قضية بعنوان (فريق نادي شعب حضرموت بلا إرادة)

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة

> يقولون قطع العادة عداوة غير أن هذا ما يجيده فريق نادي الشعب الحضرمي، ويطبقه حرفياً في دوري الأولى لكرة القدم ليست مرة ولامرتين، بل أكثر من ذلك.. إن الشعباوية وأعني هنا أنصار فريق شعب حضرموت ومحبيه ينتابهم القلق والخوف جراء تكرار هذه العادة حينما يظهر شعب حضرموت كحمل وديع، ويتلقى ضربات الخصوم من دون مقاومة تذكر، حتى يخيل إليك أن فريق الشعب في حالة يرثى لها رغم كوكبة النجوم المحليين والأجانب الذين يضمهم، غير أن الفريق أدمن الحضور المتواضع المصحوب بنتائج تجعل عشاقه ومناصريه يتناقصون ويفضلون الجلوس على خور المكلا التحفة الرائعة، على الجلوس في ملعب بارادم القاحل لمشاهدة مباراة طرفها شعب حضرموت، ونتائجه التي تحرق الدم وتتلف الأعصاب وتعكر المزاج، رغم وجود المدرب الخبير واللاعبين المحترفين الجيدين، إلا أن النتائج صفراً، والجلوس في المقعد 13.

ربما البعض يدرك حقيقة أن الشعب لا يعطي ولا ينتفض إلا بعد أن يتلقى ضربات ساحقة تعيد إليه صوابه بعد شعوره بالخطر المحدق ويدهشك في توثبه القوي وتخطيه للأندية واحداً واحداً للأعلى، فتراه في غمضة عين يقف ثالثاً أو رابعاً على أقل تقدير، غير أن ذلك وإن نجح فيه الشعباوية مرة أو مرتين ليس معناه أن يضمن النجاح، في كل مرة غير أن تلك الطريقة هي من يسلكها الشعباوية غير مبالين ولا مدركين لعواقبها التي قد تؤدي بل سبق وأن قذفت به إلى دوري الثانية لتصبح فيما بعد كرة حضرموت مجرد أطلال وذكرى مرها أكثر من حلوها.

حينما تولى الكابتن باعامر القيادة الشعباوية تفاءلت خيراً لكون الباعامر مدرباً معروفاً وسبق أن قاد الشعب إلى نتائج جيدة، غير أن الباعامر هذه المرة أخفق في ذلك رغم أنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الشعب ولاعبيه، وبما أن مشكلة شعب حضرموت ومزاجية لاعبيه وجهازه الفني والفراغ الإداري الموجود ليس استثناء في دورينا، لكونه يحدث في أكثر من ناد، وما التلال عنا ببعيد، غير أن ما نلاحظه في الشعب وما يعكسه واقع الحال يبقى الشعب في دائرة الأضواء وتحت مجهر النقد ويزعل من يزعل.

قد يقول قائل أن غياب نجم بحجم علي العمقي قد فعل فعله في الصفوف الشعباوية، غير أن ذلك ليس مبرراً في تواضع المستوى وسوء النتائج، لكون الشعب مليء بالمواهب التي تنتشر في حواري وشواطئ المكلا.

الشعب ياناس علاجه لا يحتاج إلى سفر للخارج أو زيارة طبيب شعبي أو الهرولة إلى عند أحد المشعوذين وإنما هو بحاجة إلى إرادة قوية من داخله، وهذه وجهة نظري، والدليل هو تكرار نفس السيناريو وبنفس الأدوار والممثلين الذين ملهم المشاهد والمتفرج لكونها أدواراً غير فاعلة ولا مؤثرة بقدر ماهي أدوار تبحث عن البطولة المفردة، التي ملها الجمهور، وفضل عليها جلسة هادئة عند خور المكلا، والتأمل فيه بعيداً عن مشاهدة فريق بلا روح، لا يعي حقيقة أنه يمثل حضرموت بكاملها، فهل نعي ذلك؟؟ أتمنى ودمتم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى