> ذكرت مصادر أمنية فلسطينية امس الاحد أن السلطات الاسرائيلية مددت إغلاقها للاراضي الفلسطينية حتى إشعار آخر مشيرة إلى أنه كان من المفترض إعادة فتح معبر المنطار (كارني) التجاري الواقع شرق مدينة غزة امس.

وكانت السلطات الاسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق اعتبار الاراضي الفلسطينية مناطق عسكرية مغلقة يقتضي بموجبها حظر دخول الفلسطينيين إسرائيل خاصة العمال الفلسطينيين وعددهم نحو ثلاثة آلاف عامل ومنعهم من العمل في إسرائيل إلى جانب رجال الاعمال والتجار ممن يحملون التصاريح بذلك.

وحذر وزير الاقتصاد الوطني مازن سنقرط أمس الاول السبت من كارثة إنسانية في قطاع غزة نتيجة نفاد القمح والدقيق بسبب إغلاق إسرائيل لمعبر المنطار التجاري بين القطاع وإسرائيل خلال الخمسة والخمسين يوما الماضية.

وكانت معظم المخابز في قطاع غزة قد أغلقت أبوابها بعد أن شهدت خلال الثماني والاربعين ساعة الماضية ازدحاما شديدا من المواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة لشراء الخبز.

ومن المعروف أن الاغلاق فرض على الاراضي الفلسطينية قبل نحو أسبوع وقالت السلطات الاسرائيلية إن الاغلاق جاء بسبب عيد "البوريم" (المساخر) اليهودي وتم تمديده بسبب اقتحام سجن أريحا,وعادت إسرائيل لتجدده امس حتى إشعار آخر وبررت ذلك بوجود دواع أمنية.

من جهة اخرى اعرب الجيش الاسرائيلي عن اسفه لمقتل فتاة مساء امس الاول السبت فلسطينية في الثامنة من عمرها امس برصاص عسكريين في شمال الضفة الغربية.

وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس "فتحنا تحقيقا حول هذا الحادث، لكنا نعرب،بمعزل عن نتيجته، عن اسفنا لأي حادث يودي بحياة ابرياء".

وافادت العناصر الاولية للتحقيق، ان وحدة خاصة متنكرة اطلقت النار على سيارة اجرة افترضت انها كانت تقل ناشطا مطلوبا.

وافادت شهادات الجنود ان السيارة لم تتوقف على رغم الاوامر بالتوقف.

وكانت الفتاة اكبار زايد مع عمها في السيارة عندما اصيبت,اما عمها الذي كان يقود السيارة فقد اصيب بجروح,واصيب فلسطينيان اخران بجروح برصاص الجنود.

وبذلك يرتفع الى 4980 عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000،ومعظمهم من الفلسطينيين، حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.