تراث المحضار ما بين الذكرى السادسة والمهرجان السابع نجل الشاعر الراحل في لقاء مع «الأيام»:اس تغلال تراث المحضار جار في جميع الحفلات والمهرجانات إلا عند تكريم المحضار فلا

> «الأيام» محمد سالم قطن:

>
حسين أبوبكر المحضار
حسين أبوبكر المحضار
في 5 فبراير عام 2000م رحل عن دنيانا الفانية الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار بعد حياة حافلة بالعطاء والابداع، ملأ فيها الدنيا وشغل الناس. شكلت أشعاره وأغانيه مزاجاً ثقافياً مشتركاً طيلة عقود من السنين .. كلمات عذبة وألحان سائرة وحكم وأمثال مما جنحت به القوافي واستجاب له القصيد.

غادر المحضار الحياة ليترك فراغاً هائلاً في دنيا الثقافة اليمنية يصعب ملؤه، وتراثاً فنياً متراكماً اقتبس منه البعض واغترف منه ويغترف الكثيرون. وقبل هذا وذاك، ترك المحضار أسرة وفية تحرص على احياء ذكراه في يوم رحيله كل عام. أم المحضار ومستقر رعايته وتربيته توفاها الله قبل رحيل ابنها ووحيدها ببضع سنوات، وزوجته توفاها الله بعد رحيله بعامين. وقد خلف المحضار من الذرية ابنه الوحيد محضار (اباعمر) وأربع بنات متزوجات .

منتصف يناير الماضي أقيم بالعاصمة القطرية الدوحة مهرجان الاغنية العربية السابع، وكانت صور الراحل المحضار مبثوثة في كل مكان من جدران مسارح المهرجان. وأوائل فبراير المنصرم أقيم بالشحر مسقط رأسه وبالمكلا ايضاً الاحتفال بالذكرى السادسة لرحيله.

محضار حسين، نجل الشاعر يحكي في شجن لـ«الأيام» بعضاً من خواطره حول تكريم ذكرى والده. ما بين المهرجان وفعاليات الذكرى السادسة :

> هل تمت دعوتكم لحضور تكريم ذكرى والدكم في مهرجان الدوحة للأغنية؟

- لم نتلق دعوة رسمية، بل قالوا إن التكريم معنوي.

> هل تعتقد أن مجريات ذلك التكريم كانت لائقة بذكرى والدكم؟

- يستحق الثناء للأشقاء القطريين ونحن أسرة المحضار نشكرهم كثيراً. لكن التقصير من الجانب الفني اليمني الحضرمي.

> كيف؟ وأين التقصير؟

- الفنانون المشاركون في إحياء الليلة اليمنية في المهرجان لم ينصفوا المحضار. وتبين لنا ذلك من خلال ما شاهدناه على الفضائية القطرية وما تداولته الصحافة الفنية هناك.

> مثل ماذا؟

- مثلاً الفنان مرسال عندما اجاب على سؤال مذيعة الفضائية القطرية قال لها: «سمعنا انكم باتكرمون المحضار». وعندما اجابته بالايجاب، نعم. رد بقوله: «بس نحن الليلة ما بانستغله». ايش معنى ما بانستغله؟.. ضحك محضار وتمتم وهو يتصفح أحد أعداد «الأيام» بعنوان مقال على الصفحة الأخيرة: عاده مثقف عاده.. عاده مثقف عاده.

> بماذا تفسر ذلك؟

اسأله هو أن يفسر ذلك.. عاده مثقف عاده! اما أنا ارى في هذا إشارة إلى عدم الرضا عن تكريم المحضار.. الاستغلال لتراث المحضاري جار في كل مخدرة وسهرة وفي جميع الحفلات والمهرجانات.. إلا عند تكريم المحضار فلا.

> لكنه غنى للمحضار؟

- غنى أغنية واحدة فقط. وتنازل عن بقية الاغاني بينما صور المحضار تحيط به من ثلاثة اتجاهات.

> وماذ عن بقية الفنانين في تلك الليلة؟

- الفنانة اروى أدت الذي عليها غنت (كما الريشة)، اما عبود الخواجة واحمد فتحي، فلا مؤاخذة لي عليهما فهما بعيدان عنا بعض الشيء.

> وماذا عن (ابو أصيل)؟

- ابو أصيل حاضر مع المحضار، واعتبره المسؤول الاول عما حدث، أولاً عن التعتيم على الليلة اليمنية، وثانياً اختياره للفنانين. وأعتقد حتى اختيارهم للاغاني تم تحت أشرافه.

> ربما أن إشعارهم تم في وقت متأخر.

- لا يعقل هذا. فهذا المهرجان السابع وبه عشرون فنانا، فهل تم اشعارهم في وقت متأخر أيضاً؟

> هل حز في نفسك عدم دعوتكم للمهرجان؟

- في البداية نعم. لكن بعد ما شاهدت ما حدث عبر الفضائية القطرية حمدت الله أنهم لم يدعوني، وإلا لكنت في موقف حرج.. بل أكثر حرجاً من موقف الاشقاء القطريين الذين حرصوا على تكريم (ابو أصيل) دون غيره.

> كلمة أخيرة تود قولها؟

- لو تكلمت باستفاضة في هذا الموضوع لطال الحديث. لكن طي الكلام خير من نشره. والمثل الشعبي يقول:

قبصة حشيمة في رقاد. والأيام ستكشف كل شيء وأقول ما قاله المحضار يرحمه الله: الهوى نار والغيرة تشبّه

فيه اهوال رأس الطفل منها يشيب

تعب في طريق الفن يتعقب

عاد بعد الحسر الواطئة عقبه

والذي ما وزن عقله ولا حسّب

في الهوى بايخرجونه من الحسبه..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى