الآلاف في لندن يشاركون في مظاهرات مناهضة لحرب العراق

> لندن «الأيام» ديفيد كلارك :

>
جانب من المظاهرات في لندن
جانب من المظاهرات في لندن
شارك 14 الف شخص على الأقل من مناهضي الحرب في مظاهرات بشوارع لندن امس السبت بعد ثلاث سنوات من غزو العراق مطالبين بانسحاب القوات الأمريكية والبريطانية.

وحمل بعض المتظاهرين لافتات تحمل صورة الرئيس الأمريكي جورج بوش مع كلمات تقول "الارهابي الأول في العالم". وحمل آخرون لافتات تقول "السلام لا التربح" وأخرى تقول "انهوا الاحتلال .. لا تهاجموا ايران".

وارتدى عدد من المتظاهرين سترات برتقالية اللون وقيدوا أياديهم بسلاسل على غرار الزي الذي يرتديه السجناء في معتقل جوانتانامو الأمريكي وحملوا صور سجناء.

وقال جون ريس أحد مؤسسي تحالف أوقفوا الحرب "نريد تحقيق أمرين .. دفع الحكومة البريطانية للاسراع بالانسحاب من العراق وأن تدرك موقف الرأي العام بأنها لا تستطيع الانضمام الى الحكومة الأمريكية اذا هاجمت ايران."

وقال منظمو المظاهرة ان المسيرة واحدة من عدة مظاهرات مزمعة في أنحاء العالم للاحتجاج على حرب العراق من استراليا الى اليابان وحتى الولايات المتحدة,والشرطة هي التي قدرت عدد المشاركين في مظاهرات لندن بنحو 14 ألف شخص.

وهناك فرق شاسع بين هذه المظاهرات والاحتجاجات واسعة النطاق التي جرت في فبراير شباط 2003 قبل غزو العراق عندما خرج الملايين الى الشوراع في انحاء العالم للاحتجاج.

والمعارضة القوية للحرب في بريطانيا تعد من بين العوامل المسؤولة عن التراجع الحاد في أغلبية رئيس الوزراء توني بلير في الانتخابات العامة التي جرت في مايو آيار 2005.

ولبريطانيا ثمانية آلاف رجل في العراق وتعتزم ارسال 3500 جندي آخر الى افغانستان حيث سيزداد عدد قواتها هناك الى 5700 جندي.

وتقول بريطانيا مثلها في ذلك مثل الولايات المتحدة انها تأمل بالانسحاب من العراق عندما تطور قوات الأمن العراقية قدراتها.

وردد متظاهرون من أنحاء بريطانيا هتافات تقول "توني توني توني أخرج أخرج اخرج" و "جورج بوش نحن نعرفك .. والدك قاتل أيضا". واتخذ المتظاهرون طريقهم من مجلس العموم مرورا بمقر الملكة اليزابيث في لندن وحتى ميدان الطرف الأغر.

ونظم المظاهرة جماعات الحملة من أجل نزع السلاح النووي وتحالف أوقفوا الحرب والجمعية الاسلامية في بريطانيا. وكان المنظمون يأملون في مشاركة مئة الف متظاهر ولكن الاقبال في يوم جليدي بالعاصمة لندن كان أقل بكثير.

وقال توني بن الوزير اليساري السابق وأحد النشطين البارزين المناهضين للحرب انه رغم قلة العدد الا ان الاحتجاج ضد الحرب كان معبرا عن الرأي العام في أنحاء العالم.

وابلغ بن رويترز "الشيء المهم هو الناس الذين شاركوا في المظاهرة,لقد أقمنا علاقات مع المسلمين واليهود والمسيحيين والسود والبيض ... نريد نبذ فكرة انها حرب دينية وهي ليست كذلك."

وبينما قال جاك سترو وزير الخارجية البريطاني ان العمل العسكري غير وارد ضد ايران لانهاء المواجهة بشأن برنامجها النووي فان المتظاهرين كانوا قلقين بشأن هجوم أمريكي.

وقال جون اليسون العضو في تحالف أوقفوا الحرب "العالم تشتعل به الحرائق بفعل الأعمال العسكرية المتكررة ولانريد أن نرى صب مزيد من الزيت على النار."

وقال بن ان العمليات العسكرية الأمريكية مسؤولة جزئيا عن تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط.

واضاف "بوش يشجع على انتشار الأسلحة النووية لأنك لو أردت أن تكون آمنا فأنت في حاجة للحصول على قنبلة نووية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى