رامسفيلد مستمر في الدفاع بضراوة عن حرب العراق

> واشنطن «الأيام» ويل دانهام :

>
وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد
وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد
سئل وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد المدافع بشدة عن حرب العراق في الفترة الأخيرة عن الصورة التي يعتقد أن التاريخ سيذكره بها,وقال في ظهور له أمام الصحفيين في واشنطن "ليس لدي أدنى فكرة,لكن يمكنني القول أن هذا الأمر لا يقلقني."

وأضاف "يمكنني تأكيد شيء واحد .. إن الذين يكتبون الأخبار اليوم وغدا وبعد غد لا يكتبون التاريخ,يحتاج الأمر لبعض الوقت ولقليل من البصيرة."

ويوشك رامسفيلد (73 عاما) على تجاوز روبرت مكنامارا وزير الدفاع وقت حرب فيتنام ليصبح أطول من تولى هذا المنصب.

ويرى المعجبون برامسفيلد انه وطني نشط جيشا أضعفه نقص التمويل في تسعينات القرن الماضي ووضع خططا حربية جديدة أدت إلى الإطاحة بزعماء حركة طالبان في أفغانستان وبالرئيس صدام حسين في العراق ومازال يلتزم الحذر في مواجهة التهديد بالإرهاب.

اما منتقدوه فيرونه متعطشا للحروب أفسد التخطيط لاحتلال العراق وفشل في توقع عمليات المسلحين الدامية وارسل القوات الأمريكية للقتال دون دروع كافية وعرض للخطر استمرارية الجيش الذي يعتمد بالكامل على المتطوعين وأضر بسمعة الولايات المتحدة بإجازة سوء معاملة المحتجزين.

وقال مايكل اوهانلون محلل شؤون الدفاع في معهد بروكينجز "انه بالتأكيد أحد أكثر وزراء الدفاع الذين شهدناهم دهاء ليس فقط لأنه من أطولهم بقاء في المنصب. انه بطبيعته رجل الاستقطاب في وقت الاستقطاب."

ويقول المحللون إن العراق سيذكر ميراث رامسفيلد كما ذكرت فيتنام ميراث مكنامارا سيئا كان أم جيدا.

وقال جيمس كارافانو محلل شؤون الدفاع في هريتيدج فونديشن "أعتقد أن هذه حرب رامسفيلد واعتقد أن رامسفيلد يرى انها حربه." مضيفا ان ميراث رامسفيلد يعتمد بدرجة كبيرة على ما إذا كان العراقيون قادرين على احكام السيطرة على بلادهم.

وأقر رامسفيلد بأن العراق مازال "بوضوح وضعا صعبا للغاية" نظرا للعنف الطائفي وعدم اليقين السياسي. لكنه يدافع بقوة عن الحرب التي قتل فيها أكثر من 2300 جندي أمريكي باعتبارها عملا جعل الولايات المتحدة أكثر أمانا.

وقال رامسفيلد هذا الأسبوع "بعد ثلاث سنوات من العمليات في العراق أدركت أن أشخاصا حسنو النية قد يسألوا .. لماذا من المهم أن نكمل هذه المهمة.. فقد طرحت اسئلة مماثلة عن جهود البلاد في عهود أخرى."

وتابع "لكن دعونا نتصور ما سيكون عليه حال العالم لو ان الأمريكيين وقادتهم في ذلك الجيل كلما بدا أن أمور تسير بشكل غير صحيح أو اصبحت أكثر صعوبة تركوها ببساطة بدلا من الصمود."

وشبهت المحللة الدفاعية لورين طومسون من معهد لكسينجتون رامسفيلد بمكنامارا الذي تولى وزارة الدفاع بين عامي 1961 و1968 قائلة انهما رجلان طرحا رؤى لتحويل الجيش لكن الحروب ابعدتهما عن تحقيق ذلك.

وتبنى رامسفيلد رؤية جيش أقل عددا تدعمه التكنولوجيا المتقدمة والمزيد من القوات الخاصة.

وقالت طومسون "واتضح ان رؤية رامسفيلد المعتمدة على التكنولوجيا في الحروب في المستقبل لا علاقة لها بالتحدي الذي يشكله الإرهابيون. وإلا فكيف يمكن تفسير أن أكبر جيش والأفضل تمويلا تكبله حفنة من المسلحين. المأساة الحقيقية لفشل رامسفيلد هي أنه انتهى به المطاف وهو يقدم لكل متطرف في العالم تفاصيل الخطة لوضع أمريكا في مأزق."

وقال رامسفيلد الذي تولى منصب وزير الدفاع كذلك في عهد الرئيس جيرالد فورد بين عامي 1975 و1977 انه عرض مرتين تقديم استقالته في عام 2004 وسط فضيحة تعذيب السجناء في سجن أبو غريب لكن بوش رفض. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى