.

والعملية التي تاتي قبل قليل من الذكرى الثالثة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة واطاح بصدام حسين هي احدث جهد امريكي فيما يبدو لاظهار ان اداء القوات العراقية ضد المسلحين يتحسن.

ويتوقف سحب القوات الامريكية على ما اذا كانت القوات العراقية قادرة على تحسين مهاراتها بعد مشاهدة مسلحين لديهم معلومات مخابرات مفصلة وقنابل يقتلون جنودا عراقيين.

ويقوم السفير الأمريكي لدى العراق زلماي خليل زاد بجهود وساطة بلا كلل على امل ان ينحي الزعماء العراقيين خلافاتهم الحادة جانبا ويشكلون الحكومة بعد ثلاثة اشهر من اجراء الانتخابات البرلمانية.

واجتمع زعماء سياسيون عراقيون في محاولة اخرى لانهاء الخلافات لكن لم تظهر بادرة على تحقيق اي تقدم عندما وقف زعماء شيعة وعرب سنة واكراد امام الكاميرات في مؤتمر صحفي.

ويساور واشنطن القلق ايضا من ان تدخل ايران القوة الاقليمية الشيعية التي تربطها علاقات وثيقة بحكومة بغداد التي يقودها الشيعة قد يزيد زعزعة استقرار العراق.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس امس الجمعة في مؤتمر صحفي اثناء زيارة لاستراليا انها تعتقد ان المحادثات مع ايران بشان تحقيق الاستقرار بالعراق قد تكون مفيدة.

واتهمت السفارة الامريكية في بغداد في بيان مجددا ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق قائلة ان الجمهورية الاسلامية تقوم "بانشطة غير مفيدة" هناك.

صدر البيان بعد يوم من قبول ايران اقتراحا من الزعيم الشيعي البارز عبد العزيز الحكيم بفتح حوار مع الولايات المتحدة بشان العراق.

ورفض زعماء السنة العرب الذين يرتابون بشدة من العلاقات بين طهران وزعماء الشيعة بالعراق اي محادثات بين الولايات المتحدة وايران.

وقال بيان صادر عن جبهة التوافق العراقية اكبر تكتل سني في العراق ان الجبهة تندد بشدة بهذه المحادثات وتعتبرها تدخلا غير مبرر في القضية العراقية,واضاف ان التكتل لن يلتزم باي نتائج لهذه المحادثات.

وذكر تجدد العنف كل الاطراف بالتحديات الهائلة التي تواجههم بعد حوالي ثلاث سنوات من الاطاحة بصدام حسين وتقديم الوعود للعراقيين بمستقبل مشرق.

وقالت الشرطة ان انتحاريا دخل حافلة وفجر حزامه الناسف فقتل السائق واصاب اربعة من المارة بجروح.

واضافت الشرطة انه تم العثور على ثلاث جثث لاشخاص مصابين برصاصات في الراس وتبدو على اجسادهم اثار تعذيب في العاصمة فيما يبدو انه ضمن موجة العنف الطائفي الذي القيت في اطاره 100 جثة في العاصمة وحدها منذ يوم الاثنين الماضي.

وفي المحمدية جنوبي بغداد في منطقة تعرف باسم "مثلث الموت" بسبب هجمات المسلحين فيها قالت الشرطة ان شخصين شيعيين كانا في طريقهما الى مدينة كربلاء قتلا بقنبلة على جانب طريق. واضافت الشرطة ان قنبلة اخرى على جانب طريق قتلت شرطيا في اللطيفية المجاورة.

وعلى ما يبدو فان الهجوم قرب سامراء خلق خلافا جديدا بين الساسة العراقيين لدى خروجهم من المؤتمر الصحفي.

وقال الزعيم السني طارق الهاشمي ان التصعيد العسكري اثناء العملية السياسية له اضرار في حين قال السياسي الشيعي حسين الشهرستاني الذي وقف بجواره على الفور ان اي هجمات على "الارهاب" مبررة.

وانتقد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء صالح سرحان الاهتمام الذي يعطى لهذا الهجوم وقال انه مجرد واحدة من عمليات كثيرة تستهدف اقتلاع جذور المسلحين وضبط الاسلحة.

(شارك في التغطية تلفزيون رويترز وفارس المهداوي ومريم قرعوني في بغداد ومكتب طهران) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى