احلام وآمال .. ولكن!

> «الأيام» اشراق عادل يوسف البريقة - عدن

> راودتنا في طفولتنا احلام كثيرة نأمل أن نحققها في منتصف العمر، لما تحمله هذه المرحلة من قيمة في حياتنا حيث يمكننا فيها ان نقرر بأنفسنا ماذا نريد وأن نطلب ما نحتاج وأن نقول (لا) لكل ما لا نريده .. كم كان يبدو ذلك الامر سهلاً.. ولكن فجأة مرت الأيام لنجد انفسنا في هذه المحطة نشعر فيها بأن خيوط حياتنا نقلت من بين أيدينا وأننا غير قادرين على الامساك بأطرافها والسيطرة عليها.. فالأشياء تسير ضد احلامنا المنشودة التي نسعى للحفاظ عليها حتى آخر العمر.

تجد من يحمل شهادته الجامعية ولم يحصل على وظيفة، او إن وجد وظيفة فلا يستطيع من خلالها تفجير طاقاته، وقد تشعر انك تعيش تحت سيطرة الآخرين ومطالبهم في حين أنك لا تستطيع تسيير حياتك وفقاً لرغباتك، وهناك من اختزل سنوات الجهد بأن جعل مصير تلك الشهادة حبيسة الادراج تشكو من وحدتها. وفي ضوء هذه الحقيقة فإن الوقوع في حالة من الفوضى يمكن أن تعتبر فرصة لاكتشاف انفسنا وتنميتها على كيفية مواجهة الازمات، فالقوة الحقيقية تكمن في التكيف مع الظروف والاقتناع بأن لدينا الحق في المطالبة بما نريد، فإننا كثيرا ما نقمع احلامنا مضحين بها وهذا ما لا نرجوه لانفسنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى