نداء معاق

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> من نفس يعصرها القهر ويحتضنها الألم وتصارع شلال الحياة المتهجم .. من نفس حوت الألم فجعلت منه صرخة المستقبل الواعد.. من نفس أفشت إرادتها لتعلم الكل أنها مقاومة لإعاقتها .. من نفس هضمها جيلها وقانونها ليتنعم به غيرها.

من هنا بدأ الألم، ومن هنا انكسر الشموخ، ومن هذا المنطلق نناشدكم اللفتة الجادة تجاه هذه الشريحة ومعاينة أمرها ومنحها حقوقها، وخاصة في المناطق النائية، حيث يكمن هناك التطفل والتجاهل الواضح لحقوق المعاق وعلى مستوى اليمن الأم، التي تحتضن هذه الشريحة المهمشة التي طالما حلمت بأن تتاح لها الفرصة لتثبت قدراتها، لماذا هذا التجاهل وإلى متى سنظل محرومين؟ فنحن بشر مثلكم نحلم بما تحلمون ولنا طموحنا تجاه هذه الحياة مثلكم، فما ذنبنا بأن نعيش معاقين ونموت محرومين من أبسط حقوقنا التي نص عليها قانون المعاق، لماذا هذا التقاعس وهذا الإهما؟ انما هو أمر فينا أن نكون معاقين وهذه ليست إرادتنا ولكن مهما كانت إعاقتنا فإن عزمنا أقوى، فالمعاق عزيمته ترفض الهزيمة.

فإلى كل مسؤول على الكرسي تعرش، وإلى كل من يهمه الأمر نوجه نداءنا لا ولا تتجاهلوا أمرنا، وأفسحوا الطريق لنا ولا تفلتوا حقوقنا، فنحن أمانة عالقة في أعناقكم، فبادروا بإنصافنا وتفعيل قانون المعاق الذي بات يتعامل معه الكثيرون بكل برود وتجاهل، رغم قوة هذا القانون الصادر سنة 1999م.

وفي الأخير نقولها لكل من يحتقر المعاق، انظروا إلى قدراتنا ولا تنظروا إلى إعاقتنا.

المعاق: سيلان علي عبدالله هادي

منطقة الراحة - لحج

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى