الملعب الرياضي..المنطق (البليد) والعزاء (الجميل)!

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> كثيرون انتقدوا واستنكروا انسحابي من انتخابات اتحاد الكرة، وتلقيت اتصالات واستفسارات من أصدقاء وزملاء وأعضاء جمعية عمومية ومرشحين ورياضيين ومتابعين.. بعضها تلوم وتعاتب.. تخفف وتواسي.. وكلها تسأل وتستفسر عن أسباب وخلفيات وخفايا الانسحاب.

- أورد هنا رسالة هاتفية، أظنها (أقسى) وفي الوقت ذاته (أصدق) حول موضوع (الانسحاب)، استلمتها من صديق عزيز، حملت كلماتها عتابا صادقا بدون تجميل، ولوما مهذبا بلا مجاملة.

- قالت الرسالة : «العادل لم يكن عادلا، لماذا انسحبت وقد عقدت عليك الآمال والطموحات وهذه المرة الثانية للخذلان.. عفوا للانسحاب فهل ستستمر في مسلسل أدمى دموع محبيك؟"

- تبدو التوضيحات والتبريرات غالبا (ساذجة) وغير مجدية، لأنك مهما اوضحت وبررت فالنتيجة واحدة، هناك من يثق فيك ومقتنع بما تفعل وتقرر ويصدق حتى من دون أي تفسير أو توضيح.. وهناك من يحكم عليك ويدينك مسبقا حتى وإن قدمت له توضيحا أصدق وأقوى وأنصع من عين الشمس.

- وكنت اظنني لست بحاجة إلى تفسير أو توضيح أو تبرير أسباب قراراتي وخياراتي حتى وإن كنت قد ترشحت برضاي وقناعتي، وانسحبت برضاي دون قناعتي المطلقة.

- لكني لم أستطع أن أتجاهل التساؤلات العديدة التي وضعها أمامي وحولي أناس أحبهم وأحترمهم ووجدت نفسي ملزما بالتوضيح، لا سيما وأن كم التساؤلات والاستفسارات ومحتواها يأتي بقدر ثقة الناس فيك.

- أعترف هنا أن السبب لم يكن مقنعا بالنسبة لي.. فهل يمكن أن يكون مقنعا لكم.. فبعد 16 عاما من وحدة الوطن، المفترض أن يصبح الإنسان اليمني واحدا، وأن يكون الاختيار على اساس المفاضلة بين القدرات والكفاءات، لا حسب الوجاهات والمحافظات .. المفترض أن يختفي من حياتنا التقسيم (المناطقي) والتوازنات على أساس المحافظات لكن المشكلة ان هذا (المنطق) ما زال موجودا بقوة بيننا ويفرض نفسه رغم أنوفنا.

- وهكذا وجدت نفسي محاصرا بهذا المنطق (البليد) الذي يقول أنه لا يعقل أن يكون رئيس الاتحاد وأحد نوابه وأمينه العام من محافظات بعينها، وأنه يجب ان يكون لمحافظات أخرى (تمثيل) في تشكيلة المجلس الإداري للاتحاد في مناصبه القيادية وفي عضويته.

- ورغم مساندة غالبية اعضاء الجمعية العمومية لي إلا أنني قبلت بالانسحاب حفاظا على (وحدة الصف) كما أرادوا، وكي لا أتهم بأنني تسببت في شق وانقسام أسرة كرة القدم اليمنية وخلق البلبلة والخلافات في صفوف الجمعية العمومية وزعزعة استقرارها.

- أعذروني إن خذلتكم لكن عزائي انني لم (أساوم) أو (أزايد) بانسحابي وأتحدى أحدا ان يثبت عكس ذلك.

- عزائي انني انسحبت بطلب شخصي من رجل محترم وصديق كبير وعزيز، صداقتي وعلاقتي به أعز وأفضل وأكبر عندي من كل المناصب.

- عزائي أن معظم الذين فازوا بعضوية المجلس الإداري للاتحاد أجدر وأكفأ مني، وقادرون على خدمة الكرة اليمنية أفضل مني.

- عزائي أن النائب الأول في الاتحاد رجل محترم جدا، وواع جدا، وسيكون خير عون لرئيس الاتحاد في حضوره وخير خلف له في غيابه.

- عزائي أن الأمين العام للاتحاد رياضي فاهم وإداري محنك ونشط إذا وجد تعاونا من أعضاء مجلس الإدارة، وأخلص في عمله، فإنه قادر على تحويل اتحاد الكرة إلى مؤسسة رياضية فعلا.

- ومع تمنياتي للمجلس الإداري الجديد بالتوفيق والنجاح لا بد لي أن أشكر كل أولئك الرجال الاوفياء والصادقين من ممثلي الأندية، أعضاء الجمعية العمومية، الذين كانوا معي وساندوني - وهم كثيرون- حتى آخر لحظة.. وأشكر كل الاصدقاء والزملاء الذين آزروني سواء اقتنعوا بموقفي أو لم يقتنعوا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى