شيعة العراق يتجمعون في احتفال ديني وتحذير من الحرب الاهلية

> كربلاء «الأيام» سامي الجميلي :

>
تجمع مئات الالاف من الشيعة في مدينة كربلاء
تجمع مئات الالاف من الشيعة في مدينة كربلاء
تجمع مئات الالاف من الشيعة في مدينة كربلاء امس الاحد لاحياء ذكرى أربعينية الامام الحسين في ظل حراسة امنية مشددة لاحباط اي هجمات طائفية في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء العراقي السابق ان البلاد تعيش بالفعل حربا اهلية.

وغصت الطرق الى كربلاء ببحر من البشر الذين يحملون الرايات ويجلدون أنفسهم بمناسبة اربعينية الامام الحسين.

وباستثناء قذيفة مورتر سقطت بالقرب من مرأب سيارات ولم تتسبب في سقوط قتلى او جرحى فان المناسبة التي تبلغ ذروتها ليلة اليوم الاثنين اتسمت بالهدوء,ولكن الانفجار كان عامل تذكير بالمفجرين الانتحاريين من السنة العرب الذين حولوا احتفالات شيعية سابقة الى مذبحة.

وقال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي الذي كتب مقالا في الذكرى الثالثة لغزو العراق ان الانسحاب من العراق الان سيكون بمثابة تسليم "المانيا ثانية الى النازيين" بعد انتهاء الحرب عام 1945.

وفي بغداد مازال القادة الشيعة والسنة والاكراد يحاولون تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد اكثر من ثلاثة اشهر من الانتخابات مما يثير مخاوف من ان اي فراغ سياسي سيكون في مصلحة المسلحين ويغذي العنف.

وقالت الشرطة انه تم العثور على 12 جثة تحمل آثار طلقات رصاص حول العاصمة وهي أحدث مجموعة فيما يبدو من ضحايا اعمال العنف الطائفي التي تنذر بحرب أهلية شاملة.

ووافقت ايران التي لها علاقات قوية من الشيعة بالعراق الذين يقودون الحكومة المؤقتة في بغداد على اقتراح عراقي باجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن استقرار العراق.

وايد الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي امس الاحد دعوة وجهها زعيم شيعي عراقي لاجراء محادثات مع ايران التي تتهمها واشنطن بالتدخل في الشؤون العراقية,وكان الطالباني يتحدث في مؤتمر صحفي وبجواره زعماء من الشيعة والسنة.

وقال الطالباني الذي هون من مخاوف بأن مثل هذه المحادثات قد تعمق الانقسامات بين الاطراف السياسية انه أحد الذين يؤيدون المحادثات واشار الى ان مشكلة العراق اصبحت مشكلة دولية.

وقالت مصادر سياسية عراقية انها تتوقع أن يجتمع السفير الامريكي بمبعوثين ايرانيين هذا الأسبوع.

وشكك الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأمريكية بالعراق في دوافع ايران,وقال "اعتقد أنهم يلعبون لعبة توازن بالغة التعقيد. فمن ناحية هم يريدون جارا مستقرا".

واضاف في تصريحات نقلتها شبكة تلفزيون فوكس نيوز "من ناحية أخرى لا أعتقد أنهم يتمنون لنا النجاح هناك."

وفي طهران قال مسؤول بالحكومة الايرانية "وافقنا على البدء في محادثات مع امريكا حول العراق وبصفة خاصة بشأن تحديد جدول زمني لرحيل القوات المحتلة."

ويمكن أن يؤدي النفوذ المتزايد لايران في العراق الى اثارة السخط بين العرب السنة الذين تراودهم شكوكا عميقة تجاه ايران.

وعبر رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي عن تشاؤمه من المستقبل قائلا ان العراق يقترب من "نقطة اللاعودة" على طريق يفضي الى صراع عسكري شامل.

وكان علاوي وهو شيعي علماني اختير لرئاسة الحكومة الانتقالية تحت الاشراف الامريكي في عام 2004 قد فشل في وقف اعمال المسلحين وحذر من ان العراق قد دخل بالفعل في الحرب الاهلية.

وقال علاوي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "للاسف أننا في حرب أهلية,نحن نفقد يوميا في المتوسط 50 أو 60 شخصا في كل أنحاء البلاد إن لم يكن أكثر,إن لم تكن تلك حربا أهلية فإن الله وحده يعلم ما هي الحرب الأهلية."

ويشعر زعماء عرب وغربيون بالقلق من انه اذا انهار العراق فان اعمال العنف الطائفية ستنتقل الى كل انحاء الشرق الاوسط وسيمتد اثرها الى اوروبا والولايات المتحدة.

وحذر رامسفيلد من ان العواقب ستكون جسيمة اذا انسحبت الولايات المتحدة من العراق سريعا.

وكتب رامسفيلد في صحيفة واشنطن بوست قبل الذكري الثالثة لبدء غزو العراق في 20 مارس اذار 2003 "ادارة ظهورنا لعراق ما بعد الحرب الآن سيكون في الوقت المعاصر اشبه بتسليم المانيا مرة اخرى للنازيين بعد الحرب."

وأثار تفجير مزار شيعي رئيسي في سامراء في 22 فبراير شباط موجة من أعمال القتل المتبادلة.

وخوفا من تكرار مثل هذا الحادث نشرت سلطات كربلاء نحو 8000 جندي وشرطي في المدينة لان هجوما على الشيعة يمكن ان يؤدي الى موجة جديدة من الانتقام الدموي.

وقال مسؤولون محليون انهم يتوقعون ان يصل نحو مليوني شخص بحلول مساء اليوم الاثنين الى كربلاء التي تبعد 110 كيلومترات جنوب غربي بغداد.

وقالت الشرطة العراقية ان القوات الامريكية قتلت ثمانية اشخاص بينهم افراد من اسرة واحدة بعد ان نصب مسلحون كمينا لدوريتهم في بلدة قريبة في وقت مبكر من صباح امس الاحد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى