استراحة «الأيام الرياضي»..التضامن على الصفحة الأولى .. لماذا؟

> «استراحة الرياضي» أحمد بو صالح:

> لو قدر لي وأصبحت بين ليلة وضحاها مليونيراً امتلك عشرات الملايين من الريالات اليمنية إلى جانب العقارات الضخمة وغيرها من الأصول الثابتة والمتحركة، ودعمت نادي تضامن شبوة بمبلغ مليون ريال تكريماً له على مستواه الجيد، الذي قدمه حتى الآن في مشاركته الأولى في منافسات دوري النخبة، ومكافأة لاعبيه بمناسبة فوزهم في المباريات التي لعبوها حتى الآن وحتى التي خسروها، وعلى الرغم من أن المبلغ لا يساوي شيئاً مقارنة بالثروة الهائلة التي امتلكها، إلا أنني سأشعر بأن الدعم الذي قدمته غير كاف، رغم أن وسائل الإعلام المحلية ستتداوله في موادها الخبرية لمرة واحدة وربما لعدة مرات، ولكنه حتماً سيتلاشى صداه مع بدء الأسبوع التالي لتقديمه وفي قرارة نفسي سأشعر بالغيرة من الدعم المعنوي الكبير الذي قدمته.

وما تزال مؤسسة «الأيام» الصحفية ممثلة بصحيفتيها «الأيام» اليومية و«الأيام الرياضي» الأسبوعية، ووضعها لصورة الفريق (مكبرة) على صدر واجهتها الصفحة الأولى: وبالتلوين وبعنوان عريض (مانشيت) (تضامن شبوة مستوى يتطور من مباراة إلى أخرى)، ومع إدراكي بأهمية الصفحة الأولى، خصوصاً في صحيفة أسبوعية كـ «الأيام الرياضي» ينتظر عشرات الألوف من القراء صدورها مع صبيحة كل يوم سبت، فإن نشر صورة فريق ريفي يشارك للمرة الأولى في تاريخه في أهم مسابقة كروية في الوطن، وعلى حساب قضايا وأحداث رياضية ذات خصوصية وأهمية بالغة في هذه المرحلة على الأقل، كاجتماع الهيئة العمومية لاتحاد كرة القدم، وهزيمة بطل الدوري الماضي ومعشوق الجماهير اليمنية التلال القاسية في صنعاء وقرعة المسابقة الأوربية في أدوارها الحاسمة وغيرها من الأحداث الرياضية التي لا تقل أهمية، يعد تكريماً من نوع خاص قدمته «الأيام الرياضي» للتضامنيين ودافعاً معنوياً لاتضاهيه عشرات ومئات الملايين من الريالات.

إنها بحق خطوة ذكية وجريئة، وربما مغامرة أقدمت عليها الصحيفة بوضعها صورة فريق مغمور على صدر صفحتها الأهم الأولى، وما تمثله تلك المغامرة في حسابات التوزيع، خصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار حرص كبريات الصحف والمجلات الرياضية في العالم كله على وضع صور المشاهير من النجوم العالمية في هذه المساحة في خطوة تهدف إلى لفت نظر القارئ ودفعه لشراء هذه المطبوعة أو تلك، ولكن «الأيام» المؤسسة كعادتها لم تضع هذا الأمر في اعتبارها على حساب الحدث المتمثل في تألق فريق مغمور وإسقاطه للكبار الواحد تلو الآخر، هو شيء مثير للإعجاب وأمر يستحق الاهتمام والإشادة والدعم.

وهاهي «الأيام الرياضي» تضرب عصفورين بحجر واحدة.. الأول: إعطاء فريق مكافح أثبت كفاءته على الأقل حتى الآن حقه من التغطية والدعم.. والثاني توجيه رسالة واضحة إلى كبار الأندية تقول لهم: الصغار قادمون، ولا فرق بين صغير ولا كبير إلا بالعطاء في الملعب وبالنتائج.. فلـ «الأيام» المؤسسة الصحفية الرائدة ولصحيفتيها «الأيام» و«الأيام الرياضي» كل التقدير والاحترام وللتضامن الفريق المكافح والطموح كل دعوات التوفيق والنجاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى