رامسفلد .. الانسحاب من العراق سيكون بمثابة اعادة المانيا للنازيين

> واشنطن «الأيام» ماكسيم نيازكوف :

>
وزير الدفاع دونالد رامسفلد
وزير الدفاع دونالد رامسفلد
بعد يوم من موجة الاحتجاجات في انحاء العالم ضد الحرب على العراق، حذر وزير الدفاع دونالد رامسفلد من ان اي انسحاب سريع للقوات الاميركية من العراق سيؤدي الى سيطرة "الارهابيين" عليه مؤكدا ان ذلك يعتبر بمثابة اعادة المانيا الى ايدي النازيين.

وتتناقض تصريحات رامسفلد التي نشرت في مقال في صحيفة واشنطن بوست امس الاحد مع تاكيداته في نفس المقال بان "الارهابيين يخسرون في العراق" وان عديد وقدرات قوات الامن العراقية تزداد مع استعدادهم لتولي السيطرة على البلاد.

وقال رامسفلد "اليوم توجد نحو 100 كتيبة من الجيش العراقي يضم كل منها مئات العناصر في ساحة القتال، وتسيطر 49 كتيبة على منطقة المعارك الخاصة بها".

واضاف "ان قوات الامن العراقية تشارك في نحو 75 بالمئة من كافة عمليات الجيش في البلاد وان نصف تلك العمليات يتم التخطيط لها وتنفيذها وقيادتها من قبل القوات العراقية".

واشار الى ان قوات الامن العراقية وليس القوات الاميركية هي التي فرضت حظر التجول في اعقاب الهجوم الشهر الماضي على مسجد الامامين الهادي والعسكري في سامراء الذي اشعل نزاعا طائفيا بين السنة والشيعة.

الا ان رامسفلد اوضح ان هذه القوات لن تكون قادرة على الوقوف في وجه الجماعات المتمردة المنتشرة ومن بينها العناصر الاسلامية المتطرفة وموالين للرئيس المخلوع صدام حسين.

وحذر "اذا انسحبنا الان (...) فان الصداميين والارهابيين سيسدون الفراغ، وربما لن تتوفر الارادة في العالم الحر لمواجهتهم مرة ثانية".

وتابع ان التخلي عن "عراق ما بعد الحرب اليوم سيكون بمثابة تسليم المانيا بعد الحرب الى النازيين مرة اخرى (...) وسيكون كما لو قلنا للشعوب التي تحررت في اوروبا الشرقية ان تعود الى الهيمنة السوفياتية".

وجاءت تلك التصريحات بعد ان خرج عشرات الاف المتظاهرين الى شوارع المدن الاوروبية والاميركية امس السبت للاحتجاج على احتلال العراق المستمر منذ ثلاث سنوات.

وكشف استطلاع جديد للرأي نشرته مجلة "نيوزويك" ان نسبة التاييد لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش للحرب على العراق انخفضت الى ادنى مستوياتها حيث لم تتعد 29 بالمئة بينما ارتفعت نسبة المعارضين لسياسته في العراق الى 65 بالمئة.

وجاءت تصريحات رامسفلد في اطار حملة علاقات عامة رسم فيها بوش واعضاء ادارته صورة قاتمة للاثار التي سيخلفها اي انسحاب اميركي مبكر من العراق.

ووصف نائب الرئيس الاميركي ريتشارد تشيني في كلمة في تشارلستون بساوث كارولاينا الجمعة الحرب في العراق وكذلك "الحرب على الارهاب" بانها "معركة من اجل مستقبل الحضارة".

وقال "اننا نتعامل مع اعداء يعتبرون العالم باكمله ساحة معركة (...) واهدافهم الرئيسية هي الولايات المتحدة والشعب الاميركي".

كما حذر الرئيس بوش الاسبوع الماضي في كلمته الاذاعية الاسبوعي من ان "امن بلادنا مرتبط مباشرة بحرية الشعب العراقي". ومن المقرر ان يلقي خطابا حول العراق اليوم الاثنين.

الا ان عضو مجلس الشيوخ الديموقراطي ديان فاينشتاين اعربت عن عدم اقتناعها بحجج الادارة الاميركية وقالت ان العراق يقترب من حرب اهلية وان التمرد يتزايد ولا يتراجع.

كما اعربت عن خشيتها من فشل السياسيين العراقيين في تشكيل حكومة قابلة للاستمرار.

وذكرت في تصريح للاذاعة "يجب على الرئيس القول للشعب العراقي على الفور ان عليهم ترتيب وضعهم السياسي".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى