"اصوات من غوانتانامو" تروي للاميركيين قصص معتقلين سابقين

> واشنطن «الأيام» جيروم برنار :

>
معتقل غوانتانامو
معتقل غوانتانامو
روى معتقلون سابقون في غوانتانامو امس الاول الاثنين قصصهم في اجتماع بالدائرة المغلقة من لندن الى اميركيين جمعتهم في واشنطن منظمة تدافع عن حقوق الانسان في السجن المثير للجدل.

واوضح مركز الحقوق الدستورية "نعتقد انها اللحظة المناسبة لمؤتمر من هذا النوع في الولايات المتحدة"، مشيرا الى انها "المرة الاولى" التي يتمكن فيها معتقلون "افرج عنهم وتمت تبرئتهم" من اسماع صوتهم في الولايات المتحدة.

وقال عميد كلية الحقوق في جامعة جورج واشنطن حيث عقد المؤتمر تحت عنوان "اصوات من غوانتانامو" وبحضور طلاب وناشطين في الدفاع عن حقوق الانسان ومساعدين برلمانيين وصحافيين ان "الهدف هو تسليط الضوء على موضوع بحاجة الى الكشف عنه حاليا".

وتحدث شفيق رسول وطارق درغول وآصف اقبال ورحال احمد وهم اربعة بريطانيين اعتقلوا في القاعدة الاميركية في كوبا، عن ظروف اعتقالهم جالسين حول طاولة في مكتب للمحاماة في لندن.

ورد الشبان الاربعة الملتحون الذين يرتدون اللباس الرياضي والذين اوقف كل منهم سنتين قبل الافراج عنه بدون ان توجه اليه اي تهمة، على الاسئلة وهم يتناولون رقائق البطاطس (شيبس) وعصير البرتقال.

واوضح شفيق رسول "كانت وقاتا عصيبة جدا علينا". واضاف ان المعتقل كان اشبه "بحديقة حيوانات. حيث وضعنا في اقفاص 24 ساعة على 24 ساعة وكان الحراس يراقبوننا 24 ساعة على 24".

وتابع ان اعترافات انتزعت منه لانه لم يعد قادرا على احتمال ظروف الاعتقال. وقال "كدت اصاب بالجنون لانني كنت معزولا منذ ثلاثة اشهر".

اما طارق درغول البريطاني من اصل مغربي، فقال "لم يكن هناك استجواب بمعنى الكلمة في غوانتانامو". واضاف "كان هناك مجموعة من الصبية يطرحون اسئلة سخيفة ويبدون ملاحظات اسخف".

وذكر مثالا من هذه الاسئلة "ما هو لونك المفضل؟" واشار الى ان احد الحراس جلس يوما "وفتح القرآن ثم اخذ يدلي مبتسما بتعليقات" عن المصحف,واكد درغول ان معتقل غونتانامو "ليس كما يصفه بوش".

واكد المعتقلون الاربعة ان احدا لم يذكر لهم احد يوما سبب وجودهم في غوانتانامو,وقال شفيق رسول "لم يعطنا احد يوما اي توضيحات".

وتحولت قصة رحال احمد وآصف اقبال وفيق رسول وهم من اصل باكستاني ويعيشون في تبتن (وسط انكلترا) الى فيلم بعنوان "الطريق الى غوانتانامو" للمخرج البريطاني مايكل وينتربوتم الذي منح جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي,ويمكن ان يعرض الفيلم هذا الصيف في الولايات المتحدة.

وفي ايلول/سبتمبر 2001 توجه الاصدقاء الثلاثة الى باكستان لحضور حفل زفاف آصف ثم قرروا التوجه الى قندهار في افغانستان ليقدموا، على حد قولهم، مساعدة للسكان المحليين,وهناك اسروا واشتبهت السلطات بانهم على صلة باسامة بن لادن.

ويضم معتقل غوانتانامو حوالى 490 سجينا تشتبه الحكومة الاميركية بانهم اعضاء في تنظيم القاعدة او مرتبطون بحركة طالبان. واسر كثيرون منهم في خريف 2001 في افغانستان وعدد كبير محتجزون منذ سنوات بدون اي اتهام.

وقد نشرت وزارة الدفاع في بداية الشهر الجاري للمرة الاولى محاضر يمكن ان تسمح بكشف اسماء بعضهم.

ودعا المقرر الخاص لقضايا التعذيب في الامم المتحدة مانفرد نوفاك الاسبوع الماضي الاتحاد الاوروبي الى الضغط على واشنطن "لاقناعها" باغلاق المعتقل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى