تقرير للبنتاجون.. روسيا قدمت معلومات للعراق في بداية الحرب

> واشنطن «الأيام» ويل دنهام :

> ذكر تقرير لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) نشر امس الاول الجمعة ان روسيا قدمت لحكومة العراق معلومات عن تحركات عسكرية امريكية في الايام الاولى للغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وجاء في التقرير ان وثيقة ارسلها وزير الشؤون الخارجية العراقي الى الرئيس صدام حسين بتاريخ الثاني من ابريل نيسان عام 2003 ذكرت ان المخابرات الروسية قدمت معلومات الى العراقيين عن طريق السفير الروسي عن خطط القوات الامريكية.

وجاء في الوثيقة ان المعلومات التي قدمتها روسيا افادت بان القوات الامريكية تتحرك لعزل بغداد عن مناطق الجنوب والشرق والشمال وان القصف الامريكي سيتركز على بغداد ولن يبدأ الهجوم على بغداد قبل يوم 15 ابريل نيسان او في موعد قريب من ذلك,وسقطت بغداد في واقع الامر قبل اسبوع من ذلك التاريخ.

ويقول التقرير "النظام (العراقي) كان يتلقى بشكل كبير معلومات من الروس عززت الشكوك في ان الهجوم القادم من الكويت ماهو الا مجرد هجوم مضلل لتحويل الانتباه عن العملية الرئيسية."

وقال البريجادير جنرال انتوني كوكولو من قيادة القوات الامريكية المشتركة في افادة انه يعتبر ان قرار روسيا تقديم معلومات الى حكومة صدام "كان الدافع اليه مصالح اقتصادية". واشار التقرير الى مصالح تجارية روسية في مجال النفط.

جاء هذا الكشف في تقرير اعدته قيادة القوات الامريكية المشتركة لتقييم وجهة النظر العراقية عن احداث الشهور الاولى للحرب من مارس آذار الى مايو آيار عام 2003 على اساس مقابلات اجريت مع مسؤولين عراقيين بارزين ووثائق مصادرة.

وذكر التقرير ان وثيقة ارسلت الى صدام في 24 مارس آذار عام 2003 جاء فيها ان "المعلومات التي حصل عليها الروس من مصادرهم داخل القيادة المركزية الامريكية في الدوحة تشير الى ان الولايات المتحدة مقتنعة بان احتلال مدن عراقية..امر مستحيل وانها غيرت خطتها" لتفادي دخول المدن.

واوضح التقرير ان هذا النوع من المعلومات "لم يكن سوى احد اجهزة الضباب (التي اطلقت) لتضليل عقول القيادة العراقية العليا."

كما تعرض التقرير لموضوع اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة التي ساقها الرئيس الامريكي جورج بوش كمبرر رئيسي للغزو والتي لم يعثر علي شيء منها قط.

وذكر واضعو التقرير انه لا يهدف الى التحقيق "في المدى التقني لقدرات اسلحة صدام للدمار الشامل" مشيرين الى ان تحقيقات اخرى تكفلت بهذا الموضوع.

وقال التقرير "لكن التوتر الذي سببه اصرار النظام على رفض الوضوح فيما يتعلق باسلحة الدمار الشامل هو الذي شكل افعال وتفاعلات الجانبين في الفترة السابقة على الحرب."

واضاف "كان صدام يسير على حبل مشدود فيما يتعلق باسلحة الدمار الشامل وكثيرا ما كان يذكر معاونيه المقربين بانهم يعيشون في مناخ عالمي بالغ الخطورة حيث مجرد الانطباع بالضعف يجتذب الذئاب."

وذكر التقرير ان صدام كان يستفيد من ابقاء اعدائه يعتقدون في حيازته لمثل تلك الاسلحة حتى لو لم يكن يملكها كما كان حيويا بالنسبة لبقائه ان تعتقد الولايات المتحدة وبقية العالم انه لا يملكها.

وكان هدف هذا التقرير هو تقييم وجهة النظر العراقية عن احداث الشهور الاولى للحرب من مارس آذار الى مايو آيار عام 2003 على اساس مقابلات اجريت مع مسؤولين عراقيين بارزين ووثائق مصادرة.

وقال البريجادير جنرال انتوني كوكولو من قيادة القوات الامريكية المشتركة في افادة انه يعتبر ان قرار روسيا تقديم معلومات الى حكومة صدام "كان الدافع اليه مصالح اقتصادية". واشار التقرير الى مصالح تجارية روسية في مجال النفط.

وقال ان معلومات المخابرات التي قدمتها روسيا "لم تكن سوى جزء صغير من حسابات صدام بشأن القرارات التي يتعين عليه اتخاذها والاعمال التي يتعين عليه القيام بها."

وذكر التقرير ان وثيقة 24 مارس آذار اوضحت ان "المعلومات التي جمعها الروس من مصادرهم داخل القيادة المركزية الامريكية في الدوحة تشير الى ان الولايات المتحدة مقتنعة بان احتلال مدن عراقية.. امر مستحيل وانها غيرت خطتها" لتفادي دخول المدن.

ولم يتضمن التقرير الادعاءات التي ذكرتها صحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي بان عملاء للمخابرات الالمانية في بغداد حصلوا على نسخة من خطة صدام للدفاع عن العاصمة العراقية ونقلوها الى القادة الامريكيين قبل الغزو,وتوجد نسخة اطول وسرية من التقرير.

وقال مسؤولون امس الاول الجمعة انهم لا يستطيعون تأكيد او نفي مااذا كانت تلك الادعاءات موجودة ضمن هذه النسخة.

وصور التقرير صدام مقتنعا بان الولايات المتحدة لن تشن غزوا بريا من شأنه تهديد حكمه بشكل خطير معتقدا ان الامريكيين يتوجسون خيفة بشكل كبير من سقوط قتلى وجرحى وان حدوث انقلاب داخلي يعد تهديدا اكبر.

كما تعرض التقرير لموضوع اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة التي ساقها الرئيس الامريكي جورج بوش كمبرر رئيسي للغزو والتي لم يعثر علي شيء منها قط.

وقال التقرير انه لعدة اشهر بعد الغزو استمر بعض كبار مسؤولي حكومة صدام في الاعتقاد ان المحتمل ان العراق كان يمتلك اسلحة دمار شامل مخبأة بعيدا.

واضاف ان"الثقة العامة في مثل هذا العدد الكبير من الحكومات الغربية ولاسيما بناء على معلومات وكالة المخابرات المركزية الامريكية جعلت مسؤولا عراقيا واحدا على الاقل يعتقد بصدق الجدل بأن العراق يمتلك مثل هذه الاسلحة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى