البرادعي ينتقد مجلس الامن ويصفه بانه لم يكن مؤثرا في اغلب الاحيان

> المانيا «الأيام» لوي شاربونو :

>
محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس السبت ان مجلس الامن التابع للامم المتحدة كثيرا ما فشل في اداء مهامه بسرعة وفاعلية لاحتواء ازمات دولية وانه يحتاج الى اصلاح.

وقال البرادعي الذي فاز العام الماضي بجائزة نوبل للسلام "كانت مشاركة مجلس الامن في احيان كثيرة جدا غير ملائمة وانتقائية أو بعد حدوث الواقعة."

وقال امام جمهور مستمعين معظمهم اطباء اسنان المان "المآسي التي وقعت الاعوام الماضية في رواندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية ودارفور حالات ينطبق عليها ما ذكرناه."

وتأتي انتقادات البرادعي لمجلس الامن المسؤول عن الحفاظ على السلم والامن في الوقت الذي يكافح فيه اعضاؤه الخمسة الدائمين للتوصل الى مسودة بيان ينتقد ايران بسبب مضيها قدما في برنامجها للتخصيب النووي.

ويقول دبلوماسيون ان البرادعي عارض احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الأمن خشية أن تؤدي معارضة روسيا والصين اللتين تمتلكان حق الاعتراض (الفيتو) الى منع المجلس من القيام بأي تحرك.

وفي محاضرة سنوية ينظمها معهد كارلسروهه للاسنان قال الدبلوماسي المصري ان مجلس الامن الذي يضم 15 دولة مازال يفتقد القدرة على التصدي للعنف في منطقة دارفور المضطربة بغرب السودان.

وقال "لا تزال دارفور تعاني من عدم قدرة مجلس الامن على حشد قوات حفظ سلام كافية او موارد كافية للحيلولة دون مواصلة الاعمال الوحشية."

ووافق مجلس الامن الدولي امس الاول الجمعة على التعجيل بالتخطيط لارسال قوة حفظ سلام جديدة من الامم المتحدة الى اقليم دارفور في وقت لاحق من العام الجاري للتخفيف عن قوة الاتحاد الافريقي التي تعاني من قلة التمويل.

وقال البرادعي الذي كان يتحدث قبيل تسلمه جائزة من المعهد "لبناء جسور عالمية" ان فشل مجلس الامن يبدو واضحا في مجال السيطرة على الاسلحة والعراق.

وقال "لم يبذل (مجلس الامن) جهودا كبيرة لمعالجة تهديدات الانتشار النووي المحيطة بنا عن طريق التعامل مع )اسباب( عدم الامن التي تؤدي الى الانتشار النووي."

واضاف البرادعي "بالنسبة لقضية العراق فقد فرض المجلس لاكثر من عقد من الزمان سلسلة من العقوبات الاقتصادية الشاملة التي تم التلاعب بها لمصلحة النظام الوحشي الذي كان في السلطة وادت الى وفاة ومعاناة مئات الالاف من المدنيين الابرياء."

وقال المدير العام للوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها ان مجلس الامن لم يستطع في عام 2003 الاتفاق على ضرورة او توقيت استخدام القوة في العراق.

واضاف "لقد حان الوقت لادخال اصلاحات على مجلس الامن وتوسيعه وتقويته في اطار الجهود الراهنة لاصلاح الامم المتحدة واعادة حيويتها."

وحث البرادعي جميع الدول التي يعتقد انها تمتلك أسلحة نووية مثل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافة الى الهند وباكستان واسرائيل على اتخاذ خطوات ضرورية نحو نزع السلاح.

ودون اشارة مباشرة انتقد البرادعي تصريحات من مسؤولين أمريكيين ومن الرئيس الفرنسي جاك شيراك بشأن الرغبة في استخدام اسلحة نووية وقال ان هذه التصريحات تظهر انه "لا يوجد ما يدل على أن الاعتماد على الردع النووي في تراجع."

وقال البرادعي ان هناك ايضا مشكلة تتمثل في القرارات التي اتخذها مجلس الامن في الماضي وتم تجاهلها.

واشار الى القرارات التي تطالب الهند وباكستان بالتوقف عن اجراء المزيد من التجارب النووية وتطوير الاسلحة النووية او التي تدعو اسرائيل الى فتح منشآتها النووية امام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وباستثناء القوى النووية الرسمية - وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا - لم توقع الهند وباكستان واسرائيل قط على معاهدة حظر الانتشار النووي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى