> قررت محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة امس الاربعاء في جلسة الاستئناف ان تخفض عقوبة السجن مدى الحياة الصادرة في حق ميلومير ستاكيتش من صرب البوسنة المسؤول عن احتجاز الاف البوسنيين خلال الحرب من 1992 الى 1995، الى السجن 40 عاما.

وكان هذا الحكم بالسجن مدى الحياة الوحيد الصادر عن المحكمة حتى الان,واعتبرت محكمة الاستئناف في حكم تقني للغاية، انه انطلاقا من القواعد المرتبطة بالسجن مدى الحياة وخصوصا اعادة النظر في الحكم بعد عشرين عاما، من الاضمن ان يمضي عقوبة اطول مع حكم بالسجن 40 سنة.

وكان ميلومير ستاكيتش (44 عاما) ادين في تموز/يوليو 2003 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لتنظيمه حملة اضطهاد ضد المدنيين غير الصرب في برييدور (شمال غرب البوسنة) ولا سيما احتجاز الالاف من الكرواتيين ومسلمي البوسنة في ثلاثة معسكرات اعتقال تذكر بمعتقلات النازية: اومارسكا وكيراترم وترنوبولي.

وفي صيف 1992، اثارت المشاهد الاولى للمعتقلين الذين يعانون من الهزال في معسكرات منطقة برييدور التي كان ستاكيتش رئيس بلديتها، سخط الرأي العام العالمي ولفتت الانظار الى حملة "التطهير العرقي" التي شنها الصرب الذين اطاحوا بالسلطات المتعددة الاتنيات في البوسنة خلال الحرب 1992-1995.

وفي ايلول/سبتمبر 2003، استأنفت هيئتا الاتهام والدفاع الحكم في محكمة البداية. واعتبر المدعي العام انه يملك ما يكفي من ادلة لاثبات ارتكاب مجازر ابادة,من جهته طلب محامي المتهم انزال عقوبة أقل قساوة بموكله.