بوش يتوقع بقاء قواته في العراق ثلاث سنوات

> واشنطن «الأيام» ستيف هولاند :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
قال الرئيس الامريكي جورج بوش يوم امس الاول الثلاثاء انه من المحتمل ان تبقى القوات الامريكية في العراق بعد انقضاء ولايته في غضون ثلاثة اعوام لكنه شدد على ان الحرب الاهلية لم تنشب هناك,وتقاوم واشنطن تحديد جدول زمني لسحب القوات مع ان مسؤولين امريكيين قالوا إن انسحابا كبيرا قد يبدأ في وقت لاحق من هذا العام ويحرص كثير من الحلفاء الجمهوريين لبوش على اظهار انه يجري تحقيق تقدم في العراق وذلك قبل انتخابات الكونجرس الامريكي في نوفمبر تشرين الثاني.

ومع تحذير الزعماء العراقيين والسفير الامريكي من خطر وشيك لنشوب حرب اهلية في العراق فان القوات الامريكية المدججة بالسلاح والتي يبلغ قوامها 133 الفا تعتبر حيوية لكبح العنف.

وسئل بوش متى تغادر كل القوات الامريكية العراق مغادرة نهائية فقال في مؤتمر صحفي في البيت الابيض "هذا بالطبع هدف وهذا أمر سيقرره رؤساء وحكومات العراق في المستقبل."

ويجب على بوش ان يتنحى حينما تنقضي ولايته في يناير كانون الثاني عام 2009 .

ونبه مسؤولو البيت الابيض الى انه سئل متى تنسحب "كل" القوات الامريكية وانه اشار الى تصريحات أدلى بها في الاونة الاخيرة جنرالات امريكيون في العراق ويتنبأون فيها بتخفيضات كبيرة للقوات في وقت لاحق من هذا العام وفي عام 2007 .

وقال مسؤولون عسكريون ان الجنرال جون ابي زيد المشرف على العمليات العسكرية الامريكية في العراق وافغانستان بوصفه رئيسا للقيادة المركزية وافق على البقاء في منصبه عاما آخر على الاقل تلبية لطلب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد.

وعبر نائب الرئيس الامريكي ديك شيني في كلمة القاها في الجنود في الينوي عن الامل في خفض القوات لكنه قال ان القرار في هذا الشأن سيتعين ان يتخذه القادة في الميدان.

وقال شيني للجنود في قاعدة سكوت الجوية "مع اكتساب القوات العراقية القوة والخبرة ومع سير العملية السياسية سيكون باستطاعتنا خفض مستويات القوات دون ان نفقد القدرة على هزيمة الارهابيين."

وبينما تحدث بوش عن بواعث قلق الامريكيين بشان العراق بعد مرور ثلاث سنوات على الغزو عبر عراقيون عن شكاواهم من حوادث قتل مزعومة يتعرض لها المدنيون على يد الجنود الامريكيين.

وقال الجيش الأمريكي يوم امس الاول الثلاثاء إنه يحقق في ادعاءات للشرطة العراقية بأن جنوده قتلوا بالرصاص عائلة من 11 فردا في منزلهم الأسبوع الماضي.

ويأتي التحقيق بعد يوم من نشر مجلة تايم ادعاءات بأن مشاة البحرية الأمريكية قتلوا مدنيين في بلدة أخرى في نوفمبر تشرين الثاني,وبدأ تحقيق جنائي في حوادث الوفاة تلك الأسبوع الماضي.

وقالت متحدثة باسم الجيش الامريكي ان جنديا بالجيش كان مسؤولا عن استخدام الكلاب في سجن ابو غريب في بغداد أدين يوم الثلاثاء باساءة معاملة المحتجزين في السجن ويواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدة تصل الى ثماني سنوات وتسعة اشهر.

وقالت الشرطة ومسؤولون طبيون إن مسلحين هاجموا مركز الشرطة ومحكمة في بلدة المقدادية العراقية شمالي بغداد يوم امس الاول الثلاثاء فقتلوا 22 شخصا على الأقل واطلقوا سراح 30 سجينا على الاقل.

وامر محافظ ديالا بالقبض على قائد الشرطة وضباط اخرين للاشتباه في تواطؤهم مع المسلحين في الغارة التي شنت فجرا والتي قالت الشرطة ان منفذيها حوالي 100 مسلح ربما يكونون من تنظيم القاعدة. وشهدت محافظة ديالى عددا من مثل هذه الهجمات الكبيرة على مواقع الشرطة والجيش ينفذها فيما يبدو مقاتلون موالون لتنظيم القاعدة في تحد لقوات الأمن العراقي التي تدربها الولايات المتحدة.

وقال بوش انه يختلف مع القائلين ان العراق انزلق في حرب اهلية,وسئل بوش هل يتفق مع رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي الذي قال ان العراق يشهد حربا اهلية بالفعل فرد قائلا "لا اتفق معه. هناك اصوات اخرى تأتي من العراق."

وتابع بوش في مؤتمر صحفي "ندرك جميعا انه يوجد عنف ويوجد عنف طائفي,ما أراه ان العراقيين... قرروا عدم الاستسلام للحرب الاهلية."

وعلى الرغم من الصور الكئيبة لمشاهد الموت والدمار التي تبثها شاشات التلفزيون فان بوش مازال متفائلا. وقال الرئيس الامريكي "انني متفائل اننا سوف ننجح,ولو لم أكن متفائلا لسحبت قواتنا. لو لم أكن اعتقد ان لدينا خطة للنصر لما تركت جنودنا في ذلك الوضع المحفوف بالخطر." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى