رايس وسترو يسعيان لكسب موافقة روسيا على بيان بمجلس الأمن حول ايران

> الامم المتحدة «الأيام» ايفلين ليوبولد :

>
وزير الخارجية البريطاني جاك سترو
وزير الخارجية البريطاني جاك سترو
قال دبلوماسيون ان وزراء خارجية القوى الكبرى حاولوا يوم امس الاول الخميس التغلب على مأزق في مجلس الامن الدولي بشأن طموحات ايران النووية باجراء جولة من المكالمات الهاتفية سعيا لإيجاد رسالة موحدة.

وبعد اسبوعين من المساومات بشأن رد فعل مبدئي لمجلس الامن على البرنامج النووي الايراني المشتبه به لم تستطع بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الحصول على التأييد من روسيا والصين -الدولتين الأخريين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن- لمسودة بيان كانا قد اقترحاه.

وقال السفير الامريكي جون بولتون ان المحادثات بين وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية يوم امس الاول الخميس مطلوبة قبل اتخاذ أي قرار في مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا.

وقال بولتون للصحفيين "اننا ننتظر حصيلة المحادثات على مستويات اعلى."

وقال مسؤول بارز بوزارة الخارجية الأمريكية متحدثا شريطة عدم الكشف عن اسمه في واشنطن ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تعتزم التحدث مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف الذي يعد موقفه الأشد تصلبا.

وأضاف المسؤول أن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو تحدث بالفعل إلى لافروف.

ويأمر بيان مجلس الامن المقترح ايران بتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم التي يمكن ان تنتج وقودا او قنبلة ذرية,وتقول طهران ان ابحاثها النووية هي لأغراض سلمية بينما يعتقد الغرب انها غطاء لصنع القنابل.

وتخشى روسيا والصين ان يؤدي إشراك مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا والذي يستطيع فرض عقوبات الى تصعيد الموقف واجراءات عقابية او حتى يبرر عملا عسكريا مع ان مسودة البيان لا تتضمن تهديدا بالعقوبات,وفي واشنطن قالت رايس للصحفيين "لا وقت للتأخير في اثارة هذه المسألة."

وقال بعد مباحثات مع وزير الخارجية اليوناني دورا باكوياني "يجب ان نسعى لاصدار هذا البيان وان نوضح للايرانيين ان المجتمع الدولي متحد في مطالبة ايران بان تعود الى وضع يوافق التزاماتها الدولية."

وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس
وقالت رايس "لقد حدث تآكل للثقة في ايران لانهم كذبوا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية طيلة 18 عاما."

واضافت قولها "اذا كانوا يريدون برنامجا نوويا مدنيا فلا بأس ويمكنهم اتخاذ مثل هذا البرنامج ولكن بدون التخصيب (لليورانيوم) واعادة المعالجة على ارض ايرانية."

وقالت رايس "يجب عليهم ايقاف الانشطة التي انخرطوا فيها والعودة الى المفاوضات."

وابلغ لافروف وكالة انباء انترفاكس الروسية يوم الاربعاء الماضي بان النص الحالي للبيان سيتعين إعادة صياغته لأنه أبعد القضية عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة.

وقال "المسودة تتضمن نقاطا تضع بالفعل اساسا لفرض عقوبات على ايران وسيكون من الصعب علينا تأييد هذا النص."

وتريد روسيا بتأييد من الصين حذف اجزاء كبيرة من مسودة البيان التي وضعتها بريطانيا وفرنسا.

والدولتان الاوروبيتان على استعداد لتعديل الاقتراح اذا كان ذلك سيتيح الفرصة لتبني البيان.

وفي بكين سئل تشين جانج المتحدث باسم الخارجية الصينية عن الأزمة بمجلس الأمن بعدما غادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العاصمة الصينية عقب حضوره قمة مع الرئيس الصيني هو جين تاو.

وقال تشين "عند اتخاذ أي اجراءات او قرارات يجب ان تركز الاطراف المعنية على ما اذا كانت ستساعد حقا في التوصل إلى حل دائم للقضية النووية الإيرانية.. وما إذا كانت ستساعد السلام والاستقرار في المنطقة... لذا يجب ان نفسح للدبلوماسية المزيد من الوقت والمجال."

واذا طالت المحادثات فان بريطانيا وفرنسا بحثتا اسقاط فكرة صدور بيان عن المجلس والذي يحتاج موافقة كل الدول الاعضاء الخمسة عشر. وبدلا من ذلك ستقومان بتحويل البيان الى مشروع قرار يحتاج الى موافقة تسعة اصوات دون استخدام حق الاعتراض (الفيتو) ويتحدى روسيا والصين ان تستخدما هذا الحق.

(شارك في التغطية اروين ارييف وسول هادسون) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى