محمد علوي في ذكرى رحيله السابعة

> «الأيام» نجيبة الترب/عدن

> كم يحزنني اليوم والتاريخ وأنا أمسك القلم بين أناملي لأكتب لك بعضاً من الكلمات التي أهديها لك وفاءً مني في ذكراك السابعة,كم مضت من الأيام والشهور والأعوام على ذلك الرحيل، إلا أن الحزن باق في القلوب التي يعتصرها الألم والحسرة على كل ما فات.

وحين نتذكر تلك السويعات الجميلة نحزن ونبكي، وليس بأيدينا غير ذرف الدموع، ولكن شيئاً أقوى منا يربض داخلنا يؤلمنا، ويعود بنا إلى الوراء، لنفتح صفحات الماضي ونتذكر سوياً ذلك اليوم المحفور في صدورنا والذي هز مشاعرنا حزناً وأنيناً.

أبا نهيان..

نعم وبكل تأكيد كم هو مرير ومؤلم ذلك الفراق عندما يتذكر المرء وكأنه لم يمض بعد، حينها يستعيد شريط الذكريات بما يحمل في طياته من لحظات تجمعنا سوياً، كم كانت جميلة تلك الذكريات، وسويعات أشبه بالخيال تسحرنا حينما نستعيدها وكأنها اللحظة، كم تأسرني ساعتها وتزيدني حزناً كلما افتكرتها لن تعود.

لست أعلم كيف يتلاشى الإنسان ويصبح مجرد ذكريات تكتب على الورق بحبر أسود حزين وعيون فياضة باكية، وكأننا بهذه الذكريات التي أمست حقيقة تصاحبنا حيث ما ذهبت بنا أقدارنا.

أبا نهوند ونجوين ..

لست أدري لمَ ساعات الفرح في حياتي قصيرة وسرعان ما تنتهي ولا تدوم فرحتي طويلاً؟ على الرغم أنني في الظاهر أصور للآخرين بأنني فرحة وفي قمة سعادتي وسروري، وفي الباطن حزينة وكل ما في داخلي شعلة من نيران الأحزان التي لا تنطفئ إطلاقاً على فراق أحبتي ومن كانوا نبراس حياتي وقناديل أملي.

أبا نايل ونهال..

لا أعرف لمَ حيثيات الماضي تزعزع ما في مضاجعنا من سكون وطمأنينة، وتزلزل كياننا وتوقظنا وتسلب راحتنا، رغم تباعد دوروبنا، إلا أننا لم ولن ننساك مهما كانت صعوبة ظروفنا.

وستكون ذكرى رحيلك محفورة في قلوبنا ما حيينا، وسيكون لليوم والتاريخ والساعة ناقوس يدق أجراسه بصمت رهيب يثبت الأقدام ويخرس اللسان ويزيد التنهدات .. وترتفع الأيادي إلى الخالق متوسلة أن يكون في عون من تركت في حياتك، وأن يصبرهم على فراقك.. يا أبا نهيان.. ونهوند.. ونجوين.. ونايل.. ونهال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى