ليبيا تقول انها "خدعت" لابقائها على قائمة الارهاب الامريكية

> واشنطن «الأيام» كريس بالتيمور :

> قال اكبر دبلوماسي ليبي في واشنطن امس الاول الجمعة ان بلاده تشعر انها "خدعت" لابقائها على قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تضم اسماء رعاة الارهاب هذا العام رغم التنازلات التي قدمتها في مجال الامن.

وكان هنري كرومبتون منسق شؤون مكافحة الارهاب بوزارة الخارجية الامريكية قد ذكر لرويترز في مقابلة يوم الخميس الماضي خلال زيارة لكولومبيا ان ليبيا ستبقى على القائمة السنوية لانماط الارهاب العالمي التي ستنشر الشهر القادم.

وقال علي عجالي رئيس مكتب الاتصال الليبي في واشنطن ان قرار ابقاء اسم بلاده في القائمة يرجع الى السياسات الداخلية في واشنطن عاقدا مقارنة بين ذلك وبين العاصفة التي ثارت في الكونجرس ازاء محاولة شركة موانيء دبي العالمية التي تملكها حكومة الامارة لادارة عدد من المواني الامريكية.

وقال عجالي لاتحاد الاعمال الليبي الامريكي "يؤسفني ان اقول ذلك لكن يبدو اننا خدعنا."

واضاف "لا نستطيع الحصول على تفسير مقنع لهذا التأجيل (في رفع اسم) بلادي,التفسير الوحيد هو السياسات الداخلية في الولايات المتحدة."

ويعني وجود اسم بلد ما على القائمة حظر حصوله على اسلحة امريكية ومراقبة بيع اي منتجات اليه لها استخدامات مزدوجة في المجالين العسكري والمدني ووضع حدود لما يمكن ان يحصل عليه البلد من مساعدات امريكية كما يقتضي من واشنطن الاعتراض

على حصول ذلك البلد على قروض من مؤسسات مالية دولية.

وكانت الولايات المتحدة قد اتخذت خطوات نحو اعادة العلاقات التجارية مع ليبيا العضو في منظمة اوبك منذ اعلنت في ديسمبر كانون الاول عام 2003 عزمها على التخلص من اسلحة الدمار الشامل.

لكن ليبيا ما زالت تحتاج لاجتذاب استثمارات اجنبية تصل الى 30 مليار دولار لزيادة طاقتها الانتاجية في مجال النفط,وذكر عجالي ان بلاده لم تبلغ باي قرار فيما يتعلق بقائمة رعاة الارهاب.

وكان كرومبتون قد قال ردا على سؤال عما اذا كان اسم ليبيا سيرفع من القائمة في ابريل نيسان المقبل "الاجابة هي لا ,ولكن ليبيا احرزت تقدما كبيرا في العامين الاخيرين ونأمل ان نستطيع في مرحلة ما معالجة هذا الامر."

وقال ريتشارد لوجار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لاتحاد الاعمال الليبي الامريكي انه قد يدعو الى عقد جلسة استماع لسؤال مسؤولين في وزارة الخارجية عن اسباب ابقاء ليبيا على القائمة. ووصف ليبيا بانها "سهم في جعبتنا" لتأمين احتياجات الولايات المتحدة من النفط.

وذكر لوجار ان الزعيم الليبي معمر القذافي اعرب عن استيائه ازاء بطء الوفاق الامريكي الليبي عندما زار لوجار ليبيا العام الماضي.

وقالت رندا فهمي المدافعة عن مصالح ليبيا في واشنطن ان "مصداقية الولايات المتحدة على المحك هنا" مشيرة الى ان البلد الوحيد الذي رفع اسمه من قائمة الخارجية الامريكية هو العراق.

واضافت "لا يمكن ان تقولوا ان السبيل الوحيد لرفع (اسمكم) من القائمة هو ان نحرركم" مشيرة الى ان اصرار الولايات المتحدة على ابقاء ليبيا على القائمة يوجه اشارات سيئة الى دول اخرى تتضمنها القائمة حاليا هي ايران وكوريا الشمالية والسودان وكوبا وسوريا.

ورفع اسم العراق من القائمة في اكتوبر تشرين الاول عام 2004 في اعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 للاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين.

(شارك في التغطية هيو برونستاين في كولومبيا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى