التلال يفوز بجدارة ويصالح جماهيره والشعب الإبي يقهر مشجعيه بهزيمته المستحقة

> عدن «الأيام الرياضي» خاص:

>
غاب التركيز في معظم الهجمات التي شنت على مرمى شعب إب
غاب التركيز في معظم الهجمات التي شنت على مرمى شعب إب
تمكن فريق التلال عصر أمس الأول الخميس على ملعبه في استاد 22 مايو الدولي بعدن من تحقيق الفوز الثالث له في اطار الدوري وبجدارة، بعد أن خلع عنه رداء الاسابيع الماضية المهلهل، وعاد (بعض الشيء) الى صورة اداء بطل الموسم الماضي نوعا ما، وهو ما يبشر بعودته الكاملة في قادم المباريات، ليهزم غريمه التقليدي ومنافسه اللدود شعب إب بهدفين نظيفين سجلا في الشوط الثاني من دون مقابل في اسبوع الدوري التاسع، بحضور رابطة مشجعيه ومجاميع كبيرة من جمهوره الوفي، وكلهم خرجوا بعد انتهاء المباراة فرحين مستبشرين بهذه النتيجة، فيما خسر شعباوية إب جولتهم هذه بـ (استحقاق) لسوء الاداء الذي قدموه والأخطاء الدفاعية التي ارتكبوها، فأحزنوا جمهورهم الكبير الوفي الذي تجشم عناء السفر تتقدمهم رابطة مشجعيهم التي ادت دورها وزيادة في المؤازرة والتشجيع النظيف، ولكن لا حياة لمن (تشجع)، فالعنيد تخلى عن عناده مفضلا أن يكون وديعا ومهادنا، حيث لم يفعل شيئا طوال دقائق المباراة إلا من شن هجمات افتقدت التركيز وحسن الانهاء.

والتلال ايضا لم يكن في الشوط الاول في احسن حال، وإلا كان استغل ضعف خصمه وخرج بهدف او اثنين، خاصة وأنه كان بإمكانه فعل ذلك، لولا أنه عاش نفس عيوب الشعباوية رغم سنوح اكثر من ثلاث فرص أضاعها الادريسي وخالد بلعيد والسريحي،إضافة إلى ضربة جزاء مستحقة (حسب رأيي) للسريحي تغاضى عنها الحكم رغم وضوحها.. فيما كانت أهم فرص الشعباوية من نصيب نشوان الهجام الذي تباطأ في التصرف بكرته فخطفها منه المدافعون الحمر (أحسن الخطوط التلالية في المباراة)، وأخرى كانت لماجد محمد علي الذي تعدت كرته العارضة بسنتيمترات، وهكذا انتهى الشوط بالتعادل السلبي .

> الشوط الثاني كان هو الافضل حيث ظهر الفريقان بصورة ادائية مختلفة عن تلك التي ظهروا بها في الشوط الأول، وتعود هذه الافضلية الى الهدف التلالي الأول المباغت والمبكر جدا الذي قاد به اللاعب المحترف عبده علي الادريسي فريقه التلال الى الفوز من خلال متابعته الجيدة في د /2 لكرة كان قد مررها (خطأ) المدافع الشعباوي رياض النزيلي قصيرة لحارس مرماه فيصل الحاج الذي لم يفعل لها شيئا ليدخل بينهما الادريسي (القصير المكير) فاتحا النتيجة وغازيا للشباك الشعباوية الخضراء بهدف ذكي وجميل، لم يكن يتوقع احرازه حتى احسن المتفائلين، وقد حرك هذا الهدف ركود اداء الشوط الأول وانعدام فعاليته، ليتبادل الفريقان الهجمات ويمسك التلاليون بزمام المباراة محققين افضليتهم، فيما كان الشعباوية متأثرين بدخول الهدف الهدية الى مرمامهم، والذي قصم ظهورهم وأدى الى ارباكهم رغم أنه كان في الوقت متسع لتدارك ما وقعوا فيه من خطأ دفاعي فادح، وزاد الطين بله أن تم ارتكاب الخطأ الدفاعي الثاني من قبل محمد علي العماري، الذي لم يحسن التصرف بكرته الخطيرة فاختطفها منه رأفت الاصبحي، البديل الناجح لأمبويو ليحرز منها الهدف الثاني في د/26 مؤكداً حسن تغيير مدربه الكابتن سامي نعاش له في هذا الوقت بالذات، ليتقدم التلال بالهدفين للا شيء، وليستمر التلاليون في السيطرة الميدانية وشن الهجمات المفتوحة، ولكن دون أن يضيفوا أي هدف جديد، بسبب الاستعراض الزائد بالكرة خاصة فتحي جابر واكتفاؤهم بما سجلوا، وإضافة الى ما ذكرنا كان هناك استهداف من قبل لاعبي الشعب بتعمد مواجهة التلاليين بالالعاب الخشنة، خاصة دفاعهم الذي عجز بالوسائل الصحيحة عن صد الهجمات الحمراء فكان اسلوب (العاجزين) هو المتبع على مرأى من حكمنا الدولي الذي نقدر اداءه التحكيمي دائما، لكنه هذه المرة لم يكن حازما في القضاء على هذا النوع من الاداء المقيت، الذي لا يخدمه هو في المقام الأول في قيادته للمباراة الى بر الامان، ولكنه تدارك هذا الأمر متأخرا بعد أن كانت عربة الإسعاف الصغيرة تنقل اكثر من إثنين لاعبين تلاليين لتلقي العلاج وسقوط آخر أثناء اللعب ليدخل الحكم أخيرا يده في جيبه ويخرج البطاقات، كانت احداها حمراء بعد صفراء ثانية استحقها الشعباوي الخشن محمد عبده قاسم السلاط الذي نقول له (عيب يا كابتن العب كرة).

عموما ظل الشعباوية في حالة توهان في الملعب لا يعرفون كيف الوصول الى مرمى التلاليين رغم التغييرات الثلاثة التي اجراها مدربهم الوطني الكابتن أحمد علي قاسم، خليفة المدرب العراقي المقال خليل علاوي.. ولا ندري ما الذي جرى لهم؟.. علما بأنهم (لسه خارجين من فوز مهم على اهلي صنعاء في الاسبوع الماضي).. وهذا يؤكد هزالة وهشاشة دورينا.. فريق يفوز بثلاثة لصفر ويأتي في المباراة التالية ليتلقى نفس العدد من الاهداف في مرماه.. وهذا مثل بسيط فقط، وكل ما نرجوه لفرقنا أن تحافظ على ثبات مستوياتها ان هي ارادت المنافسة، خاصة تلالنا العميد حامل اللقب الذي مني في هذا الموسم بخسائر اربع مفاجئة، فهل يكون فوز التلال على فريق البطولات (شعب إب) الامل في العودة الى سابق انتصارات الموسم الماضي وتألق لاعبيه؟ نرجو ذلك.. ونقول للتلال مبروك الفوز بالهدفين والنقاط الثلاث وبالاداء الطيب هذه المرة.

كرة تلالية خطرة في اتجاه مرمى حارس شعب إب لم يكتب لها النجاح
كرة تلالية خطرة في اتجاه مرمى حارس شعب إب لم يكتب لها النجاح
ملاحظات لا بد منها
> حكمنا الرائع حسين شقران كان في مستوى اهمية المباراة للفريقين، حيث كان عادلا بينهما .. فقط نطالبه بتوخي الحذر واتباع الصرامة عندما تطل الخشونة برأسها الخبيث.. وساعده الثلاثة الجيدون: فهد جعبل ومجاهد الظفيري وعلي الحسني، فيما راقبها أمين علي ناجي من الاتحاد العام،وعبدالله سالم مراقبا للحكام ووجدان عمر زيد من اتحاد عدن.

> انكر شادي جمال وجودي في مباراة التلال والتضامن، وأنا أقول له كنت في هذه المباراة جيدا لأنك لم تلتفت فيها الى الإضرار بغيرك من الزملاء وبفريقك .. كما اشد على يدي الادريسي وأقول له أنت في الشوط الثاني فقط كنت موجودا، ليس بسبب تسجيلك الهدف ولكن لأنك لعبت بجدية.

> بحثت كثيرا عن ايهاب النزيلي وفكري الحبيشي فلم اجدهما، اما فيصل الحاج فلم يقدم لفريقه هذه المرة أية (عملقة).

> قدم التلال في هذه المباراة ما يشجع جماهيره على العودة الى الملاعب رغم ما تعرض له لاعبوه خلالها من ضغط نفسي كبير في جانب ضرورة تحقيق الفوز والخروج بأداء معقول.

> المدرب الوطني أحمد علي قاسم مدرب الشعباوية كان صامتا ولايحرك ساكنا رغم أهمية المباراة،حيث لم يكن يفعل مثل زميله سامي نعاش الذي كانت المباراة بالنسبة له (مفترق طرق).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى